علي الديك ... التشبيح بالغناء
كتب - عصام عبد الحميد:
في غمرة الاندفاع الإعلامي الغربي تجاه رئيس النظام السوري وإتاحة الفرصة له لتسويق نظامه الدموي، لجأت بعض القنوات اللبنانية المحسوبة على محور الممانعة والمقاومة إلى تسويق النظام السوري من خلال تسليط الضوء على بعض رموزه الطائفيين.
تماما كما فعلت قناة (الجديد) حين حولت مطرب الطائفة العلوية في سورية علي الديك إلى مقدم برامج تلفزيوني، والديك كما يعرف السوريون مطرب اشتهر بصوته الجبلي العادي ولا يتميز عن غيره إلا بمقدار الرعاية والدعم الذي لقيه من إعلام الأسد.
فبعد أفول نجم مطرب الطائفة الأول فؤاد فقرو (فؤاد غازي) صاحب أغنية (لزرعلك بستان ورود)، بزغ نجم الديك من خلال اغنيته (طل الصبح ياعلوش) ذات اللهجة العلوية (القحة) والتي حفظها الشعب السوري عن ظهر قلب لأنها كانت مفروضة على كل وسائل الإعلام الإذاعي والتلفزيوني وعلى جميع وسائل النقل من سيارات وسرافيس وبولمانات.
الديك هذا صار بقرار من القناة اللبنانية مذيعا يستضيف الفنانين والمطربين في جو الريف المشابه لقرى الجبل في اللاذقية حيث يسترسل الضيوف في سرد ذكرياتهم بعفوية، وطبعا لم يكن من باب المصادفة أن يكون ضيفه الأول مطرب الممانعة معين الشريف الذي وعد بإطلاق أغنية الانتصار (للقائد) بشار، وكذلك المطربة دومنيك حوراني زميلة الديك في أكثر من دويتو وأشهره (كلما ضهرنا منتخانق).
لقد عبر علي الديك بكل صراحة عن وقوفه إلى جانب الأسد وشبيحته، ورحلته الأخيرة إلى الولايات المتحدة أحدث دليل على ما قدمه من دعم معنوي ومادي لجرائم الأسد و(بطولات) شبيحته، وبرنامجه الجديد يصب في خانة التشبيح ولكن من باب الغناء والطرب والفرفشة.
