Tuesday 15/10/2013 Issue 14992 الثلاثاء 10 ذو الحجة 1434 العدد

مثنياً على تغطية (الجزيرة) النويصر:

شكراً ثم شكراً لكل من احتفل بيوم الوطن المجيد

شكراً ثم شكراً لكل من احتفل بيوم الوطن المجيد

صادف يوم الاثنين 17-11-1434هـ ذكرى عطرة، إنها يوم توحيد المملكة على يد الملك عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه - ورجال كانوا معهم - رحمهم الله. تلك الذكرى العطرة الـ(83) تمر بنا كل عام فيحتفل بها المواطنون ابتهاجاً بها ووفاء من الأبناء لأولئك الآباء والأجداد الذين سطروا تلك الملحمة البطولية الرائعة بدءاً بفتح الرياض عاصمة الوطن، وانتهاء بلم أرجاء الوطن وتوحيده تحت اسم (المملكة العربية السعودية)، الذي أعلنه جلالة الملك عبدالعزيز - يرحمه الله - ذلك البطل الفذ؛ إذ عزم على استعادة ملك آبائه وأجداده متكلاً على الله ثم رجال معه كانوا نموذجاً يحتذى بالوفاء والصبر والإخلاص والاعتماد على رب العالمين.

الكل احتفى بتلك المناسبة بداية بسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهما الله - إذ أدليا بتصريحاتهما في هذا، وكذلك سمو وزير الداخلية - وفقه الله - وأصحاب السمو الملكي الأمراء حضروا وشرفوا احتفاء المواطنين بتلك الذكرى العطرة، وافتتحوا تلك المناسبة الغالية على الجميع.

وحتى وسائل الإعلام قامت بواجبها حيال هذه المناسبة، من خلال برامجها واستطلاعاتها، وفق ما يتناسب والمهام المنوطة بها، ومن ذلك جريدة الجزيرة الغراء، وهي السباقة في كل مناسبة تهم الوطن؛ فقد كررت إعلاناً على صفحاتها بتخفيض الاشتراك السنوي بها إلى ثلاثة وثمانين ريالاً شعوراً منها بأهمية المناسبة، ومشاركة للوطن أفراحه بتلك الذكرى العطرة والمناسبة الغالية على الجميع، ناهيك عن تخصيص ملحق بل ملاحق عدة تصدرها في هذه المناسبة، وتخصيص صفحات عدة لنقل مشاعر الجميع بهذه المناسبة من مسؤولين ومواطنين على اختلاف شرائحهم.

جريدة (الجزيرة) في هذا تنطلق من مسؤوليتها المنوطة بها، ومن حرص إدارة التحرير بها؛ إذ الاهتمام والعناية بكل ما يهم الوطن في كل مناسبة غالية تهم الجميع؛ فشكراً خاصاً لجريدتي المفضلة، التي تربطني بها صداقة حميمة، وأدعو الله باستمرارها والتواصل معها.

كذلك جميع محافظات الوطن احتفت بهذه المناسبة الغالية بل المراكز والهجر وإدارات التعليم الحكومي والأهلي والشركات والمؤسسات.. وكل قطاعات الدولة احتفت بهذه المناسبة وفق ما يتناسب وقدراتها وإمكاناتها المتاحة.

وفي محافظة الرس كان الاحتفاء مميزاً بشكل خاص، كما تتميز المحافظة دائماً وأبداً في الاحتفاء بمناسبات العام والوطن؛ إذ تم تكليف ابن الرس والشاعر والمرشد السياحي بالمحافظة صالح بن محمد المزروع بالإعداد والتنظيم لهذه الاحتفائية بمتابعة وإشراف مباشر من سعادة محافظ الرس المكلف محمد بن عبدالله العساف - وفقه الله.

فكان الإعداد فوق المتصور، والترتيب وفق المطلوب، وقد بذل المدير التنفيذي للحفل أبو محمد (المزروع) جهداً أكد حسه الوطني الذي ليس بغريب عليه؛ فقد نسق مع الدوائر الحكومية الخدمية، وفي مقدمتها بلدية المحافظة، وتم تهيئة موقع الحفل في حديقة الشباب بالمحافظة، وتم إعداد برنامج متكامل لهذه الاحتفائية، وكان الحضور جيداً، وجاء الجميع لحضور الاحتفاء بهذه المناسبة العزيزة على الجميع، دافعهم حسهم الوطني وتقديرهم وإكبارهم لتلك البطولات التي قادها الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - ورجال كانوا معه - رحمهم الله.

وأُقيم الحفل الخطابي بحضور سعادة المحافظ المكلف ورؤساء الدوائر الحكومية ورجال الأعمال ورؤساء المراكز التابعة للمحافظة وجمع من المواطنين شيباً وشباباً، حتى الأطفال فرحوا بهذه المناسبة، وشاركوا الجميع الفرحة والاحتفاء.

وبدأ الحفل بآيات من القرآن الكريم، ثم بكلمة الوطن، ألقاها محمد بن سكيت النويصر إمام وخطيب جامع المزروع عضو الدعوة في المحافظة، أسهب فيها بالحديث عن جهود الملك عبدالعزيز ومن كانوا معه في تلك البطولة والملحمة التي سطرت بمداد من ذهب، وستبقى شاهدة على جهود بُذلت من قِبل الآباء والأجداد، وأوصى الأبناء والأحفاد بالحفاظ عليها والعناية بها، كيف لا وهي تعني توحيد كيان وتأسيس وطن ليس كالأوطان؛ لتميزه بقدسيته؛ إذ يضم الكعبة المشرفة مهوى أفئدة المسلمين والمسلمات أينما كانوا، ومسجد رسوله الكريم الذي تُشدُّ الرحال إليه في طيبة الطيبة.

وأشاد النويصر من خلال كلمته بتلك الجهود التي بذلها أبناء الملك عبدالعزيز ممن تولوا سدة الحكم من بعده - رحم الله الأموات وحفظ الأحياء من كل سوء ومكروه - وخصص جزءاً من الكلمة للحديث عما يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - في شمول المملكة بنهضة تنموية في المجالات كافة، ويشد من عضده ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله، وكل مخلص في الوطن يبذل جهده في نهضة الوطن وتقدمه.

وقدر النويصر لصاحبَيْ السمو الملكي الأميرَيْن فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير القصيم وسمو نائبه ما تعيشه منطقة القصيم من تطور وتقدم، وأخذها بما خصص لها من معطيات النهضة الشاملة في هذا العهد الزاهر.

وختم النويصر كلمته بأن يحفظ الله للوطن أمنه واستقراره، ويحفظ له قيادته الرشيدة، مقدراً لكل من شارك وساهم في هذه الاحتفائية الرائعة وفي أي بقعة من الوطن الكبير.

ثم أُلقيت قصيدة نبطية، ألقاها محمد بن حزاب الغفيلي، تحدث فيها عن هذه المناسبة الغالية، وقد لاقت استحسان الحضور.

وصدح عدد من أبناء المحافظة بأوبريت عن الوطن، حاز إعجاب الجميع، ثم أُديت العرضة السعودية التي تحدثت كلماتها عن هذا اليوم المجيد، وقد لاقت القبول لدى الحضور.

والواقع أنها ليلة وطنية رائعة، أكدت الحب للوطن، والسمع والطاعة لولاة الأمر، وقبل ذلك الولاء لله الواحد الأحد الذي يسَّر مثل هذا اللقاء في هذه الأمسية الرائعة ليلة الاحتفاء بالذكرى الـ(83) لتوحيد الوطن على يد جلالة الملك البطل عبدالعزيز آل سعود ورجال معه - غفر الله للجميع، وأسكنهم فسيح جناته.

إضاءات:

) افتتح سعادة محافظ الرس المكلف صباح الاثنين 17-11-1434هـ الفعاليات التي أقامتها إدارة التعليم في عدد من المدارس بحضور سعادة مدير التعليم وعدد من المسؤولين والتربويين بالإدارة وطلاب المدارس.

) حضر المدير التنفيذي للاحتفاء بيوم الوطن صالح بن محمد المزروع، وذلك بصفة مستمرة، في موقع الحفل؛ إذ يطمئن بنفسه ويتابع الاستعدادات الخاصة بقيام الحفل، وكان على اتصال مباشر مع سعادة المحافظ بشأن الحفل؛ ليكون وفق المطلوب، وبما يكون عليه اعتزازاً بهذه المناسبة الغالية على الجميع.

) قدم فقرات الحفل المبدع أحد أبناء المحافظة فهد بن محمد الشلاح الجميلي، الذي لم تفارق عباراته وكلماته التمجيد للوطن؛ فأجاد وأفاد، وكان رائعاً بما تعنيه الكلمة من معنى.

) الأعلام السعودية كانت ترفرف على مباني الدوائر الحكومية وفي الميادين العامة والشوارع الرئيسية بالمحافظة، وتحمل عبارة التوحيد الخالدة (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، الشعار الرسمي للدولة.

) في يوم الوطن كانت اللوحات التي تعبر عن الفرحة بهذه الذكرى تزين مداخل المدارس للبنين والبنات ابتهاجاً بهذه المناسبة.

) شارك الأطفال بهذه المناسبة الغالية على الجميع؛ إذ احتفلوا باليوم الوطني وفق طريقتهم الخاصة، وذلك من خلال احتفالية خاصة بهم.

) بلدية الرس حضرت من خلال إمكاناتها المتاحة؛ لتشارك بهذه المناسبة العزيزة، وتقدم خدماتها المتميزة؛ ليكون الحفل ناجحاً.

) تم تكريم عدد من الدوائر الحكومية الخدمية التي شاركت في الإعداد للحفل، وكذلك تكريم عدد من رجال الأعمال في المحافظة الذين قدموا الدعم المادي مساهمة في برامج وفقرات الحفل.

) رجال الأمن في قطاعاتهم كافة حضروا في كل أنحاء المحافظة، وكذلك في موقع الحفل، وشاركوا الجميع في هذه الاحتفالية الرائعة، وذلك من خلال قيامهم بواجبهم بالحضور الأمني لضبط أية مخالفة قد تعكر صفو الحفل، وبشكل عام مسيرة اليوم الوطني؛ فشكراً لهم، ثم شكراً؛ فهم العيون الساهرة على أمن الوطن والمواطن.

ختاماً، الشكر بداية لله على توفيقه وعلى هذه النعم التي يعيشها الوطن والمواطن ومن يستظل بظله الوارف، ثم لكل من احتفى بالوطن مهما كان ذلك الجهد الذي بذله؛ فالوطن يستحق من الجميع أكثر وأكثر، كيف لا وهو وطن المقدسات والأمن والأمان والعطاء.

سلمت وطني العزيز، وسلم قادتك من آل سعود، وعشت آمناً مطمئناً، وكل عام والجميع بألف خير.

محمد بن سكيت النويصر - إمام وخطيب وعضو الدعوة في محافظة الرس