Monday 14/10/2013 Issue 14991 الأثنين 09 ذو الحجة 1434 العدد

الهلال الأحمر يعلن جاهزية الخدمات الإسعافية لخدمة ضيوف الرحمن

فيصل بن عبد الله: جنّدنا 4726 متخصصاً .. وغرفة عمليات بست لغات

أعلن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز، رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي جاهزية الفرق الإسعافية الأرضية والجوية لتنفيذ الخطط التشغيلية لموسم حج عام 1434هـ، وأكد سموه أن الخدمات الإسعافية رفعت حالة التأهب لأعلى الدرجات لخدمة ضيوف الرحمن، لافتاً سموه إلى أن عدد القوى العاملة الفنية

والإدارية يربو على 4726 فرداً ما بين طبيب وأخصائي وفني وخدمات مساندة فنية وإدارية إضافة إلى 1326 متطوعاً ومتطوعة، كما جهزت الهيئة أكثر من 174 مركزاً إسعافياً ما بين مؤقت ودائم على الطرق البرية السريعة والطرق الرئيسة في مختلف مناطق المملكة التي يمر بها حجاج بيت الله الحرام، بالإضافة إلى المراكز الإسعافية داخل الحرم وداخل المشاعر المقدسة وبالمدينة المنورة.

جاء ذلك خلال الجولة التفقدية للفرق الإسعافية للهلال الأحمر المشاركة في تنظيم موسم الحج، وأشار سمو الأمير فيصل إلى أن الهيئة حرصت أن يكون الإسعاف الجوي أحد الركائز الأساسية في خدمة حجاج بيت الله الحرام ولا سيما بعد التجارب الناجحة في مواسم الحج السابقة ومنذ انطلاقته بشكل رسمي، حيث بلغ عدد الطائرات التي ستشارك هذا العام في تقديم الخدمة الإسعافية للحجاج 7 طائرات تتمركز في 7 مهابط مختلفة هي: مهبط قباء بالمدينة المنورة وبالقاعدة البحرية بجدة وبمهبط الشميسي بالإضافة إلى 3 طائرات ستتمركز بمهابط عرفات، كما تم تدعيم الخدمة الإسعافية الأرضية بفرق الاستجابة المتقدمة بأفضل الكوادر الفنية المؤهلة علمياً وعملياً والبالغ عددهم 119 متخصصاً منهم 61 باراميدك و 28 طبيباً و 30 مسعفاً تتميز خدمتهم بتقليص زمن الاستجابة لطالبي الخدمة الإسعافية.

كما تم تجهيز غرف العمليات بأحدث تقنيات الاتصال الرقمية للقيام باستقبال البلاغات الإسعافية على الرقم 997 بست لغات وهي: الجاوية والهوساوية والإنجليزية والفرنسية والأوردو والفارسية) من خلال مترجمين متخصصين يقومون بمساعدة الحجاج الذين لا يجيدون التحدث باللغة العربية واستكمال البيانات الأساسية للمصاب (الموقع، والاسم والعمر ونوع البلاغ والإصابة) ومن ثم يتم التنسيق السريع مع الفرق الإسعافية الأرضية والجوية ونقل المصابين إلى أقرب مستشفى لتلقي الخدمة الطبية اللازمة بأسرع فترة زمنية، ويُقدر عدد القوى العاملة في غرفة العمليات للهلال الحمر السعودي بـ 160 فرداً يعملون بشكل متواصل على مدار الـ24 ساعة.

وأكد سمو الأمير فيصل بن عبد الله أن حكومة المملكة حرصت منذ تأسيسها وتوحيدها على تجنيد جميع إمكاناتها وتسخيرها لتقديم أفضل الخدمات الشاملة لضيوف الرحمن وحجاج بيت الله الحرام، سعياً من القيادة الرشيدة لتوفير الأمن والأمان والراحة لهم أثناء تأدية مناسكهم وهيئة الهلال الأحمر السعودي وبحكم مسؤوليتها المناطة بها في تقديم الخدمات الطبية الإسعافية في المملكة، ولكونها أحد أبرز منظومة الجهات الحكومية المشاركة في أعمال موسم الحج السنوي، فقد سعت للعمل بشكل حثيث على توفير الخدمات الطبية الإسعافية لضيوف الرحمن وزائري البلد الحرام.

وقال مساعد رئيس هيئة الهلال الأحمر للشئون الفنية الدكتور رشيد العيد إن جميع منسوبي الهيئة يسعون جاهدين إلى تحقيق أعلى مستوى من تميز الخدمة وجودتها بما يسهم في تعزيز سلامة الحجاج، وأشار العيد إلى أن توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز، رئيس الهيئة صدرت باعتماد برنامج الحج للهيئة لعام 1434هـ، متضمناً بدء التحضير والجاهزية للموسم من خلال تكليف الأمانة العامة للحج والعمرة بالهيئة بتهيئة كافة الإمكانات البشرية والمادية لتحقيق مشاركة فاعلة ومتميزة للهيئة خلال هذا الموسم العظيم، وذلك من خلال تجهيز وتوفير المراكز الإسعافية الثابتة والموسمية وتوسيع رقعة انتشارها في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة والمنافذ البرية والبحرية والجوية وعلى جميع الطرق المؤدية إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة، وكذلك توفير الفرق والطواقم الإسعافية المؤهلة وسيارات الإسعاف المجهزة بأحدث التجهيزات وتوفير الخدمات المساندة كغرف العمليات المجهزة بأحدث الأنظمة المتبعة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات وتحليلها، إضافة لتجهيز مشاركة فرق الإسعاف الجوي السعودي التابعة للهيئة من الطواقم الجوية والطبية والخدمات الأرضية التي تتطلبها هذه الخدمة من المهندسين والفنيين.

ومن هذا المنطلق، فقد أنشأت الهيئة أمانة عامة تتولى مسؤولية إدارة برنامج الحج الخاص بالهيئة يبدأ عملها بعد انتهاء موسم الحج السابق، ويتم خلالها مراجعة الملاحظات والتقارير والعمل على معالجة أوجه القصور لتلافيها في موسم الحج الذي يليه, وأشار إلى أن برنامج الحج الخاص بالهيئة لهذا العام 1434هـ يشمل تشكيل اللجان العاملة بالموسم حيث تتمثَّل اللجان في لجنة الإدارة الطبية والشؤون الفنية وتُعنى بوضع خطط تقديم الخدمة الطبية الإسعافية للفرق والطواقم الأرضية والجوية، وتنفيذها ومتابعتها، وتهيئة القدرات البشرية الميدانية للتعامل الأمثل مع ضيوف الرحمن، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة, ولجنة الخدمات المساندة وتُعنى بأعمال المساندة المطلوبة للجان الفنية والطبية العاملة في الميدان لتقديم الخدمات الطبية الإسعافية واللجان الأخرى كالاتصالات والنقل والإعداد والتجهيز لمواقع العمل والاستقبال، إضافة إلى الاهتمام بإعاشة منسوبي الهيئة العاملين في الموسم, كذلك هناك لجنة المتابعة والتقييم التي تُعنى بمتابعة جودة الخدمة الطبية الإسعافية المقدمة وضمانها، والتأكد من جهوزية اللجان المختلفة لتنفيذ المهام الموكلة لها خلال الموسم وفق الخطط المُعدّة والمعتمدة للعاملين من خلال الخطة العامة للهيئة بالموسم, إضافة إلى لجنة الإعلام والتوعية وتُعنى بالنشاطات الإعلامية المختلفة التي تبرز نشاطات الهيئة خلال الموسم والتنسيق المستمر مع وسائل الإعلام المختلفة والتعريف بها خلال الموسم وإيضاح الدور الأساس والجهود التي تقوم بها الهيئة لخدمة ضيوف الرحمن ضمن منظومة الأجهزة الحكومية المشاركة خلال الموسم, ولجنة التطوع وتُعنى بمجاميع المتطوعين المشاركين في أعمال الهيئة خلال الموسم وإقامة النشاطات وورش العمل التدريبية التي تُفعّل جانب التطوعية, وتشجيعه في خدمة ضيوف الرحمن, ولجنة التموين الطبي وتُعنى بتأمين المستلزمات الطبية الإسعافية والمعدات الطبية للطواقم الأرضية والجوية للفرق الإسعافية والتأكد من انسيابية توزيعها وسهولة ذلك خلال أيام الحج ومواجهة أي احتياج طارئ, كما توجد أمانة الحج والعمرة وتُعنى بالإعداد المبكر لأعمال الحج ودراسة الخطط التنفيذية لأداء اللجان المشاركة وتوفير القوى العاملة والإمكانات المادية ووسائل تقديم الخدمة الميدانية والإدارية وإعداد التقارير عن سير العمل بالموسم وأداء اللجان المشاركة.

وأضاف العيد: لقد حرصت الهيئة هذا العام على أن يتم الاستعانة بأكبر قدر من طائرات الإسعاف الجوي السعودي خلال موسم الحج لتقديم الخدمة الإسعافية العاجلة لضيوف الرحمن، وذلك بالتنسيق مع المراكز العلاجية في المشاعر المقدسة والطرق الموصلة لها، من خلال تحديد مواقع المهابط المناسبة لتلك الطائرات بما يضمن تقديم أفضل الخدمات الطبية الإسعافية للمصابين والمرضى من ضيوف الرحمن بالسرعة والكفاءة المطلوبة، وأوضحت الهيئة في هذا التقرير الإعلامي لها بمناسبة استكمال استعداداتها لموسم الحج 1434هـ.

وعن غرفة العمليات قال: يُقدر عدد القوى العاملة في غرفة العمليات للهلال الأحمر السعودي بـ 160 فرداً على مدار الـ24 ساعة يستقبلون بلاغات الحالات الإسعافية ويستكملون البيانات الأساسية للمصاب (الموقع، والاسم والعمر ونوع البلاغ والإصابة)، ومن ثم يتم التنسيق السريع مع الفرق الإسعافية الأرضية والجوية ونقل المصابين إلى أقرب مستشفى.

وقال رئيس عمليات هيئة الهلال الأحمر بالعاصمة المقدسة أحمد السرواني إن غرفة العمليات تتعامل مع البلاغات بست لغات وهي: (الجاوية والهوساوية والإنجليزية والفرنسية والأوردو والفارسية) من خلال مترجمين متخصصين يقومون بمساعدة الحجاج الذين لا يجيدون التحدث باللغة العربية، لافتاً إلى أن غرفة العمليات استفادت من المتطوعين في تخصصات (أطباء وأخصائيين وفنيين وإداريين) وقد أثبتوا كفاءة كبيرة في الخدمات المساندة والتعامل مع الحشود من الحجاج.