Thursday 17/10/2013 Issue 14994 الخميس 12 ذو الحجة 1434 العدد

نصف مليون عراقي قتلوا بعد الاحتلال الأمريكي

نصف مليون عراقي قتلوا بعد الاحتلال الأمريكي

واشنطن - ا ف ب:

قتل حوالي نصف مليون مدني عراقي في الفترة بين اجتياح بلادهم في 2003 و2011، بحسب دارسة نشرتها الثلاثاء الولايات المتحدة، وتأخذ في الاعتبار أيضاً القتلى الذين سقطوا مباشرة في النزاع وكذلك النتائج التي نتجت عنه. وهذا الرقم هو بالتأكيد أكبر من رقم 115 ألف قتيل مدني عراقي نشره أحد المواقع الإلكترونية العراقية ومقره بريطانيا، وجمع أرقامه من معطيات نشرتها وسائل الإعلام والمستشفيات وكذلك مصادر حكومية ومنظمات غير حكومية. والدراسة الجديدة التي أعدها جامعيون في الولايات المتحدة وكندا بالتعاون مع وزارة الصحة العراقية، لا تهتم فقط بالقتلى الذين سقطوا خلال النزاع ولكن أيضاً بالقتلى الذين سقطوا نتيجة الأحوال الاجتماعية التي نتجت عن المواجهات مثل المشكلات الصحية. وأوضحت هذه الدراسة التي نشرتها مجلة «بي لوس ميديسين» أن «أي ارتفاع فجائي بنسبة الوفيات في العراق قد ينسب الى العنف المباشر، ولكن نسبه آخرون الى عوامل غير مباشرة مثل الخلل في الأنظمة الصحية والنقل او الاتصالات». واستند الباحثون الى آراء بالغين في حوالي ألفي منزل موزعة على مئة منطقة عبر العراق، وسألوهم عن ظروف وفاة أشخاص من محيطهم. وبحسب هذه المعطيات المطبقة في مجمل البلاد، فإن الباحثين اعتبروا أن 461 ألف عراقي قضوا في أعمال العنف او بنتائج الغزو بين آذار/مارس 2003 ومنتصف العام 2011. وأشاروا الى أن أعمال العنف، معارك واعتداءات واغتيالات، مسؤولة عن 70% من هذه الوفيات. والقسم الآخر نسب الى عوامل غير مباشرة للنزاع. وبعد غزوه في آذار/مارس 2003 من قبل تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة، غرق العراق في نزاع طائفي بين 2006 و2007 قبل أن يستقر ليعرف بعدها موجة جديدة من العنف اعتباراً من مطلع العام. وفي 35% من الحالات نسب الأشخاص الذين سئلوا رأيهم موت ذويهم الى قوات التحالف، و32% الى مجموعات مسلحة. وفي الحالات التي لم يكن فيها العنف السبب المباشرة للموت، جاءت المشكلات في القلب السبب الأكثر رواجاً للوفيات بسبب التراجع الخطير في النظام الصحي العراقي الذي تأثر كثيراً بسبب الغزو. ومع ذلك وفي مقال ترافق مع الدراسة، حذر سلمان رواف من منظمة الصحة العالمية من أن النتائج قد تكون موضع درس ونقاش طالما أن هذه التقديرات «لا تتسم بالتأكيد». كش/ش ز

 
موضوعات أخرى