Monday 14/10/2013 Issue 14991 الأثنين 09 ذو الحجة 1434 العدد

الإسلاميون يطالبون الجماعة بالرضوخ للواقع

الإخوان ترفض المصالحة رسمياً وتدعو للتظاهر دون راحة

الإخوان ترفض المصالحة رسمياً وتدعو للتظاهر دون راحة

القاهرة - علي فراج:

دعت جماعة الإخوان أعضاءها لمواصلة التظاهر من دون التفكير في أي راحة، وذلك بمناسبة ما أسمته مظاهرات جمعة كشف الحساب، حسبما ورد في بيان لها أصدرته أمس كأول رد فعل رسمي رافض لمبادرة المصالحة الوطنية التي طرحها الدكتور أحمد كمال أبو المجد المفكر الإسلامي والفقيه الدستوري للوصول إلى حل حقناً للدماء ووقف العنف، وقال بيان الجماعة فلتستمروا في مظاهراتكم في كل مكان ولا يفكر أحد منكم في راحة، وهو ما اعتبره البعض إصراراً من قبل الجماعة على الانتحار السياسي وإشعال الفتنة في الشارع المصري. فيما أشار الدكتور أحمد كمال أبو المجد إلى أن قبول المبادرة مع الإخوان مرهون بعدة شروط يجب استيفاؤها وهي الاعتذار عن العنف للشعب المصري ونبذه والتوقف عن التصعيد الإعلامي والاعتراف بشرعية الحكم الثوري القائم حالياً، مؤكدا أن هذه الشروط الرئيسة التي لن يقبل بها التصالح إلا من خلالها. من جانبه نفى المهندس صلاح عبدالمعبود عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفي حدوث لقاء بين الحزب والدكتور محمد علي بشر والدكتور عمرو دراج القياديين البارزين في الإخوان، لإقناعهما بقبول مبادرة الدكتور أبو المجد وقال عبدالمعبود إن الحزب يتواصل مع الإخوان ولكن لم يلتق بدراج وبشر، مشيراً إلى أن الأزمة الآن أصبحت معقدة جداً ويصعب على أي حزب حلها بمفرده، في حين قال الشيخ وائل سرحان عضو مجلس شورى الدعوة السلفية إن تمسك جماعة الإخوان بعودة الدكتور محمد مرسي للحكم يعرقل عملية المصالحة الوطنية وشَدَّدَ سرحان أن وضع الإخوان لشروطٍ مُسبَقَة لإجراء الحوار الوطني هو بداية لإفشال عملية التفاوض، مضيفًا «يجب أن تتوقف الحكومة عن الحل الأمني، ويجب أن تفهم جماعة الإخوان الدرس ويعيشوا الواقع الحالي، وأوضح أن الحل للأزمة الحالية التي تمر بها مصر هو «الحوار غير المشروط» بين الجماعة والدولة، مؤكّدًا أن المصالحة الوطنية الحقيقية تتطلب من جميع التيارات السياسية التنازل عن مصالحها الضيقة من أجل مصلحة مصر. من جانبه قال عصام الشريف منسق عام الجبهة الحرة للتغيير السلمي، إن جماعة الإخوان المسلمين بحكم القانون أصبحت جماعة محظورة، مشيراً إلى أن القوى الثورية لن تقبل بمصالحة سياسية معهم، ولكن من الممكن القبول بجماعة اجتماعية باعتبارهم جزءًا من المجتمع المصري وأضاف أنه أصبح من غير المقبول دخول الإخوان في الحياة السياسية إلا من خلال حزب شرعي، لافتاً إلى أأهم أركان المصالحة محاسبة المسؤولين عن أحداث العنف واعتراف الجماعة بـ30 يونيه وخارطة الطريق الحالية، فيما قال الشيخ مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم الملقب بخطيب الثورة إن مبادرة المصالحة مع الإخوان جاءت بترتيب معين، مشيراً إلى أن الإخوان قد اتفقوا فيما بينهم على تفعيل مبادرة من خلال أحد الشخصيات العامة على أن يرفضوها هم بعد ذلك لتوجيه رسالة للعالم بأنهم أصحاب قضية وأنهم مستمرون، وأضاف شاهين أن الجماعة تريد أن تظهر بمظهر الطرف القوي أو تصور للعالم أن الصراع في مصر هو صراع بين طرفين وأن الجماعة ما زالت تتمسك بزمام الأمور، مضيفاً أن ذلك مخالف للحقيقة، وأشار شاهين إلى أن هناك صلة وثيقة بين ما حدث من رفض الإخوان لمبادرة التصالح وبين تعليق المعونة الأمريكية في التوقيت نفسه، مؤكداً أن أمريكا تريد أن تساهم في رسم الصورة التي يريدها الإخوان من خلال قطع المعونة لخلق صورة توحي بارتباك المشهد المصري، وأكد شاهين أن ما تنادي به الجماعة من عودتهم للحكم تعد أضغاث أحلام، وأن عقارب الساعة لن تعود للوراء.

 
موضوعات أخرى