Friday 04/10/2013 Issue 14981 الجمعة 28 ذو القعدة 1434 العدد

الشؤون الإسلامية تتشرف بخدمة ضيوف خادم الحرمين الشريفين لحج هذا العام

آل الشيخ: استهداف الوزارة للشخصيات البارزة والنخب الفكرية المؤثرة لترتقي بنوعية المستضافين

شرّف الله هذه البلاد المباركة وقادتها الأوفياء بخدمة الحرمين الشريفين، فبذلوا الغالي والنفيس حتى شهد بذلك القاصي والداني، فاعتمدوا المشاريع العملاقة لتطوير الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة حتى تيسر الحج، وانطلقوا يقدمون للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها العديد من الخدمات والإسهامات، ومن ذلك ما تشرفت به هذه الوزارة من إشراف وتنفيذ لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله، وانطلاقاً من التوجيهات والأهداف التي رسمها خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- لتنفيذ هذا البرنامج والمنحة الكريمة التي قدمها -حفظه الله- لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد باستضافة (1400) حاج على نفقته الخاصة، إذ شرعت الوزارة وبتوجيه ومتابعة من معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ بوضع الخطط ورسم الأهداف وإنشاء اللجان المختصة لتنفيذ هذا البرنامج الإسلامي العالمي على أكمل وجه، وفق تطلعات ولاة الأمر -وفقهم الله- وتأكيداً لرسالة المملكة والقيام بواجبها، ووضعت الأطر العامة لتنفيذ هذا البرنامج، وجرى التعاقد مع المتعهد الرسمي للبرنامج (وكالة السياحة الدولية السعودية)، وكونت اللجنة التنفيذية لمتابعة أعمال البرنامج ومتطلباته ومهامه بحسب الخطط المرسومة.

وبفضل الله تعالى ثم بتوجيهات معالي الوزير نُفذ البرنامج على أكمل وجه وقدمت الخدمات كافة لضيوف خادم الحرمين الشريفين حتى أتموا حجهم وعادوا إلى بلادهم وهم يلهجون بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أن يجزيه الله خير الجزاء وأن يمن عليه بموفور الصحة والعافية.

ويسرنا أن نقدم تقريراً عن البرنامج يختصر ما تم إنجازه من أعمال: نسأل الله تعالى أن يتقبل من الجميع.

اللجنة التنفيذية

وقال معالي وزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ: فمنذ تأسيس المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- تحت راية التوحيد، وجعل دستورها القرآن الكريم وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وطبقت الشرع الحكيم، بدأت بجهود عظيمة في تحمل مسؤولية خدمة المسلمين. وليس بخاف ما تقوم به هذه البلاد المباركة وقيادتها من جهود جبارة في خدمة الدين وأهله وما تبذله للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها من خدمات قياماً بواجبها الديني والقيادي في هذه الأمة المباركة، وما خصت به الحرمين الشريفين من رعاية واعتناء وخدمات كبيرة وتطوير ومتابعة للمشاريع العملاقة في المشاعر المقدسة لتيسير الحج على المسلمين. ويأتي برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين في الحج كحلقة من سلسلة طويلة تمثل هذه الجهود والمبادرات غير المسبوقة في سبيل خدمة هذا الدين والأمة الإسلامية.

ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد تشرف بخدمة الحجاج وتوعيتهم بوجه عام، كما تشرف بتنفيذها لهذا البرنامج المبارك الذي يحمل اسم مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رعاه الله، وعملت الوزارة على البرنامج وفق أهداف وضعت أهمها: الاستمرار بقيام هذه البلاد المباركة بواجبها القيادي والديني، والتعريف بمنهج الوسطية الإسلامية الذي تتحلى به بلاد الحرمين، وتوثيق رباط الشعور بالجسد الواحد بين المسلمين، وتعميق الأخوة وتطوير مهارات المستضافين العلمية والفكرية.

وقد نهجت الوزارة في سنواتها الأخيرة باستهداف الشخصيات البارزة والنخب الفكرية المؤثرة لترتقي بنوعية المستضافين، يصاحب ذلك إعداد برنامج نوعية تناسب هذا التوجه، وقد كان لذلك أثر كبير في التواصل وتبادل الخبرات.

وإننا في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد مع هذا التشريف الذي حملناه بالقيام بهذا البرنامج والإشراف عليه ومتابعته لنشعر بالاعتزاز على منح هذه الثقة من لدن خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - ونحس بالغبطة والسرور على هذه المكرمة.

إن جميع العاملين في الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وعلى رأسهم اللجان المختصة بهذا البرنامج سعداء بأن وقهم الله لإنجاح هذا المشروع الإسلامي العالمي بعد أن بذلوا كل طاقاتهم لخدمة الضيوف، وإظهار البرنامج بالصورة التي تليق بمكانة هذه البلاد وقادتها، وما نال البرنامج من سمعة حسنة ظهرت للقاصي والداني. وأجدها فرصة مناسبة أن أتوجه بالشكر لكل قطاعات الدولة التي تسهم مع الوزارة في البرنامج، والشكر موصول لفريق العمل التنفيذي للبرنامج على جهودهم المميزة وارتقائهم للأداء الأفضل في كل عام.

أسأل الله أن يتقبل من الحجاج حجهم وأن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء وسمو ولي عهده، وأن يتقبل من ولاة الأمر جهودهم المخلصة وأن يجعلها بركة في أعمارهم وصحتهم، وأن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والرخاء وأن يديمها منارة للإسلام والمسلمين..

ومن أهداف البرنامج قال معاليه: سعت الوزارة من خلال هذا البرنامج إلى تحقيق عدد من الأهداف، منها:

إنفاذ رغبة المقام الكريم في استضافة حجاج كعمل خيري من لدن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- لوجه الله تعالى. واستضافة شخصيات إسلامية بارزة وتمكين من لم يسبق له الحج وحديثي الإسلام من أداء شعيرة الحج.

وقد تحقق هذا الهدف بفضل الله بالنظر إلى نوعية المرشحين الذين استضيفوا هذا العام والأعوام السابقة بحسب الضوابط وشروط الترشيح لتحقيق هذا الهدف. وأداء الواجب المنوط بهذه البلاد حكومة وشعباً تجاه خدمة المسلمين وتيسير مهامهم الدينية والتعريف بالمنهج الإسلامي المعتدل:

ويبرز تحقيق هذا الهدف من خلال ما يشاهده الجميع من الجهود المبذولة من هذه الدولة -حرسها الله- فيما تقدمه من خدمات للحرمين الشريفين وتسهيل أداء الشعائر فيهما وتسخير كل إمكانياتها المالية والفكرية. وما هذا البرنامج الخيري العالمي إلا جزء من هذه المهمة العظيمة التي شرفها الله بها. وتعميق الشعور بروح الأخوة الإسلامية:

وقد تحقق هذا الهدف من خلال التنوع المقصود في الدول المرشحة للبرنامج، وقد بدا واضحاً هذا التلاحم الأخوي الديني بين الحجاج وإن اختلفت جنسياتهم وتنوعت قاراتهم، ولوحظ هذا من خلال اللقاءات والجلسات العفوية فيما بين الحجاج الضيوف والحرص منهم على توثيق العلاقات فيما بينهم بعد الحج بتزويد بعضهم بعضاً بوسائل التعارف من أرقام وعناوين ونحوها. وتعميق الإيمان في نفوس المسلمين الجدد وأبناء الأقليات الإسلامية:

وقد لاحظنا أثر هذا البرنامج عليهم واستشعارهم عظمة هذا الدين بقربهم من الديار المقدسة واطلاعهم على هذه الحشود الإسلامية الهائلة التي قدمت من كل مكان طاعة لربها واستجابة لندائه. ولعله يكون بإذن الله سبباً في ثباتهم على هذا الدين وزيادة تمسكهم به والدعوة إليه. وتطوير مهارات المستضافين العلمية والدعوية حيث سعى لتحقيق هذا الهدف بإقامة الدورات الشرعية والحلق القرآنية والمسابقات الثقافية والزيارات المتعددة، وما منح للضيوف من كتب شرعية وثقافية بلغاتهم الخاصة. وتوثيق الصلات مع الشخصيات الإسلامية ورموز الأقليات الإسلامية وهذا ما تحق بترشيح واستضافة عدد من رموز الجاليات الإسلامية ومديري الجامعات والمراكز الدينية في الدول المستضافة، وعقد اللقاءات التشاورية معهم واستمرار التواصل معهم بعد عودتهم إلى بلادهم.

وحول الإعداد للبرنامج قال معاليه: يبدأ الإعداد للبرنامج في وقت مبكر بعد دراسة وتقييم الأعمال المقدمة في برنامج العام 1432هـ والنظر فيما يرد للجنة التنفيذية من مقترحات وملحوظات، وضع على ضوء ذلك (خطة عمل) وافق عليها معالي الوزير وجرى تنفيذها وفق الخطة الزمنية المقترحة وكانت أبرز مراحل البرنامج ما يلي:

دراسة وتقييم برنامج الاستضافة في العام الماضي 1432هـ.

اختيار موقع السكن بمكة والمدينة:

تم اختيار موقع السكن في مكة في بطحاء قريش، وقد تميز بخدماته الجيدة وتأثيثه الراقي واشتماله على أبرز المرافق، وقد تمت زيارة الموقع مرات عدة من قبل المدير التنفيذي للبرنامج ورئيس لجنة الإسكان للوقوف على الاستعدادات، وإضافة بعض الخدمات والمرافق الأخرى.

كما تم اختيار فندق أجنحة الأندلس في المدينة المنورة وتمت زيارته من قبل المدير التنفيذي للبرنامج وفضيلة رئيس لجنة المدينة المنورة، ويتميز بقربه من المسجد النبوي واقتصاره على ضيوف البرنامج.

التنسيق مع وزارة الخارجية وسفارات خادم الحرمين الشريفين في الدول المشمولة بالبرنامج

حرصت الوزارة بعد الاطلاع على الأوامر السامية والطلبات الواردة بهذه الوزارة بشأن الاستضافة على التنسيق المباشر مع مقام وزارة الخارجية، وتمثل ذلك في:

- التواصل مع سفراء خادم الحرمين الشريفين في الدول المشمولة بالبرنامج ومناقشة الأمور المتعلقة بالمرشحين والخدمات المقدمة لهم واستعراض أبرز الملحوظات التي رصدت خلال مسيرة هذا البرنامج.

- بلغت وزارة الخارجية بمضمون الأمر السامي الخاص بهذا البرنامج وجرى التواصل مع السفارات المعنية لمتابعة وإنجاز المهام.

- أعدت القوائم النهائية بأسماء الضيوف حيث استقبلت لجنة الشؤون الخارجية بالبرنامج الأسماء المرشحة من قبل سفارات خادم الحرمين الشريفين وفرزت الأسماء بحسب الشروط والاعتبارات المنصوص عليها في الترشيح وأعدت القوائم النهائية وسلمت للمتعهد الرسمي للبرنامج لاستكمال الإجراءات الخاصة بقدومهم.

وحول اللجان العاملة في البرنامج قال معاليه: تقوم اللجان العاملة بالتواصل مع المتعهد الرسمي، ويتبعها (10) لجان، تم اختيارها وتحديد رؤسائها من موظفي هذه الوزارة ومن أصحاب الخبرة والدراية، وهي كالتالي:

- اللجنة العلمية والشرعية، واللجنة الإدارية، ولجنة العلاقات الخارجية، ولجنة الاستقبال والسفر، ولجنة الإسكان والنقل، ولجنة الخدمات، ولجنة المشاعر، واللجنة الثقافية والإعلامية، ولجنة المدينة المنورة ولجنة إفريقيا. وقد قامت هذه اللجان جميعاً بعملها المناط بها خير قيام، يلحظ هذا من خلال ما سيرد في هذا التقرير من نتائج وإحصاءات.

وبدأت اللجان العاملة في البرنامج عملها التنفيذي وعقد اجتماع تحضيري لرؤساء اللجان وأبرز العاملين في البرنامج تبعه العديد من الاجتماعات لمناقشة خطة العمل والتنفيذ. وكوتبت الجهات الحكومية ذات العلاقة بالحج لتسهيل ما يلزم من متطلبات هذا البرنامج وفق الأمر السامي الكريم وفق ما يلي:

- وزارة الداخلية .. لتسجيل إجراءات الدخول مع إدارة الجوازات وتوفير الدوريات الأمنية المصاحبة للحجاج والتراخيص اللازمة ونحو ذلك.

- الهيئة العامة للطيران المدني.. بشأن الدخول للمطارات والصالات المعدة للحجاج واستخراج التراخيص اللازمة.

- وزارة الحج.. لتحديد واختيار مواقع الضيوف في منى وعرفات.

- وزارة الصحة.. لتوفير الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف الخاصة بالبرنامج والأدوية اللازمة.

- وزارة الثقافة والإعلام.. لتغطية البرنامج إعلامياً وإظهاره بالصور اللائقة.

ضوابط وشروط ترشيح ضيوف خادم الحرمين الشريفين من الحجاج للعام 1433هـ

1 - ألا يقل عمر المرشح عن عشرين عاماً، وألا يكون كبير السن كبراً يعيقه عن أداء الحج.

2 - ألا يكون المرشح قد سبق له أداء فريضة الحج.

3 - أن يكون (35%) من المرشحين من الدولة من الأساتذة في إحدى الجامعات المعروفة أو المحاضرين فيها أو الطلبة المميزين في سنة التخرج.

4 - أن يكون (35%) من المرشحين من الدولة من رؤساء وأمناء وأبرز قيادات الجمعيات والمؤسسات والمراكز الإسلامية المؤثرة.

5 - ألا يكون من بين المرشحين شخصيات سياسية، أو برلمانية، أو سفراء وقناصل، أو حكام مناطق أو أقاليم حاليين أو سابقين، أو كبار المسؤولين، أو الذوات، الذين يتطلب أمر إسكانهم وغيرها من الخدمات استعدادات خاصة قد لا تتوافر في البرنامج، عدا ما نصت عليه أوامر سامية باستضافتهم ضمن البرنامج.

6 - أن يكون المرشح من الأشخاص الذين يرجى منه نفع للعمل الدعوي، ومن الشخصيات التي تتصف بالاعتدال والنشاطات، والتأثير في الجاليات الإسلامية أو من حديثي الإسلام، وطلاب العلم.

7 - ألا يكون المرشح معاقاً، وأن يكون سليماً صحياً، ومستطيعاً أداء الحج بذاته.

8 - أن يكتفى باختيار الرجال، وعند الضرورة واقتضاء المصلحة يتم اختيار النساء في أضيق الحدود على ألا يتجاوز نسبتهن 10% من مجموع الحجاج كحد أقصى، وتكون المرأة مع محرمها.

9 - أن يكون من بين من يتم اختيارهم من كل جنسية من يتكلم اللغة العربية، لتسهل عملية الترجمة في الدروس العلمية، وإيضاح مناسك الحج، ويفضل أن يكون المترجمون من الدعاة، وأن يكون من بينهم أطباء - إن أمكن ذلك -.

10 - كتابة عبارة (ضيوف خادم الحرمين الشريفين - وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد 1432هـ) على جواز سفر كل حاج عند التأشير له.

11 - تعبئة البطاقات والاستمارات الخاصة بالضيوف بالتنسيق مع اللجنة التنفيذية للبرنامج.

12 - إرسال قوائم أسماء الضيوف المرشحين حسب جوازاتهم لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد باللغة العربية واللغة الإنجليزية تتضمن رقم جواز المرشح، وظيفته، وبيان محرم المرشحات من النساء وفق النموذج المرفق على الفاكس (4763316) والفاكس (4773432) أو الفاكس (4730401 تحويلة 1219) البريد الإلكتروني:

istdafah@gmail.com

 
موضوعات أخرى