Wednesday 02/10/2013 Issue 14979 الاربعاء 26 ذو القعدة 1434 العدد
02-10-2013

وطني الحبيب..

حبك قدر.. وما أعظمه وألذه من قدر.. بدأ قبل مئات السنين فيض من نور أضاء صدر أحد أجدادي.. ومنذ ذلك الحين وهو يتدفق حتى وصل إلى صدري مع أول نفس دخل إلى رئتي ساعة ولادتي.. وامتزج مع كل ذرة من كياني.. ووصل إليّ مع أول مصدر لحياتي أبي وأمي -رحمهما الله- وهكذا كنت أنا حين قلت:

تحت راية التوحيد وبحكمة آل سعود

بالأرواح قمنا يا وطنا وسوّرناك

حميناك قبل أيام يسرك بوقت الكود

ولا يوم مليناك ولاّ تبدلناك

نحبك وحبك كل ساعة يزود بزود

محبة وفا ياللي ثياب الوفا تزهاك

ورثنا الوفا من والد الجد للمولود

وشربنا مع الما حب تربتك واخترناك

وفي عهد أبو متعب عسى المنعم المعبود

يديمه رقت سمعتك بالعز في علياك

أبومتعب الصادق بالأفعال والمقصود

حليف الوفا فوق الثريا سعى وأرقاك

وفي كل يوم يمر لك ماقف مشهود

على نور دينك يا وطنا تسير خطاك

سيدي العظيم..

إن إحساسي بحبك ليس فقط في يوم 1 من الميزان ويخطئ من يظن ذلك. إنني أتعامل على مدار السنة من منطلق حبي لك فحينما أقوم باحترام أنظمتك فإنني أحبك.. وحينما أربي أبنائي على الخلق الحسن والتعامل والعمل بإخلاص فإني أحبك.. وحينما أحس بأبنائك وأبذل قصارى جهدي في خدمتهم فأنا أحبك.. وحينما يخفق قلبي فرحاً مع كل خفقة من علمك الطاهر.. وشعارك الرائع.. فإني أحبك.

وحينما أرفع بصري لله حمداً وشكراً وأنا أسافر من أقصاك إلى أقصاك برفقة عائلتي وأنسى أن أحمل حتى شفرة ربما لا يتجاوز استخدامها «قص الورق» كسلاح يحمله مسافر يقطع آلاف الأميال فأنا أحبك. وحين أعبر عن حبك بقولي:

لله الحمد والمنة على كل حال

هو سند من نصا جوده ونعم الوكيل

اتكلت وبديت وهل وبل الخيال

في غلا دوحة ماله بقلبي مثيل

منبت الدين وغصون الوفا والخصال

منبع الخير نهر الطيب منها يسيل

ذروة المجد بيت الجود مهد العدال

مشرق النور والحب النقي الفضيل

مرتع الطيب والعزة وروس الرجال

مزبن الجايع العطشان حصن الذليل

حكمها شرع ربي دون حيف أو ميال

منهجٍ من خذا به ما يزل أو يميل

حكمها قبل أبوتركي رقا واستحال

عزّت.. إلا عليه.. وكانت المستحيل

واسلمت له غلاها بعد طول الجدال

والتعب والعنا.. ما جت بنفض الشليل

وحّد الصف والكلمة ومد الظلال

فوقها.. والرخا للناس صار الخليل

امّن الخايف الطرقي وراع الحلال

ليلهم ما غدا موحش ولا هو طويل

واكملوا ما بداه مطوعين المحال

بالرخا.. والرضا والبذل وأمن السبيل

fm3456@hotmail.com

تويتر alimufadhi

 
مقالات أخرى للكاتب