Saturday 12/10/2013 Issue 14989 السبت 07 ذو الحجة 1434 العدد

إقبال كبير على زيارة المساجد والمواقع التاريخية

ضيوف الرحمن يزورون معالم يفوح منها عبق السيرة النبوية

المدينة المنورة - مروان قصاص:

تشهد المساجد والمآثر التاريخية في المدينة المنورة هذه الأيام توافد أعداد كبيرة من المعتمرين والزوار والمواطنين والمقيمين، الذين يزورون المسجد النبوي الشريف ومدينة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ والذين زاد عددهم على 600 ألف حاج.

كما يحرص زوار المدينة المنورة من ضيوف الرحمن ومن داخل المملكة على الصلاة وزيارة المسجد النبوي الشريف، الذي بناه النبي صلى الله عليه وسلم عند قدومه من مكة المكرمة مهاجراً وشارك في بنائه الصحابة رضوان الله عليهم، وتعهده الخلفاء عبر التاريخ بالتوسعة والصيانة وزادت مساحته عبر الزمن حتى شملته رعاية الدولة السعودية وفي عهد خادم الحرمين الشريفين فأصبح من أكبر مساجد العالم حيث يستوعب المسجد مع ساحاته ما يزيد على المليون مصل، والمسجد النبوي بالإضافة إلى قدسيته ظل مركز اشعاع للعلماء وطلاب العلم وتنتظم حلق العلم الشرعي في القرآن الكريم وعلومه.

كما يتجول الزوار في المعالم التاريخية والأثرية، حيث يفوح عبق النبوة وبما يعيد إلى أذهانهم الذكريات العطرة، والصور الرائعة للسيرة النبويّة على هذه الأرض المباركة ،ومن المساجد المشهورة مسجد قباء، ومسجد القبلتين، ومسجد الجمعة والفتح ومسجد الغمامة ومسجد الإجابة ومسجد أبي بكر ومصليات العيد، ومسجد الميقات وغير ذلك من المساجد التاريخية.

ويمثل البقيع المقبرة الرئيسية لأهل المدينة المنورة منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن أقرب الأماكن التاريخية إلى المسجد النبوي، إذ يقع في مواجهة القسم الجنوبي الشرقي من سور المسجد. تبلغ مساحة البقيع الحالية حوالي 180000متر مربع ، وتضم رفات الآلاف من أهل المدينة ومن توفي فيها من المجاورين والزائرين، وفي مقدمتهم الصحابة، حيث تضم ما يقارب عشرة آلاف صحابي دفنوا فيها، منهم زوجات النبي عدا السيدة خديجة بنت خويلد وميمونة بنت الحارث.

ومن المعالم الجغرافية المشهورة والمذكورة في السيرة النبوية والمصادر التاريخية والجغرافية جبل أحد وجبل عير والجماوات والأحمية مثل حمى النقيع وحمى الربذة ووادي العقيق ووادي بطحان ورانوناء ووادي القرى وغيرها من الأودية الكثيرة المشهورة.

ومن أبرز معالم المدينة المنورة أكبر مطبعة لطباعة المصحف في العالم. حيث وضع الملك فهد بن عبد العزيز حجر الأساس للمجمع ويُنتج المجمع سنوياً ملايين النسخ ، ويوزع مثلها على المسلمين في جميع القارات، وقد أنتج أكثر من 160 إصدارًا و ملايين النسخ من المصحف الشريف ، ويجري المجمع دراسات وأبحاثاً مستمرة لخدمة الكتاب والسنّة، كما يضم أحدث ما وصلت إليه تقنيات الطباعة في العالم.

ويشهد قطاع منظمي الرحلات السياحية، الذي تشرف عليه الهيئة العامة للسياحة والآثار إقبالاً في مجال تنظيم رحلات زيارة المساجد والمواقع التاريخية، التي يحرص الزوار للتعرف على المزيد من المعلومات حولها، وربطها بتحقيق حلمهم بزيارة المدينة المنورة.