Friday 04/10/2013 Issue 14981 الجمعة 28 ذو القعدة 1434 العدد

أعلنت عن إنشاء كرسي للإعجاز بجامعة طيبة

الإعجاز العلمي في القرآن تتلقى 25 مشاركة من الباحثين والعلماء من مختلف أنحاء العالم

الإعجاز العلمي في القرآن تتلقى 25 مشاركة من الباحثين والعلماء من مختلف أنحاء العالم

مكة المكرمة - «الجزيرة»:

تلقت الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة عبر موقعها الإلكتروني www.eajaz.org، 25 مليون مشاركة من الباحثين والعلماء والمفكرين من مختلف دول العالم معلنة إنشاء كرسي للإعجاز العلمي في القرآن والسنة بجامعة طيبة، بهدف إعداد المعيدين وأعضاء هيئة التدريس الناشطين المهتمين بقضية الإعجاز العلمي، وذلك خلال الاجتماع الـ 35 للجان العلمية المتخصصة للهيئة الذي عقد اليوم بمكتب الهيئة بجدة بحضور نخبة من المتخصصين في حقل الإعزاز العلمي من داخل المملكة وخارجها. وأكد أمين عام الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز المصلح أهمية الاجتماعات الدورية للهيئة لإثراء جانب البحث العلمي في القرآن والسنة وفتح باب التنافس المحمود الذي يعد ديدن الهيئة التي ألزمت نفسها بمقتضى المنهج العلمي وضوابط البحث في الإعجاز العلمي في القرآن والسنة وذلك بتجاوز الفرضية والنظرية إلى الحقيقة العلمية التي لا تقبل النقض ولا التغيير ووجود الدلالة الظاهرة على تلك الحقيقة في كتاب الله أو ما صح من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والربط بين هذه الحقيقة ودلالة النص بأسلوب ميسر وسهل وأن تكون تلك الدلالة وفق مفهوم العرب الذين نزل القرآن بلغتهم.

ونفى بحث الهيئة في الأمور الغيبية التي اختص الله نفسه بعلمها والتي آمنا بها وصدقنا بمقتضاها حيث يكون تفسير القرآن بالقرآن ثم بالسنة الصحيحة ثم بالآثار التي صحت عن سلف هذه الأمة ثم بدلالة اللغة العربية التي تنزل بها القرآن الكريم، داعياً العلماء والباحثين والمهتمين بمجال الإعجاز العلمي في القرآن والسنة للمشاركة بعلمهم ورأيهم من خلال الأبحاث المحققة المدققة من أجل الدعوة والاجتماع على مائدة كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، منوهاً إلى أن الجميع شركاء في هذه الرسالة السامية.

وفتح المشاركة في مختلف المجالات الطبية والجيولوجية وعلوم الفلك والفضاء للمبادرة في إجراء الأبحاث والدراسات العلمية التي تظهر أوجه الإعجاز المبهرة في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، مؤكداً أن الهيئة ترحب بالتعاون مع كل المهتمين ومستعدة لدعم جميع البحوث التي تتوافق مع الضوابط الشرعية والأسس العلمية التي تحاكي آخر ما توصل له العلم الحديث في شتى المجالات.

وفيما يتعلق بإشراك العنصر النسائي في أعمال الهيئة أوضح الدكتور المصلح أن الهيئة أنشأت اللجنة النسائية التي تعمل ضمن أهداف الهيئة لتحقيق الكشف عن دقائق معاني الآيات في كتاب الله والأحاديث النبوية الشريفة المتعلقة بالعلوم الكونية في ضوء أصول التفسير ووجوه الدلالة اللغوية ومقاصد الشريعة الإسلامية دون تكلف وربط العلوم الكونية بالحقائق الإيمانية وإدخال مضامين الأبحاث المعتمدة في مناهج التعليم في شتى مؤسساته ومراحله والإسهام في إعداد علماء باحثين لدراسة المسائل العلمية والحقائق الكونية في ضوء ما ثبت في القرآن والسنة وتوجيه برامج الإعجاز العلمي في القرآن والسنة لتصبح وسيلة من وسائل الدعوة.

ونوه بالأهداف الطموحة التي وضعتها اللجنة النسائية لتحقيقها خلال السنوات القادمة والتي تتطلب وجود وسائل محددة يتم العمل بموجبها لبلوغ تلك الأهداف المرجوة كتوجيه الكوادر النسائية للاهتمام بأبحاث الإعجاز العلمي وإقامة دورات تدريبية لتنمية القدرات القيادية للكادر النسائي لإدارة مناشط اللجنة النسائية والتعاون مع المؤسسات الدعوية النسائية لتوجيه نتائج الأعجاز العلمي بالدعوة إلى الله وإيجاد آليات تعاون مع الجامعات والمعاهد النسائية لتشجيع الأبحاث والدراسات في مجال الإعجاز العلمي ونشر الكتب والأشرطة والأبحاث المتعلقة بالإعجاز العلمي والاتصال بالمؤسسات التعليمية النسائية لغرس مفهوم البحث العلمي لدى طالبات المدارس وإقامة الملتقيات والندوات العلمية المتخصصة بالأعجاز العلمي.

يذكر أن الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة التابعة لرابطة العالم الإسلامي تأسست في عام 1423هـ خلال قرر المجلس التأسيسي للرابطة في دورته السابعة والثلاثين وهي إحدى هيئات رابطة العالم الإسلامي ذات الشخصية المستقلة وتعمل على تحقيق العديد من الأهداف منها: وضع قواعد لضبط الاجتهاد في بيان الإعجاز العلمي في الكتاب والسنة ومعرفة دقيق معاني الآيات في الكتاب والسنة المتعلقة بالعلوم الكونية والإسهام في إعداد باحثين لدراسة المسائل العلمية في ضوء الكتاب والسنة وتوجيه برامج الإعجاز العلمي لتصبح من وسائل الدعوة والتعاون مع المؤسسات والمراكز ذات الاختصاص.