مواعيد
خالد الغامدي
هي المواعيد، لكن لا مواعيدُ!
من سوف يكذبُ ؟ إن لم تكذبِ الغِيدُ!
واعدتِني، لم تفي يوماً بموعدنا
يا ليلة الشك، ما من خلفها عيدُ!
حبيبتي كلما أخلفتني اتقدتْ
نارٌ وقام وراء النار نمرودُ
من يطفئ اللوعة الحمقاء من كبدي
سواك باسمةً، لم يجدِ تنهيدُ
لي في مفاتنك السلوى إذا اعترضتْ
وعيي - على بأسه - الخدان والجيدُ
لكنها لحظةٌ تمضي لغايتها
من بعدها كل دربٍ فهو مسدودُ
إذا تناسيتُه ما كان من شغفي
حددتِ لي موعداً لاكان تحديدُ
فداخل القلب تهيامٌ ورفرفةٌ
وداخل الشوق إحياءٌ وتجديدُ
حتى من اليأس قد أخليتني أسفي
فكيف فيك استوى الحرمان والجودُ
يا كرمةً غرَّت الأنظار ناضرةً
متى ستُقطف هاتيك العناقيدُ
يا ساعةً من نهارٍ عزَّ مطلبها
كأنَّ شوقي على الأيام مقصودُ
مثل القوارب في الشطآن راكدةٌ
والريح كاسدةٌ، والصيد مفقودُ
مثل القوارب لم تذهب لرحلتها
أنا هنا وشراعي القلب مفْرودُ
