قوة الصاعقة المظلية السعودية والكمندوز البريطاني في تمرين (التمساح الأحمر 3)
تبوك - عوض مانع القحطاني / تصوير أحمد المخلفي - أسلم الدبيب:
نفذت وحدات مظلية صاعقة التابعة للقوات البريَّة الملكيَّة السعوديَّة وقوات الكمندوز البريطانية من خلال التمرين المشترك «التمساح الأحمر (3): العديد من التكتيكات والمهارات القتالية البريَّة والجبليَّة والبحرية والمناطق السكنية وذلك في منطقة تبوك الشماليَّة الغربية، حيث تشتمل العمليات والكمائن المستخدمة على العديد من التقنيات اللازمة لمثل هذه البيئات الوعرة، مثل تسلق الجبال والجسور، بالإضافة إلى عمليات الامداد في الجبال والتدريب على عمليات نقل الإخلاء والمصابين في العمليات الجبلية، حيث تسعى القوات المسلحة من خلال هذه التمارين والاشتراك مع الدول المتقدِّمة لاكساب الجندي السعودي المهارة القتالية العالية ورفع اللياقة البدنية واكساب القدرة الجسدية في استخدام الأسلحة المتطورة، كما اشتمل التمرين على تطبيق عدد من المهارات والتشكيلات البحريَّة، التي تحاكي وتشابه حالة الحرب.
تصريحات المشاركين في التمرين
وقد تحدَّث عددٌ من أركانات التمرين من الجانب السعودي ومن الجانب البريطاني فقالوا: إن هذا التمرين يُعدُّ مهمًا للجانبين لوجود العديد من التكتكات والفعاليات من خلال هذه البيئات المختلفة وأن مراحل التمرين التي مرَّت كانت ناجحة نفذ فيها عددٌ من الخطط.
فقد قال العقيد الركن سلطان بن فهد إسلام: مثل هذه التمارين هي تمثِّل لنا أهمية كبيرة لاشراك وحدات المظللين والقوات الخاصَّة السعوديَّة في مثل هذه التمارين المشتركة مع قوات أجنبية من خلال اكتساب خبرات ومهارات قتالية وتطوير في العلاقات بين البلدين.
وقال: إن هذا التمرين حقق العديد من الفوائد من خلال تطبيق عدَّة تدريبات في مناطق مختلفة الجبلية والبحريَّة والمناطق السكنية.
وأكَّد أن قوات الصاعقة السعوديَّة قد اشتركت مع العديد من الدول الصديقة ومنها بريطانيا وأثبتت وأثرت في تطوير مستواها القتالي وهذا ما لمسناه في هذا التمرين ومن خلال انطباع القوات المشاركة معنا للاحترافية الرائعة للوحدات السعوديَّة المشاركة وقد أثنوا عليها جيّدًا وقد استفادوا كثيرًا.
وأوضح أنّ الجانب البريطاني له عملياته المختلفة وقد استفدنا منه كثيرًا في العمليات الجبلية والبحريَّة ونتطلَّع إلى اكتساب أيّ مهارة نراها مفيدة.
تمرين التمساح الأحمر كان ناجحًا
وقال قائد التمرين السعودي المقدم الركن محمد بن خلف العنزي: إن الأيام التي تمرّ نفذ فيها عددٌ من الفعاليات وكانت ناجحة من الناحية التكتيكية وقد أثبتت هاتان القوتان قدرتهما على التعامل مع الأحداث خاصة في المناطق المبنية من خلال خطط محكمة.
وأكَّد العنزي أن طيران القوات البريَّة أثبت فعالياته من خلال نقل الأفراد من مواقعهم إلى المواقع المتقدِّمة ومن خلال طائرات الاستطلاع، حيث كانت مشاركاتهم فعَّالة، مشيدًا بالتعاون العسكري بين البلدين في مثل هذه التمارين.
الجانب البريطاني لـ(الجزيرة)
ومن الجانب البريطاني تحدث لـ(الجزيرة) عددٌ من الضباط، فقد أكَّدوا أن المشاركين من القوة البريطانية قد اندهشوا بالإمكانات والمهارات التي يمتلكها المقاتل السعودي وبالحفاوة والترحيب الذي قُوبلت به القوة من قبل كافة المشاركين السعوديين.
فقد قال المقدم كرست مدلتن: الشيء الذي شدَّنا هو رغبة المقاتل السعودي في التَّعليم والتدريب ولا شكَّ أننا قد استفدنا من وجود مثل هذه الجبال ونحن سعداء بوجودنا مع الأصدقاء في المملكة وقد اندهشنا من إمكانات وقدرات هذه القوات ولا شكَّ أننا قد نستفيد من أرض المملكة خاصة في الحروب الجبلية ونركز على الجودة في عمليات الاستطلاع.. السرعة والتنفيذ المطلوب في مثل هذه العمليات القتالية.. والبيئة السعوديَّة هي مفيدة لقواتنا وتعلّمنا منها الشيء الكثير.
وقال الرائد قس من الكمندوز البريطاني: بيئة السعوديَّة ساعدتنا ونحن دائمًا نبحث عن مختلف البيئات في العالم وقد اندمجنا مع القوة السعوديَّة ووجدنا الأخلاق والمحبة ووجدنا رجالاً يحبون التعلم ويحبون الاستفادة.
طيران القوات البريَّة يسهم في نجاح التمرين
من جانب آخر ساهم الطيارون والفنيون من طيران القوات البريَّة مساهمة فعَّالة في نقل الأفراد إلى أماكن التمرين والأودية والجبال، فقد تحدّث لـ(الجزيرة) الرائد الطيار عوض عبد الله القرني، الذي ساهم في نقل الصحفيين إلى موقع التمرين فقال: أنا سعيدٌ أن أشارك في مثل هذه التمارين الحيَّة مع الدول الصديقة ونحن تعوَّدنا أن نكون حاضرين في مثل هذه التمارين لاكتساب الخبرة وهذا يدل على ما توليه قيادتنا للقوات المسلحة ويزيد من مهارة الطيارين والفنيين السعوديين.
وقال كل من النقيب الطيار أحمد عوض الحربي والنقيب سلمان الدوسري والملازم طيار يحيى بن حمدان بن طوالة والفني حسام، ولا شكَّ بأننا سعداء بمشاركة هذه القوات في هذا التمرين وليس هذه المشاركة الأولى، بل شاركنا مع القوات الأمريكية والفرنسية والأردنية في العديد من العمليات التي يتطلب فيها وجود الطيران وقد أدينا دورًا مهمًا في هذا التمرين نحن مع زملائنا الآخرين من خلال العديد من الفعاليات.
