Monday 07/10/2013 Issue 14984 الأثنين 02 ذو الحجة 1434 العدد

خادم الحرمين الشريفين يرعى المؤتمر الدولي الرابع لوكالات الأنباء منتصف محرم

خادم الحرمين الشريفين يرعى المؤتمر الدولي الرابع لوكالات الأنباء منتصف محرم

الجزيرة - واس:

يرعى -بمشيئة الله تعالى- خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- المؤتمر الدولي الرابع لوكالات الأنباء في العالم (IV-NAWC)، الذي تستضيفه المملكة العربيَّة السعوديَّة ممثلة في وكالة الأنباء السعوديَّة خلال الفترة من 13 إلى 17 محرم 1435هـ بالرياض تحت عنوان «إعادة تشكيل وكالة أنباء في القرن الحادي والعشرين» بحضور وكالات الأنباء العالميَّة وثلاثين متحدِّثًا من مختلف قارات العالم يمثِّلون رموز الإعلام ووسائل تقنية المعلومات والاتِّصال الحديثة، ويستمر ثلاثة أيام. أعلن ذلك، معالي وزير الثقافة والإعلام رئيس مجلس إدارة هيئة وكالة الأنباء السعوديَّة الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة.

وأعرب معاليه عن خالص شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين -أيَّده الله- على تفضله برعاية المؤتمر الذي يعقد في المملكة بإجماع المجلس العالمي لوكالات الأنباء، مشيرًا إلى أهمية تزامن انعقاد هذا المؤتمر مع ما يعيشه العالم حاليًّا من ثورة هائلة في مجال تقنية الاتِّصالات وتبادل المعلومات التي زادت من وتيرة المنافسة بين أجهزة الإعلام على اختلافها للوصول للمعلومة ونشرها. وأبان معاليه أن المؤتمر الدولي الرابع لوكالات الأنباء يهدف إلى ضمان تحسين قدرة أداء عمل الوكالات كونها لازالت المنتج الرئيس للأخبار في العالم رغم ظهور وسائل إعلام جديدة، وتعزيز دورها في نشر الأخبار الموضوعية غير المنحازة، وحماية عملها من القرصنة، مع توسيع الإدراك العام للصحفي حول خلفيات الأنباء المتناقلة، واستيعاب تطوّرات أدوات الإعلام الحديثة وأساليبها، وحماية الصحفيين العاملين في المناطق الخطرة. وقال معالي وزير الثقافة والإعلام رئيس مجلس إدارة هيئة وكالة الأنباء السعوديَّة: إن وكالة الأنباء السعوديَّة وجهت الدعوة إلى 112 وكالة أنباء لحضور مؤتمر الرياض الذي يضم 30 متحدِّثًا يمثِّلون كُبريات المنظمات والمؤسسات المتخصصة في مجال الإعلام وتقنيات الاتِّصال المعروفة في العالم، مبينًا أن هذا التجمع الإعلامي الكبير سيزيد من إثراء جلسات المؤتمر بالنقاشات التي ستعود بالنَّفع على دعم أدوار وكالات الأنباء في صناعة الإعلام، والتوقعات المستقبلية لها خلال القرن الحادي والعشرين. وأكَّد معالي وزير الثقافة والإعلام، أن المؤتمر الدولي الرابع لوكالات الأنباء في الرياض سيكون فرصة ثمينة كذلك لتبادل الخبرات بين وكالة الأنباء السعوديَّة والمؤسسات الصحفية المحليَّة والإعلاميَّة مع مسؤولي مختلف وكالات الأنباء العالميَّة، لاسيما أن المملكة لديها حضور عربي وإقليمي واسع في مختلف أجهزة الإعلام المقروءة، والمسموعة، والمرئية، وتقدّم إعلامًا متميزًا ومؤثِّرًا وفاعلاً يسعى إلى تعزيز مفهوم التنافس الشريف في الوصول إلى المعلومة مع التمسُّك بالمصداقية في النقل، ونبذ الإثارة. واختتم معاليه تصريحه بالشكر والتقدير لحكومة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني -رعاهم الله- على ما يولونه من اهتمام ورعاية لوسائل الإعلام السعوديَّة بشقيها العام والخاص، ودعمها لتتمكن من أداء مهامها المناطة بها نحو خدمة أفراد المجتمع، إضاة إلى إيصال رسالة المملكة إلى العالم بكلِّ شفافية، معربًا عن أمله في أن يحقِّق مؤتمر الرياض النجاح الكبير في مجال النهوض بمهام وكالات الأنباء، وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والاستقرار. من جانبه، رفع معالي رئيس هيئة وكالة الأنباء السعوديَّة الأستاذ عبدالله بن فهد الحسين، شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- على رعايته الكريمة للمؤتمر الرابع لوكالات الأنباء في الرياض، الذي يُعدُّ من أهم المؤتمرات الدوليَّة في المجال الإعلامي ويضم كبار مسؤولي وكالات الأنباء ومؤسسات تقنيات الاتِّصال والإعلام المختلفة في دول العالم. وأشار معاليه إلى أن المؤتمر سيتناول خمسة محاور رئيسة تَمَّ اختيارها من قبل المجلس الدولي لوكالات الأنباء (NACO) هي: «منتجات وخدمات جديدة في الأسواق» و»وسائل الإعلام الاجتماعيَّة والمنابر الإخبارية الرقمية و»وجهات نظر مذيعي الأخبار باللغة العربيَّة حول وكالات الأنباء» و»استغلال الفرص الجديدة» وكيف تستطيع وكالات الأنباء دعم الاحتياجات المستقبلية للصحف؟». وقال معاليه: «إن فكرة استضافة المملكة للمؤتمر الدولي لوكالات الأنباء العالميَّة تعود إلى عام 2010م حيث شاركت المملكة العربيَّة السعوديَّة ممثلة في وكالة الأنباء السعوديَّة في المؤتمر الثالث لوكالات الأنباء العالميَّة في الأرجنتين، وقدمت الدعوة لعقد المؤتمر الرابع في مدينة الرياض، وحظي ذلك بموافقة المجلس العالمي لوكالات الأنباء»، مشيرًا إلى أن المؤتمر الأول لوكالات الأنباء العالميَّة عقد في روسيا عام 2004م، والثاني في إسبانيا عام 2007م.

ولفت معالي رئيس وكالة الأنباء السعوديَّة النظر إلى أن المؤتمرات الدوليَّة لوكالات الأنباء العالميَّة من المؤتمرات التي تحظى بمتابعة واهتمام دوليين، نظرًا لأهمية الموضوعات الإعلاميَّة التي تتبناها أجندتها من أجل تطوير أداء العمل في الوكالات، كونها لا تزال المصدر الإخباري الرئيس لوسائل الإعلام المختلفة التي تنوعت في الوقت الحاضر مستثمرة النهضة الكبيرة في تقنيات أدوات الاتِّصال. وبيَّن أن مؤتمر الرياض ليس مُنتدى للحوار السياسي بين وكالات الأنباء ومسؤولي أجهزة الإعلام المختلفة، حيث أخذ المنظمون بعين الاعتبار تنوع الطَّرح الإعلامي لوكالات الأنباء التي تسعى من خلاله إلى بث أخبار وتقارير إعلاميَّة تهم المتابعين للأحداث العالميَّة المتجدّدة في كلِّ أنحاء العالم، دون تحيز أو تزييف في حقائق ما يتم بثه. وأكَّد معاليه أن وكالة الأنباء السعوديَّة أكملت استعداداتها لاستضافة المؤتمر الدولي الرابع في الرياض، حيث بدأت منذ وقت مبكر في تشكيل فرق عمل ولجان خاصة تعمل على مدار الساعة لتنظيم فعاليات هذا المؤتمر من لحظة وصول الوفود حتَّى مغادرتهم البلاد، ويشمل ذلك تنظيم برامج مفتوحة للضيوف لإطلاعهم في جولات ميدانية على المنجزات الحضارية والتاريخية للمملكة. ورأى معاليه أن المؤتمر سيكون لقاءً موسعًا يجمع المسؤولين في وكالات الأنباء العالميَّة مع كبار الإعلاميين المعروفين في العالم الذين يمثِّلون وكالات الأنباء وأعرق المؤسسات الصحفية، إضافة إلى المسؤولين في شركات تقنيات الاتِّصال التي ساندت ظهور أدوات الإعلام الجديد، ليتمكن الجميع من تبادل الرؤى والأفكار حول مستجدات الإعلام الذي بات المؤثِّر الأساس في شتَّى مناحي الحياة.

ونوّه معاليه بما تحظى به وكالة الأنباء السعوديَّة من مؤازرة ودعم من معالي وزير الثقافة والإعلام رئيس مجلس إدارة هيئة وكالة الأنباء السعوديَّة الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة، في مختلف المجالات ومن ذلك استضافة المملكة لهذا المؤتمر المهم، متمنيًّا أن يخرج المؤتمر الدولي الرابع لوكالات الأنباء بتوصيات تنعكس إيجابًا على الارتقاء بمهنية وكالات الأنباء في شتَّى المجالات.

 
موضوعات أخرى