Wednesday 16/10/2013 Issue 14993 الاربعاء 11 ذو الحجة 1434 العدد

كسب العراق بهدفين واقترب من النهائيات الآسيوية

الأخضر يعايد الوطن بأجمل انتصار

كتب - طارق العبودي:

عايد الأخضر الشعب السعودي الكبير بفوز ثمين جدا على نظيره العراقي بهدفين نظيفين حملا توقيعي أسامة هوساوي وناصر الشمراني انفرد بهما تماما بصدارة المجموعة الثالثة بالعلامة الكاملة وقطع بهما شوطا كبيرا جدا نحو بلوغ النهائيات الآسيوية التي ستقام في استراليا صيف 2015م ..

وحقق الأخضر انتصاره الثمين في المباراة التي اقيمت البارحة في ملعب عمّان الدولي في العاصمة الأردنية « ارض العراق « ضمن الجولة الثالثة من التصفيات الآسيوية مؤكدا أنه يسير في الطريق الصحيحة نحو استعادة أمجاده.

قدم المنتخبان مباراة جيدة جاء شوطها الأول متوسطا تبادلا خلاله السيطرة , فيما جاء الشوط الثاني اكثر قوة لرغبة العراقيين في التعديل والسعوديين في التعزيز وإن كانت كفة منتخبنا فيه هي الأفضل بدليل كثرة الهجمات التي شكل بعضها خطورة كبيرة على المرمى العراقي.

هذا الفوز رفع رصيد منتخبنا إلى 9 نقاط مبتعدا عن اقرب منافسيه « الصين « بفارق 5 نقاط, فيما بقي العراق على رصيده السابق 3 نقاط وباتت حظوظه ضعيفة نوعا ما في التأهل.

المباراة

بدأها الاسباني لوبيز كارو مدرب منتخبنا بتشكيل مكون من : وليد عبد الله وحسن معاذ واسامة هوساوي وكامل موسى ومنصور الحربي وأحمد عسيري وسعود كريري وتيسير الجاسم ومصطفى بصاص وسالم الدوسري وناصر الشمراني .. وركز كثيرا على تأمين خطوطه الخلفية بوجود 4 مدافعين ثابتين إضافة إلى عسيري الذي كان له دور مزدوج بمساندتهم تارة واللعب في مركز المحور تارة , و4 لاعبي وسط ثابتين وإن كان سالم الدوسري يتقدم للامام كثيرا لمساندة الشمراني .

فيما لعب العراقي حكيم شاكر مدرب المنتخب العراقي بتشكيل مكون من : محمد حميد وقصي منير وضرغام اسماعيل وسلام شاكر وعلي رحيمه وزيد سلمان وعلاء الزهرة وعلي قايز وأمجد راضي وسعد الأمير ويونس محمود .. وانتهج طريقته المعتادة باللعب بـ 4-4-2 وركز كثيرا على الانطلاقات الجانبية من خلال الانسلال من بين المهاجمين وخصوصا عن طريق القائد يونس .

لم يترك الممنتخب العراقي أي فرصة لمنتخبنا لتطبيق اي خطة إذ هاجم منذ الثواني الأولى بقوه وتحصل على 4 ضربات ركنية متتالية في ظرف اقل من دقيقة ونصف الدقيقة .. لكن منتخبنا السعودي مالبث ان دخل في أجواء المباراة وتحرر قليلا وبدأ التقدم للأمام ومبادلة العراق الهجمات , بل إنه كاد يفتتح التسجيل حينما انسل سالم الدوسري من بين المدافعين وتقدم قليلا وواجه الحارس محمد حميد من الجهة الجانبية وسدد بقوة لكن الحارس نجح في ابطال مفعول الهجمة التي كانت هي الأبرز « 12 « .

بعد هذه الهجمة انحصر اللعب وسط الميدان نظرا لكثافة عدد اللاعبين والحذر الشديد من الجانبين , وشكل يونس بعض الخطورة والقلق لدفاعات منتخبنا وخصوصا حينما ينسل من بينهم من الطرف الأيمن ويحول الكرات إلى داخل المنطقة, وفي المقابل كان سالم من جانب منتخبنا يقوم بالدور ذاته.

وكاد العراق يفتتح التسجيل بعد ان نجح الخبير يونس في كسر مصيدة التسلل وانسل من بين المدافعين وانفرد تمام بوليد عبد الله لكنه سدد الكرة بجوار القائم الأيمن كأثمن وأخطر وأبرز فرصة للعراق « 30 « .

هدف سعودي

ومن خطأ خارج منطقة الجزاء العراقية من الجهة اليسرى لمنتخبنا تصدى حسن معاذ للكرة وحولها داخل المنطقة عدلها زميله برأسه فارتطمت بالارض وخاعت الحارس لترتد من العارضة إلى عسيري الذي حولها برأسه لتجد اسامة هوساوي في استقبالها ونجح في تسجيل الهدف السعودي الأول « 33 « .

وفي الدقائق المتبقية حاول المنتخب العراقي التعديل كما حاول السعودي التعزيز لكن كل المحاولات لم يكتب لها النجاح لتنتهي الحصة الأولى بتقدم منتخبنا السعودي بالهدف الوحيد.

الشوط الثاني

دخله المدربان بذات الأسماء دون تغيير لكن الأداء كان أقوى من ناحية منتخبنا الذي تحصل على عدد من الضربات الركنية إلى جانب تسديدة من بصاص انتهت بيد الحارس, ليعود بصاص ثانية ويراوغ ويعكس داخل المنطقة خطيرة لكن الكرة فلتت من المهاجمين , أعقبه الشمراني باستخلاص كرة من مدافعي العراق وسدد قوية لكنها اعتلت العارضه, ويعود الشمراني ثانية ويسدد كرة برأسه اعتلت العارضة ايضا .. كانت كل تلك الكرات في أول 20 دقيقة من الحصة الثانية , لتبدأ بعدها تدخلات المدربين حيث اشرك المدرب العراقي كلا من مهدي كامل وكرار جاسم بديلين لسيف سلمان وسعد الأمير فيما زج لوبيز بالمولد بدلا من بصاص لتنشيط الهجوم.

وباغت علاء زهرة وليد عبد الله بتسديدة مباغتة لكن الأخير نجح في التصدي لها « 76 «.

الشمراني يعزز انتصار الأخضر

وفي غمرة بحث الطرفين عن هدف قاد سالم الدوسري هجمة مرتدة ومرر الكرة من منتصف الملعب بروعة لتيسير الذي لعبها عرضيه للمولد الذي حولها داخل المنطقة لتجد الشمراني بانتظارها برأسه مسجلا هدف التعزيز والتأمين « 77 « .

وبدأ لوبيز يؤمن المنطقة فأشرك الشهراني بدلا عن الشمراني .. ثم اتبعه قبل النهاية بدقيقتين بإشراك المرشدي بدلا عن تيسير ليقطع كل الخطوط أمام العراقيين ونجح في ذلك لتنتهي المباراة خضراء بهدفين نظيفين.

من المباراة

- أدارها طاقم عماني مكون من : عبد الله الهلالي وحمد المياحي وخالد الديناوي ولم يجد الهلالي صعوبة في قيادتها وأنذر هوساوي وبصاص ووليد عبد الله « منتخبنا « ويونس محمود « العراق - لوبيز نجح كثيرا في اكتشاف مركز جديد لأحمد عسيري وهو مركز المحور حيث نجح الأخير كثيرا في مهمة قطع الطريق على العراقيين.

- وضحت الجماعية على أداء منتخبنا بعكس المباريات الماضية التي كانت الفردية تطغى كثيرا.

- هذه النتيجة وضعت المنتخب السعودي على مقربة من خطف إحدى بطاقتي التأهل.

 
موضوعات أخرى