Monday 07/10/2013 Issue 14984 الأثنين 02 ذو الحجة 1434 العدد

الجيش المصري يتصدى لمثيري الاحتجاجات ويعتقل 423 متورطا

44 قتيلا في اشتباكات بالقاهرة أشعلها جماعة الإخوان

القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج:

استمرارا للاضطرابات الأمنية على الساحة المصرية بعد سقوط جماعة الإخوان، أشعل جماعة الإخوان المناصرين للرئيس المعزول محمد مرسي أمس الأحد اضطرابات جديدة مع قوات الأمن، قتل على إثرها أمس الأحد 44 شخصا، وأصيب 246 في أماكن متفرقة في مصر، بحسب ما أكد مدير الإدارة المركزية للرعاية الحرجة في وزارة الصحة المصرية خالد الخطيب لوكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية.

وقال الخطيب «إن 40 قتلوا في القاهرة والجيزة، بواقع 25 قتيلا في القاهرة، و15 قتيلا في الجيزة، فيما قتل ثلاثة أشخاص في بني سويف (وسط مصر) وشخص في كل من المنيا (وسط)».

واندلعت الاشتباكات أمس بين المتظاهرين الإسلاميين من جهة والأمن والأهالي من جهة أخرى في أماكن متفرقة من القاهرة وعبر البلاد.

وفي منطقة رمسيس الرئيسية في وسط القاهرة، أطلق الأمن المصري قنابل الغاز المسيلة للدموع وطلقات الخرطوش لتفريق المتظاهرين الإسلاميين الذي شقوا طريقهم للتحرير.

وأشعل أنصار الإخوان النار في إطارات السيارات للتخفيف من حدة الغاز الذي تشبع الهواء به. وتحولت المنطقة إلى ساحة حرب شوارع، فيما تحطمت سيارات على جانب الطريق وتناثرت الحجارة والزجاج المكسور على الأرض، ولطخت بقع الدماء أكثر من موضع في المنطقة ذاتها. واندلعت اشتباكات أخرى في حي المنيل غرب القاهرة وحي شبرا الخيمة شمال القاهرة.

وألقت قوات الأمن القبض على 423 من المتورطين في أعمال العنف التي شهدتها البلاد، أمس، المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، وسط هتافات الأهالي المؤيدين للجيش المصري بحسب بيان لوزير الداخلية.

من جانبه، أصدر حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي للإخوان بيانا تجاهل فيه عنف مسيرات جماعة الإخوان المحظورة في رمسيس والدقي تجاه الأمن والأهالي، مستقويا بالغرب، حيث طالب المنظمات الحقوقية في العالم بالتدخل لفتح تحقيق دولي وزعم الحزب أن رجال أمن بزى مدني وقناصة وبلطجية قتلوا عناصره في أحداث أمس كما حمل الإخوان في بيانهم قوات الأمن المسئولية تجاه ما يحدث في الشارع المصري. وكان الجيش قد نشر مدرعات إضافية في القاهرة، خصوصا بعد أن دعا الإسلاميون من أنصار مرسي إلى تظاهرات ضد قيادة الجيش التي يؤكدون أنها «انقلبت على الشرعية» بعزلها مرسي في الثالث من يوليو- تموز الماضي، إثر تظاهرات ضخمة طالبت برحيله.

 
موضوعات أخرى