Tuesday 08/10/2013 Issue 14985 الثلاثاء 03 ذو الحجة 1434 العدد

هي الأعلى منذ العام 1977م

الأمريكيون يضخون 65 مليار دولار بمنطقة اليورو خلال 9 أشهر من 2013

الأمريكيون يضخون 65 مليار دولار بمنطقة اليورو خلال 9 أشهر من 2013

ضخ مستثمرون من الولايات المتحدة الأمريكية أموالاً في السوق الأوروبيَّة لم نشاهدها منذ 36 عامًا، واشتروا أسهمًا لمراهنتهم على تعافي منطقة اليورو، وخروجها من دوامة الديون السيادية، ونتيجة مباشرة للثقة بهذه الاقتصاديات بعد صدور مؤشرات أخيرًا تدعم ذلك.

ومنذ بداية العام الجاري دخلت إلى الأسواق الأوروبيَّة أموالاً بأكثر من 65 مليار دولار، وهي الأعلى منذ عام 1977م، وعلى الرغم من الارتفاعات الأخيرة، وخصوصًا أن مؤشر الداكس سجَّل أعلى مستوياته على الإطلاق قبل أن يتراجع بأكثر من 3 في المئة عن هذه المستويات.

ويعتقد مصرف HSBC أن الاسهم الأوروبيَّة ما زالت دون قيمتها بـ15 في المئة، وبالطبع، التطوُّرات في سوريا تظل في كلِّ الأوقات تطغى على الأحداث والبيانات.

يذكر أن ماريو دراجي أعلن في يوليو 2012بأنه سيفعل أيّ شيء لإنقاذ اليورو، والمؤشرات الأوروبيَّة ارتفعت بأكثر من 27 في المئة منذ يونيو 2012. ويبقى الهبوط الكبير في أسهم وعملات الدول الناشئة مصدر قلق للشركات الأوروبيَّة، خصوصًا أن ثلث عائداتها آتية من هذه الأسواق، ومع مكرر ربحية عند 11.4 مقارنة مع المعدل التاريخي الذي هو عند 14.8، طبعًا الكل الآن يهتم ويراقب إلى ما ستؤول قضية رفع سقف االدين في الولايات المتحدة.

في جانب آخر، تطغى الاستحواذات خلال الفترة الحالية على الأسواق، خصوصًا مع تزامن شراء مايكروسوفت وحدة الأجهزة النقالة لنوكيا بقيمة 5.44 مليار يورو وصفقة فيريزون وفودافون.

في البداية فقط للتوضيح فيريزون لم تشتر فودافون بل اشترت حصة فودافون في مشروعهما المشترك «فيريزون وايرلس» والحصة هي 45 في المئة وبذلك تكون فيريزون سيطرت على المشروع بشكل كامل.

أكبر الاستحواذات في التاريخ كانت من شركة فودافون نفسها عندما استحوذت على شركة مانسمان سنة 1999 والمبلغ هو 202.8 مليار دولار بفارق حوالي 73 مليار دولار عن صفقة اليوم. وحتى مع احتساب التضخم، المبلغ أكبر بكثير من ذلك. وفودافون تعد أكبر شركة تشغيل للهواتف الجوالة في أوروبا والثانية عالميًّا من حيث أعداد العملاء بعد شركة تشاينا موبايل الصينية.

وبالعودة إلى صفقة نوكيا ومايكروسوفت التي جاءت بعد التعاون الكبير مؤخرًا، وخصوصًا مع هاتف نوكيا الأخير لوميا، حيث حاولت أن تعود نوكيا من خلاله إلى سوق الهواتف الذكية بعدما فاتها هذه الموجة وسيطرة آبل وسامسونج على هذه السوق، نجد أن السهم صعد بشكل خرافي بأكثر من 41 في المئة يعني أقل 10 في المئة من نصف قيمته وقفز إلى مستويات الـ 4.3 يورو.

 
موضوعات أخرى