Saturday 12/10/2013 Issue 14989 السبت 07 ذو الحجة 1434 العدد

سفير الاتحاد الأوروبي: إقامة دولة فلسطينية شرط لتحسين العلاقات الأوروبية الإسرائيلية

الرئيس عباس: لا تنازل عن حدود دولة فلسطين.. والحكومة الإسرائيلية تُصر على تدمير عملية السلام

الرئيس عباس: لا تنازل عن حدود دولة فلسطين.. والحكومة الإسرائيلية تُصر على تدمير عملية السلام

القدس - بلال أبو دقة - رندة أحمد:

صرَّح الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه لا تنازل عن حدود الدولة الفلسطينية على الأراضي المحتلة عام 1967 كحدود للدولة الفلسطينية، وأنه لا سلام دون القدس عاصمة لدولة فلسطين.

وشدّد الرئيس الفلسطيني خلال مقابلة بثتها فضائية فلسطين على أن المفاوضات الجارية حالياً بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي قائمة على مبدأ حدود الرابع من حزيران عام 1967، مع إمكانية دراسة تبادل نسبة محدودة جداً بالقيمة والمثل للأراضي، والدولة اليهودية ليست شأننا، نحن نريد السلام عبر طريق المفاوضات الجارية التي حددت مدتها بتسعة أشهر.

وأكد الرئيس عباس أن رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967، وتأكيده أن القدس هي العاصمة الأبدية لإسرائيل، وإصراره على اعترافنا بيهودية إسرائيل، يدل على أنه لا يريد استمرار المفاوضات. وخاطب الرئيس الفلسطيني «الشعب الإسرائيلي» قائلاً: إذا كنتم تريدون السلام فأعطونا حقنا بإقامة دولتنا المستقلة على حدود عام 1967.

وأشار الرئيس عباس إلى أن القيادة الفلسطينية وافقت على تأجيل انضمام فلسطين إلى الهيئات والمنظمات الدولية لمدة تسعة أشهر، مقابل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال ما قبل أوسلو، البالغ عددهم 104 أسرى. وتابع الرئيس الفلسطيني القول: إن اتفاق إطلاق سراح أسرى ما قبل أوسلو الـ104 ينفذ من خلال الإفراج عن 26 أسيراً كل ثلاثة أشهر، وإذا أخل الجانب الإسرائيلي بالتنفيذ فهذا يلغي الاتفاق حول تأجيل الانضمام إلى المنظمات الدولية، وأن المفاوضات ستبقى جارية حسب المدة المتفق عليها مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وهي تسعة أشهر.

بدوره، أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن استمرار الحكومة الإسرائيلية بطرح عطاءات استيطانية، التي كان آخرها 58 وحدة استيطانية في مستوطنة بيسجات زئيف في مدينة القدس الشرقية المحتلة، يعني تدمير عملية السلام. وشدَّد عريقات أثناء لقائه بالمبعوث الأمريكي لعملية السلام مارتن انديك على أن سياسة الحكومة الإسرائيلية باستمرار بناء المستوطنات والاقتحامات والاغتيالات وهدم البيوت وتهجير السكان ومصادرة الأراضي الفلسطينية، إضافة إلى الجرائم البشعة التي ترتكبها مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين ضد أبناء الشعب الفلسطيني ومحاولة الاعتداءات المستمرة على المسجد الأقصى المبارك، تعتبر سياسة منهجية لتدمير عملية السلام وتعطيل المحاولات كافة المبذولة دولياً لتحقيق مبدأ الدولتين على حدود 1967. ودعا عريقات المجتمع الدولي للاستمرار ببذل كل جهد ممكن لإلزام الحكومة الإسرائيلية بإعطاء عملية السلام الفرصة التي تستحق، ووقف هذه السياسات كافة التي تهدف إلى الإجحاف بنتائج مفاوضات الوضع النهائي عبر سياسة الإملاءات التي تتخذها الحكومة الإسرائيلية بشكل عملي بديلاً عن المفاوضات.

في غضون ذلك قال سفير الاتحاد الأوروبي في تل أبيب لارس ف ابورغ اندرسون إن إقامة دولة فلسطينية ستُحسن العلاقات بين دول الاتحاد وإسرائيل. وأضاف سفير الاتحاد الأوروبي بأنه بعد إقامة الدولة الفلسطينية يمكن أن يتم رفع مستوى التعاون بين دول الاتحاد وإسرائيل ودمج إسرائيل في السوق الأوروبية الداخلية. وتابع السفير الأوروبي بأن إقامة الدولة الفلسطينية ستمنع من يديرون حملات لرفع الشرعية عن إسرائيل، وستحسن صورتها في العالم، بحسب قوله.

 
موضوعات أخرى