Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 30/05/2013 Issue 14854  14854 الخميس 20 رجب 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

وجهات نظر

كان من الأحلام العزيزة على المرأة والمجتمع السعودي بأكمله مشاركتها بصفتها نصف المجتمع في رسم القرار الرسمي الاستشاري في بلادي المملكة العربية السعودية ومع العهد المبارك الزاهر، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله - حفظه الله - الذي ميز مسيرة المرأة السعودية بسلسلة عريضة وقوية من المكاسب المتتالية فهي الآن تملك قرارها بنفسها في العمل والسفر والابتعاث وتشارك الرجل السعودي في كافة مجالات الحياة العامة بما يتفق مع الشريعة التي وردت بطيات ديننا الإسلامي الحنيف، وبصفتها الوقورة المستنيرة على الموروث العربي الأصيل الذي قدم لمجتمعنا تشكيلة نادرة وجودها في مجتمعات العالم كافة من الشيم والأعراف العربية الإسلامية المنظمة لحياتنا الاجتماعية وعلاقة المرأة بعائلتها ومجتمعها، وبكل جدية وثقة وإرادة صادقة في التطوير نحو الأفضل بتوازن متناسب بين خطوط تقدم الاقتصاد مع السياسة وتأثيراتها الإيجابية المتوازنة على المسؤولية الاجتماعية نحوالله سبحانه وتعالى والوطن الغالي المملكة العربية السعودية.

الكثير من الأصوات النسائية التائهة في فضاء الخارج ممن يدعون الانتساب للنشاط الإنساني والحقوقي ويعرضن أموراً بعيدة عن المنطق والتحقيق في أيامنا هذه لا لمخالفتها لشرع الله سبحانه أو للتعليمات الرسمية لحكومة المملكة الرشيدة بقيادة المرأة للسيارة، ويتركن ما يهم حياة المرأة العاملة، وتبدأ هذه الناشطة الحقوقية البعيدة عن مجتمعنا بتعداد سلسلة من حقوق الإنسان في العالم وتقارن بين مجتمعات مختلفة بعيدة تماماً عن ديننا وعاداتنا وعرفنا، وتضع ظروف الحياة في شمال أوروبا بكفة مع مجتمعاتنا العربية الإسلامية، ونسيت أو تناست حياة مجتمعنا قبل خمسين عاماً، وتتذكر والدتها أنها كانت تعيش في إحدى مناطق المملكة كيف ترد على مكالمة تليفونية وتغطي وجهها دون شعور إن كان المتحدث رجلاً غريباً، وتطالب هذه الناشطة بقيادة السيارة داخل المدن المزدحمة، لكثرة السيارات في شوارعها والمرأة تمثل العدد المضاعف فعلاً، للسيارات الحالية ولا أدري كيف تستوعب شوارعنا هذا العدد الهائل علاوة على التعدد المنتظر لألوان وموديلات السيارات النسائية التي ستكون حسب موديلات وأشكال ملابس السهرة، هذه الناشطة لم تع معنى روح المكاسب العديدة التي تحققت للمرأة السعودية (ودرة تاجها) دخولها لمجلس الشورى، المرأة السعودية الوطنية الجادة في خدمة مجتمعها ووطنها والتي تعيش عهدها الذهبي باهتمام ورعاية خاصة من ولي الأمر صقر العروبة عبدالله بن عبدالعزيز الذي قدم للمرأة السعودية أكثر مما تحلم به وبفترة قياسية من المكاسب الحقيقية والمتعلقة باستقلالية شخصيتها، ولتواكب مثيلاتها في المجتمعات العربية والإسلامية وبكل دعم وكرم مثالي من حكومتنا الرشيدة.

أمام الأخوات أعضاء مجلس الشورى مهام جسام ليست مقتصرة على ظروف المرأة الخاصة في الطلاق وتبعاته والارملة وظروفها والعلاقات العائلية المرتبطة بالأحوال المدنية والشخصية للمرأة، ومع هذا كله لا بد أن تقدم هذه النخبة المختارة حلولاً ناجحة لمشاكلنا الحياتية المختلفة، وقد أحسن اختيارها حسب الكفاءة والوطنية والبعيدة كل البعد عن المعرفة الشخصية وقاعدة القربى أولى بالمعروف، فالكل يشهد بحسن تنقية المعايير المثلى لخدماتهن المميزة في المجالات المتعددة كبروز واضح في الطب والعلاقات الدولية والتعليم العالي وخدمات المجتمع والإعلام والآداب والاقتصاد ممن قدمن للمجتمع الإقليمي والدولي خدمات جليلة رفعت بها راية بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية، وهذه النسبة المعقولة 20% من مجموع أعضاء الشورى بداية مباركة قد تفرض المرأة السعودية ارتفاعها بجديتها ووطنيتها وخدماتها المستقبلية في تنمية مجتمعنا المتطور للأحسن، ومشاركتها المنتظرة بأكثر فاعلية مميزة لتقديم الأفضل لشعبنا الوفي في مجالات الحياة المختلفة بتوجيه رمز نهضتنا وتطورنا المستمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولهم منا كل الولاء والوفاء فهم مكاسب خير وعزة مع كل ذكرى بيعة مباركة.

عضو هيئة الصحفيين السعوديين وعضو جمعية الاقتصاد السعودي

البيعة الثامنة المباركة والمرأة السعودية في مجلس الشورى
عبد الاله بن سعود السعدون

عبد الاله بن سعود السعدون

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

طباعة حفظ

للاتصال بنا الأرشيف الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة