Saturday 05/10/2013 Issue 14982 السبت 29 ذو الحجة 1434 العدد

الغزالُ ملهمُ الشعراءِ

إبراهيم بن سليمان الوشمي

الغزال (ذكر أو أنثى) حيوان عشبي جميل، من فصيلة الأياييل والظباء وبقر الوحش (الوضيحي)، يعيش في الصحارى والأدغال على شكل جماعات، حَذر، سريع الجري، رشيق، يضرب به الوصف في الرشاقة وحسن القوام، وصفاء العيينين وسعتهما.

للغزال أسماء كثيرة تطلق عليه حسب عَمره الزمني منها:

مها, رشا، ريم، روان، شادن، عنود، خولة، أروى، عزَّة، وكان الغزال - وما زال - ملهماً للشعراء في قصائدهم على مر الزمان فهذا الشاعر علي بن الجهم يصف الحسناوات على جسر نهر دجلة فيقول:

عيون المها بين الرصافة والجسر

جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري

وقال مجنون ليلى:

رأيت غزالاً يرتعي وسط روضة

فقلت أرى ليلى تراءت لنا ظهرا

فيا ظبي كل رغداً هنيئاً ولا تخف

فإنك لي جار ولا ترهب الدهرا

وقال آخر:

استودع الله في أرض الحجاز رشا

في روضة القلب مأواه ومرتعه

وقال آخر:

أنفُ المليحة مثل أنف غزالةٍ

والجسمُ جسم فريدة الغزلان

ومن القصائد المغنَّاة التي ذكر فيها الغزال مثالاً للرقة والجمال:

يا ريم وادي ثقيف، يا غزيَّل ميَّل، ريم البوادي، مرَّظبي سباني

ونعرف في قاموسنا الشعبي هذه المسميات:

الغزال الجافل، ظبي الحماد، الغزال الشارد، ريم الفلاة

ويعتبر الغزال من أجمل الحيوانات على ظهر الأرض

{فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ}.

- بريدة