Thursday 10/10/2013 Issue 14987 الخميس 05 ذو الحجة 1434 العدد

الاستحقاقات على الشركاء «موزاييك» و«سابك» تقلب الموازين

أرباح «معادن» في الربع الثالث تتجاوز إجمالي العام الماضي بـ31%

إعداد - وحدة التقارير والأبحاث الاقتصادية بـ«الجزيرة»:

حققت شركة التعدين العربيَّة السعوديَّة «معادن» 1431.4 مليون ريال أرباحًا في الربع الثالث من العام الجاري، بفارق 1120 مليون ريال عن الربع المماثل من العام الماضي 2012م الذي كان 311.1 مليون ريال، فيما كان صافي ربح التسعة أشهر الأولى من العام الجاري 1711.6 مليون ريال مقابل 685.4 مليون ريال للفترة المماثلة من العام الماضي 2012م بفارق 1026.2 مليون ريال.

وأرجعت الشركة ارتفاع الأرباح خلال الربع الحالي، مقارنة بالربع السابق من العام الحالي إلى تَضمَّن الإيرادات الأخرى لاستحقاقات تعاقدية على شركاء معادن (شركة موزاييك وشركة سابك) قدرها 1.44 مليار ريال نتيجة اتفاقية الشراكة لتطوير مجمَع متكامل لإنتاج الفوسفات في مشروع الملك عبد الله لتطوير مدينة وعد الشمال للصناعات التعدينية، بالرغم من الانخفاض في أسعار الذهب وكذلك الانخفاض في أسعار وكميات كل من سماد فوسفات ثنائي الأمونيوم والأمونيا.

ويظهر من الجدول أن الربع الثاني هو الأضعف أداء خلال العام الجاري، وكذلك العام الماضي، وأن أضعف نتيجة سجلت في الربع الثاني من العام الحالي كانت عند 41 مليون ريال. وبمقارنة مع الربع الأضعف العام الماضي نجد أنّه أقل منه بـ3 مرات.

بالطبع، جاءت الاستحقاقات التعاقدية على شركاء معادن «شركة موزاييك وشركة سابك» لتقلب الموازين، فمبلغ الـ1.44 مليار ريال استطاعت بفضله الشركة أن تتفوق في الربع الثالث من العام الجاري فقط على مجمل أرباح السنة الماضية، التي كانت عند 1.091 مليار ريال، بمعنى اّخر، أرباح هذا الربع أقوى من أرباح العام الماضي بحوالي 31 في المئة. بذلك تكون أرباح الشركة خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري عند 1.71 مليار ريال أو ما يعادل 1.85 ريال للسهم بارتفاع 150 في المئة عن نفس الفترة من العام الماضي حيث كانت عند 685.4 مليون ريال، وربحية السهم عند 0.74 ريال. يلاحظ دائمًا أن ربحية السهم الواحد عدا الربع الثالث الحالي تأتي دائمًا تحت النصف ريال.

وفيما يخص القيمة الدفترية للسهم التي هي بحسبة بسيطة تساوي حقوق المساهمين على عدد الأسهم المصدرة، فهي عند 19.54 ريال، ومع السعر الحالي يصبح مضاعف القيمة الدفترية وهو حاصل قسمة القيمة السوقية على القيمة الدفترية للسهم عند 1.41 ريال، بما يعني أن سعر السهم يتداول في السوق بأقل من مرة ونصف من القيمة الدفترية له. اما بالنسبة لمكرر الربحية الذي يحتسب بقسمة سعر السهم في البورصة على الربح المتحقق للسهم الواحد فهو عند 25.89 ريال للأشهر الـ12 الأخيرة، وذلك يعني أن السهم يتداول في السوق بحوالي 26 مرة من الربح المتحقق للسهم الواحد.

وعن حركة السهم في عام من هذا التاريخ، فقد جاء أقل سعر سجله السهم آخر 12 شهرًا عند 27.20 ريال، مرتفعًا 3.6 في المئة عن أدنى مستوى في 52 أسبوعًا، وأعلى سعر سجله السهم في عام كان عند مستويات 35.50 ريال، وبعيدًا عن المستوى الحالي 7.30 ريال، بمعنى آخر السهم بحاجة أن يرتفع حوالي 3.50 في المئة ليدركه.

ومن خلال المسافة بين أعلى سعر وأدنى سعر يتضح أن السهم حاليًّا يتداول تقريبًا في الوسط بينهما. منذ بداية العام الجاري تداول السهم بين مستويات الـ 32.5 ريال، وأعلى مستوى سنوي له، وظلَّ تقريبًا كذلك حتَّى منتصف شهر مارس، ثمَّ دخل في موجة هابطة كبيرة من حدود الـ 34.5 ريال وكسر جميع مستويات الدعم بقوة على مدى 3 أشهر حتَّى سجل أدنى مستوى سنوي إلى الآن عند مستويات الـ27.20 ريال، وخسر أكثر من 7 ريالات أو ما يعادل 20 في المئة، ثمَّ عاد وارتد أكثر من 3 ريالات، ليعود فوق مستويات الـ30 ريالاً، لكنه ما لبث أن فقدهم مرة أخرى، وهو للمرة الثالثة بالقرب من أدنى مستوى سنوي له، ولم تنفع الأرباح التي حققها في العودة مرة جديدة من مستوى الـ30 ريالاً. ومن الملاحظ أن الحركة العكسية للسهم مع حركة المؤشر طوال العام، فالمؤشر كان يصعد بقوة مخترقًا نقاط مقاومة قوية، والسهم كان إما في اتجاه عرضي أو انخفاضات متتالية.

ولكن تبقى نجومية السهم في الأشهر الأولى من السنة الماضية، عندما صعد بشكل عامودي من مستويات الـ24 ريالاً إلى مناطق قريبة من الـ38 ريالاً فقط في 4 أشهر، وسجل السهم مكاسب بحوالي 14 ريالاً أو أكثر من 58 في المئة، وكانت هذه الفترة من أبرز التحركات الكبيرة على السهم، ولكن السهم عاد بعدها وهبط هبوطًا حادًا بحوالي 11 ريالاً، وأيْضًا في فترة قصيرة جدًا وهي 3 أشهر اختبر فيها مستويات قريبة من الـ27 ريالاً التي عاد إليها في الجلسات الماضية.

وإذا شاهدنا حركة السهم منذ سجل مستويات قريبة من الـ10 ريالات سنة 2009 نرى أيْضًا الموجة الصاعدة

التي ارتفع بها بأكثر من 280 في المئة إلى الـ 38 ريالاً بأقل من 3 سنوات.

وتتولى شركة معادن للذهب ومعادن الأساس (وهي شركة مملوكة بالكامل لشركة معادن) تطوير وتشغيل أعمال الذهب، وتشغل شركة معادن للذهب ومعادن الأساس حاليًّا خمسة مناجم للذهب في المملكة، وقد بلغ إنتاج هذه المناجم أكثر من (4) ملايين أوقية من منذ العام 1988.

وأيْضًا تقوم شركة معادن للذهب ومعادن الأساس بتطوير مناطق جديدة للذهب في المنطقة المركزية للذهب وسط المملكة، كما تنفذ برنامجًا واسعًا لتطوير واستكشاف المعادن النفيسة ومعادن الأساس في المملكة.

وبما أن كثيرًا من المستثمرين يراقبون أسعار الذهب حاليًّا، فتعرض وحدة التقارير والأبحاث الاقتصاديَّة بـ»الجزيرة» لائحة لأبرز المناجم التي تعمل بها شركة «معادن».

منجم مهد الذهب ويُعدُّ أحد أقدم مواقع التعدين في المملكة

منجم بلغة، ويضم الموقع منجمًا مكشوفًا وينتج خامًا ذا تركيز أكثر انخفاضًا (أقل من 1.0 غرام للطن الواحد من الذهب).

منجم الصخيبرات، ويقع في منطقة القصيم على بعد (250) كم إلى الشمال من مهد الذهب، ويحتوي الموقع حاليًّا على مصنع للغسيل بالكربون، تتم فيه معالجة الخام المنقول من منجم بلغة الذي يبعد (75) كم عن الصخيبرات، وقد انتهت فيه عمليات الاستخراج المفتوح والغسيل والترشيح عام 2003م، وتبلغ الطاقة الإنتاجيَّة لمصنع الصخيبرات (600) ألف طن في السنة، ويعتزم مواصلة عملياته حتَّى عام 2014م، وقد ازدادت العمليات في مصنع الصخيبرات منذ عام 2005م لتصل إلى طاقة إنتاجيَّة سنوية تقدّر حاليًّا بنحو (600) ألف طن من الخام، وتعتزم شركة معادن أن يركز منجم الصخيبرات على زيادة ما يسترد من المعادن الفلزية قبل نفاد احتياطيات الخام الحالية بالكامل بحلول عام 2013م.

منجم الحجار، ويقع المنجم الذي تَمَّ تشغيله عام 2001 في منطقة عسير بجنوب المملكة، ويحتوي على منجم مكشوف ومصنع للغسيل والترشيح، وتبلغ طاقته الإنتاجيَّة (750 ألفًا) طن من الخام سنويًّا، وقد توقفت عمليات التعدين فيه عام 2006م عقب نضوب احتياطيات خام المنجم المكشوف، وتقتصر العمليات فيه الآن على استرجاع الذهب المكدَّس في منشأة الغسيل والترشيح.

منجم الأمار، ويقع مشروع الأمار في منطقة الرياض على بعد (250) كم جنوب غرب العاصمة، ويشمل منجمًا تحت الأرض تتم فيه معالجة خام ذهب متعدد المعادن بمعدل (200 ألف) طن في السنة لإنتاج الذهب على شكل خليط من مركزات النحاس والزنك يباع إلى أطراف ثالثة للصهر واستخلاص المعادن المختلفة، وقد بدأ الإنتاج التجاري في يناير 2009م.

أبرز الشراكات التي تدخل ضمن نشاط شركة معادن

سابك ومشروع الفوسفات

أبرمت معادن وسابك اتفاقية شراكة لمشروع الفوسفات في عام 2007م لإنشاء مشروع مشترك من خلال شركة معادن للفوسفات والمملوكة بنسبة (70 في المئة) لشركة معادن ونسبة (30 في المئة) لشركة سابك، ومنذ ذلك الحين، طور فريق شركة معادن للفوسفات مشروع الجلاميد - رأس الخير لسماد الفوسفات ثنائي الأمونيوم الذي بدأ إنتاجه الأولي في عام 2011م.

ألكوا ومشروع الألمنيوم

أبرمت معادن والكوا اتفاقية شراكة في سنة 2009، تملك بموجبها معادن حصة قدرها (74.9 في المئة) والكوا حصة قدرها (25.1 في المئة)، «يذكر أن شركة ألكوا الأمريكية هي شركة رائدة عالميًّا في إنتاج وإدارة صناعة الألمنيوم الأولي والألمنيوم المصنع والألومينا»، وتخدم منتجات شركة ألكوا صناعات الطائرات والفضاء، والسيَّارات، ومواد التغليف والبناء والتشييد، والنقل التجاري، والأسواق الصناعيَّة. وبذلك توفر للعملاء قدراتها التصميمية والهندسية والإنتاجيَّة وما إلى ذلك.

الصحراء ومشروع الصودا الكاوية وثنائي كلوريد الاثيلين

تمّ إبرام اتفاقية شراكة في مارس 2011 بين شركة معادن وشركة الصحراء للبتروكيماويات لإنتاج الصودا الكاوية وثنائي كلوريد الاثيلين، من خلال شركة الصحراء ومعادن للبتروكيماويات والمملوكة بنسبة 50 في المئة لكل من معادن وشركة الصحراء، ومن المقرر الانتهاء من بناء المشروع الذي يجري تشييده حاليًّا في مدينة الجبيل الصناعيَّة في نهاية عام 2012م، وتبلغ الطاقة الإنتاجيَّة للمشروع (250) ألف طن سنويًّا من الصودا الكاوية المركزة و(300) ألف طن سنويًّا من ثنائي كلوريد الايثلين.

نبذة عن شركة «معادن»

أسست الحكومة السعوديَّة شركة التعدين العربيَّة السعوديَّة (معادن) سنة 1997 بغرض ممارسة مختلف أوجه النشاط التعديني في المملكة، وكانت الشركة مملوكة بالكامل للدولة قبل طرح (50 في المئة) من أسهمها في عام 2008 للاكتتاب العام في سوق الأسهم السعودي (تداول).

وقد تركزت أنشطة معادن في البداية على زيادة إنتاجها من الذهب الذي يشمل الآن خمسة مناجم ولديها أكثر من أحد عشر (11) مليون أوقية من موارد الذهب المتوافقة مع مواصفات اللجنة المشتركة لاحتياطيات الخام (JORC).

وقد قامت معادن بتوسيع أنشطتها، حيث أنشأت مشروع معادن للفوسفات التابع لشركة معادن للفوسفات الذي بدأ العمل به في 2011، ومشروع معادن للألمنيوم التابع لشركات معادن للألمنيوم الذي يمر حاليًّا بمرحلة التشييد، إضافة إلى عدد من المشروعات الأخرى التي تقوم معادن بتنفيذها.

وكان لتعاون الحكومة من خلال وزارة البترول والثروة المعدنية مع الشركة الأثر الإيجابيّ لوضع الخطوات الأولى لصناعة التعدين في المملكة لتصبح الركيزة الثالثة للصناعة السعوديَّة. ويتمثَّل الملاك الرئيسون لـ»معادن» في صندوق الاستثمارات العامَّة بـ 462.5 مليون سهم، ما يعادل 50 في المئة من نسبة الملكية، التأمينات الاجتماعيَّة بـ88.80 مليون سهم، ما يعادل 9.60 في المئة من نسبة الملكية، والمؤسسة العامَّة للتقاعد بـ 68.45 مليون سهم، ما يعادل 7.40 في المئة من نسبة الملكية.

وتعمل معادن ويتركز نشاطها ضمن أربعة مجالات عمل رئيسة هي: الذهب ومعادن الأساس، مشروع الفوسفات - بما في ذلك المشروع المشترك بين شركة معادن للفوسفات وسابك، مشروع الألمنيوم - يتكون من مشروع مشترك مع ألكوا؛ وهو في مرحلة التشييد حاليٌّا، والمعادن الصناعيَّة - بما فيها كربونات المغنيسيوم، والكاولين، والبوكسايت منخفض التركيز.

أسست الحكومة شركة التعدين العربيَّة السعوديَّة «معادن» سنة 1997بغرض ممارسة مختلف أوجه النشاط التعديني في المملكة.

 
موضوعات أخرى