الأزمة المالية الأمريكية تهدد احتياطي النقد الأجنبي الإندونيسي
الجزيرة - د ب أ:
تتهدد المخاطر احتياطي النقد الأجنبي الإندونيسي حيث يمكن أن يتعرض هذا الاحتياطي للنضوب نظراً للازمة المالية الأمريكية الراهنة في الوقت الذي لا تلوح فيه في الأفق أى بوادر لتسويتها وحلها بصورة ناجعة إذ إن إندونيسيا هي واحدة من الدول المصدرة للنفط إلى جانب أربع عشرة دولة أخري تحتفظ جميعها بمبلغ 257.7 مليار دولار أمريكي في صورة سندات خزانة أمريكية اعتباراً من شهر تموز - يوليوالماضي.
وذكرت أمس صحيفة جاكرتا بوست الإندونيسية أن البيانات الأخيرة الواردة من وزارة الخزانة الأمريكية تشير إلى أن إندونيسيا تدخل ضمن فئة «الدول المصدرة للنفط» مع أربع عشرة دولة خري هي الجزائر والبحرين والإكوادور والجابون وإيران والعراق والكويت وليبيا ونيجيريا وسلطنة عمان وقطر والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وفنزويلا مدرجة جميعها علي قائمة الحائزين الأجانب الكبار لسندات الخزانة الأمريكية.
وأوضحت الصحيفة أن مصدري النفط يمثلون رابع أكبر الحائزين الأجانب لسندات الخزانة الأمريكية بعد الصين واليابان والمراكز المصرفية بمنطقة الكاريبي حسبما تشير البيانات. وتبلغ قيمة سندات تلك الدول مايوازي 4.6% من سندات الخزانة الأمريكية المستحقة والتي تبلغ 5.59 تريليونات دولار بحلول نهاية تموز - يوليو الماضي.
وذكرت الصحيفة أن احتمالات العجز عن سداد مستحقات هذه السندات تخيم علي الولايات الأمريكية الآن في الوقت الذي تناضل فيه حكومتها من أجل زيادة سقف الدين العام الأمريكي بحلول الخميس السابع عشر من تشرين
أول - أكتوبر الجاري. ويبلغ سقف الدين العام الأمريكي حاليا 16.7 تريليون دولار.
ونقلت الصحيفة عن الخبير الاقتصادي بمعهد التنمية والاقتصاديات والمال الإندونيسي أحمد إيراني ياستيكا قوله إنه في الوقت الذي تتجه فيه الولايات المتحدة صوب العجز عن الوفاء بالتزامات سندات الخزانة فإن التهديد بحدوث نضوب في الاحتياطي الإندونيسي من النقد الأجنبي أصبح وشيكا. وتشير بيانات البند المركزي الإندونيسي حول احتياطي النقد الاجنبي إلى أنه خلال السنوات الخمس الأخيرة تم وضع نسبة تتراوح مابين 70 و80% من الاحتياطي الأجنبي الإندونيسي في صورة سندات بما في ذلك سندات الخزانة الأمريكية.
