Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 30/05/2013 Issue 14854  14854 الخميس 20 رجب 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

وجهات نظر

اهتمت المملكة بالتعليم بجميع مراحله وأنفقت الملايين من أجل تحسين نوعية التعليم وإعداد المدرسين والمدارس وتطوير المناهج وخير شاهد على ذلك مشروع الملك لتطوير التعليم. وهذا التركيز على تطوير المقررات وتحسينها نابع من اهتمام الدولة بأبنائها منذ نعومة أظفارهم وحتى تخرّجهم من الجامعات وابتعاثهم لنيل درجة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، حيث يوجد أكثر من مائتي ألف طالب وطالبة يدرسون في أغلب دول العالم من أجل أن يتولى هؤلاء الخريجون خدمة التنمية في بلادهم واعتلاء المناصب الوظيفية للمساهمة في هذه التنمية في جميع مناحي الحياة الاجتماعية والصحية والاقتصادية والثقافية والتعليمية، حيث يردد خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية- دائماً أن شباب هذه الأمة هم عماد المستقبل بعد الله سبحانه وتعالى.

والمدرسة تبدو لنا لأول وهلة المكان المألوف الذي يرتاده الطلبة والطالبات لأننا تجاوزنا مرحلة التعرّف على المدرسة ولكن أبناءنا الصغار لا يألفوا المدرسة بأسوارها وضجيجها وأساتذتها والفصول والدروس بسهولة.

فالمرحلة الابتدائية تحتاج لأن يتكيّف عليها الصغار ويألفوها قبل الدخول المباشر للمدرسة وذلك لتعلقهم بآبائهم وأمهاتهم لذا يجب تهيئتهم بصورة صحيحة على دخول المدرسة لأول مرة، فعلى الأسرة وبخاصة الأب والأم تحبيب الطفل أو الطفلة في المدرسة قبل دخوله بعام بتعريفه بالمدرسة عن طريق أقرانه وأخوانه أو عن طريق ألعاب يحبونها ليألفا اسم المدرسة ويعرفا المدرسة التي سوف يدرسان فيها فيذهب الأب مع طفله أو الأم مع طفلتها إلى المدرسة لعدة أيام قبل الدخول الفعلي ليعرّفوهم على المدرسة وعلى أوضاعها ونظامها بدلاً من البكاء من أول يوم والتمسك بثوب الأب, أو عباءة الأم عند تركهم بصورة مفاجئة في المدرسة منذ اليوم الأول.

وهذه الفترة الزمنية القصيرة التي قد تمتد لأسبوع من الأهمية بمكان في حياة الطفل وحبه للمدرسة والدراسة وتفوقه أو عدم تفوقه في المستقبل فهذا كله نابع من الوهلة الأولى في المدرسة وهل هي ترحيب وترغيب أم ترهيب.

فمن الطبيعي أن يتمسك الطفل أو الطفلة بالأب أو الأم منذ اللحظة التي يتركه فيها في مجتمع جديد عليه لا يعرفه ولا يعرف فيه أحداً وهو المدلل عند أهله الذي يطلب فيجاب ثم يجد نفسه فجأة من بين المئات الذين يبكون ترك آبائهم وأمهاتهم لهم.

لذا يجب وضع هذه الفترة المؤقتة لتعريف الطلبة والطالبات في بداية المرحلة الابتدائية على المدرسة وعلى طابور الصباح والأناشيد وعلى المعلمين أو المعلمات قبل تركهم في المدرسة ليعانوا من الوحدة وعدم الألفة التي تؤدي في النهاية لعدم التجاوب مع المدرسة وكره الدراسة والفشل أحياناً في التعليم.

فالبدايات تنبئ بالنهايات والبداية السليمة لا شك أنها توصل الطلبة والطالبات إلى أفضل النتائج وأرقى المستويات لينتفع بهم المجتمع ويصبحوا لبنة صالحة في بنائه.

عضو هيئة الصحفيين السعوديين، ولاعب سابق بنادي الهلال

الطلاب والطالبات المستجدون في بداية العام الدراسي
مندل عبدالله القباع

مندل عبدالله القباع

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

طباعة حفظ

للاتصال بنا الأرشيف الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة