Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Friday 31/05/2013 Issue 14855  14855 الجمعة 21 رجب 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

وجهات نظر

محطة البنزين
زيد إبراهيم التمامي

رجوع

لا يكاد يمر علي يوم دون المرور على محطة الوقود وذلك لسد ظمأ سيارتي الصغيرة التي اعتبرها جزءاً لا يتجزأ من كياني.. وفي يومٍ من الأيام كاد الظمأ يقضي على حبيبتي الصغيرة، انطلقت متجهاً مسرعاً للمحطة القريبة من حارتنا وتوقفت عندها لتزويدها ما يرويها.. فتحت النافذة همست لمن يسعفها: لو سمحت (علاج فل) الله يخليك بسرعة.

بادر المسعف بخرطوم ماكينة الوقود، بدأت عيناي تحاكي مرآة الجانبية لسيارتي، أشارت لي بأنه مازال يروي صغيرتي حينها فقط أدركت أهمية هذا السائل -البنزين- لهذه المركبة أو سمها ما شئت. من هذا المنطلق أخي القارئ أما آن الأوان بأن نستشعر حلولاً إضافية، حلولاً جذرية، حلولاً احتياطية تحول دون استخدام البنزين.

تأمل معي نحن دولة صيفها بالكاد يكون ثلاثة فصول بالسنة، فلماذا لا نبدأ بالانتفاع من هذه الشمس؟.. لماذا لا نكرس اهتمامنا بالطاقة الشمسية؟.. لماذا لا يكون لدى الجميع الإدراك الكامل والوعي الشامل عن مدى أهميتها في حياتنا اليومية لماذا لا نبدأ باستخدامها كوقود قابل للاستهلاك أو كبديل آخر للكهرباء.

هذا ما أحببت أخي القارئ، أخي المستهلك أن أوضحه وأن ألفت الانتباه إليه في ظل استهلاك الملايين من الناس للبنزين دون أدنى اكتراث بأنه سيأتي يومٌ ما لا نجد فيه ما يروي عطش مركباتنا الصغيرة، سائلاً المولى عز وجل أن يمنحنا من خيرات هذه البلاد الشيء الكثير.

- حوطة بني تميم

رجوع

طباعة حفظ

للاتصال بنا الأرشيف الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة