Wednesday 02/10/2013 Issue 14979 الاربعاء 26 ذو القعدة 1434 العدد

اتهامات لأعضاء ائتلاف دولة القانون بدعوة للاقتتال الطائفي

الأمن العراقي يحبط محاولة لاقتحام مديرية مكافحة المتفجرات

الأمن العراقي يحبط محاولة لاقتحام مديرية مكافحة المتفجرات

بغداد - نصير النقيب:

أكدت وزارة الداخلية العراقية عن أن القوات الأمنية أحبطت المحاولة التي نفذها ثلاثة انتحاريين لاقتحام مديرية مكافحة المتفجرات في مدينة تكريت مشيرة إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل وإصابة خمسة من عناصر الشرطة فيما دعت وسائل الإعلام إلى توخي الحذر وعدم تهويل الأحداث وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية سعد معن في بيان له إن قوات الشرطة أحبطت محاولة لاقتحام مديرية مكافحة المتفجرات وسط مدينة تكريت وأوضح أن قوات الشرطة استطاعت قتل انتحاريين اثنين في حين فجر ثالث نفسه في محاولة فاشلة لاقتحام مديرية مكافحة المتفجرات في تكريت وأدى الحادث إلى مقتل اثنين من عناصر الشرطة وجرح ثلاثة آخرين كحصيلة أولية وتعرض مبنى مديرية مكافحة المتفجرات وسط تكريت في وقت سابق من أمس الثلاثاء، إلى تفجير انتحاري أعقبه هجوم مسلح سقط على أثره عدد من القتلى والجرحى في صفوف القوات الأمنية بحسب مصادر أمنية يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه بعثة الأمم المتحدة في العراق يونامي عن مقتل وإصابة 3112 عراقياً بأعمال عنف وهجمات إرهابية خلال شهر أيلول الماضي وأكدت أن عمليات الاستهداف طالت جميع مكونات الشعب العراقي من دون استثناء ودعت جميع القادة السياسيين ورجال الدين والقوات الأمنية إلى العمل سوية للحد من سفك الدماء.

من جهة أخرى أعلنت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي عن استغرابها للتصريحات «غير المسؤولة» لبعض أعضاء ائتلاف دولة القانون التي تدعو لـ»الاقتتال الطائفي وتمزيق البلاد» وفي حين اتهمت رئيس الحكومة نوري المالكي بأنه أول من أطلق تلك التصريحات التي تهدف إعادة العراق للاقتتال الطائفي واعتبرت أن ذلك يعكس «فشل» الحكومة ورئيسها الذي يخضع لقيادتهِ أكثر من مليون منتسب بالأجهزة العسكرية والأمنية وطالبت القضاء العراقي بمقاضاة كل من يروج للطائفية السياسية وتقسيم البلاد، وقالت القائمة في بيان لها إنها تستغرب التصريحات غير المسؤولة لبعض أعضاء ائتلاف دولة القانون التي تدعو للاقتتال الطائفي وتمزيق البلاد متهمة رئيس الحكومة نوري المالكي بأنه أول من أطلق تلك التصريحات حينما توعد ببحور الدم ومن ثم لحقه بعض النواب عن حزبه (الدعوة) من خلال مطالبتهم بتشكيل ميليشيات طائفية تهدف إلى عودة العراق للمربع الأول من الاقتتال الطائفي وعدت العراقية في بيانها أن مما يثير الحزن أن تلك الدعوات انطلقت قبل أن يجف حبر ميثاق الشرف الذي كان المالكي أول الموقعين عليه معتبرة أن مثل هذه الدعوات لا تعكس سوى فشل الحكومة ورئيسها القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والداخلية والأمن الوطني لا سيما أن تحت قيادتهِ أكثر من مليون منتسب في الأجهزة العسكرية والأمنية مضيفة الى أن الدم الذي نزف في شمال العراق وجنوبه وشرقه وغربه هو دم عراقي امتزجت فيه الديانات والمذاهب مبينة أنها تعتبر أن كل مظلوم هو من أهلنا وكل ظالم غريب عنا حتى لو اشترك معنا في الدين أو المذهب.

ودعت العراقية في البيان الشعب العراقي أن لا يصغي إلى الأصوات الشاذة التي تحرض على الطائفية والعنصرية وأن يعمل الجميع على استقرار العراق وأمنه بمشاركة الأديان والطوائف كلها لحماية أرواح العراقيين وضمان استقرار البلاد مطالبة القضاء العراقي بضرورة مقاضاة كل من يروج للطائفية السياسية وتقسيم البلاد.

 
موضوعات أخرى