Thursday 17/10/2013 Issue 14994 الخميس 12 ذو الحجة 1434 العدد

عبّر عن سعادته بفوز المركز بالجائزة .. مدير المركز العربي للتعريب والترجمة:

جائزة خادم الحرمين تدعم التعايش السلمي وتؤسس لحوار هادف بين الثقافات

جائزة خادم الحرمين تدعم التعايش السلمي وتؤسس لحوار هادف بين الثقافات

عبَّر مدير المركز العربي للتعريب والترجمة والتأليف التابع لجامعة الدول العربيَّة بدمشق الأستاذ الدكتور زيد إبراهيم العساف عن سعادته بفوز المركز بجائزة خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز العالميَّة للترجمة في دورتها السادسة في فرع جهود المؤسسات، مشيرًا إلى أن الفوز بهذه الجائزة العالميَّة الرفيعة يمثِّل حافزًا لكافة مؤسسات ومراكز الترجمة والتعريب العربيَّة للتَغلَّب على كافة المشكلات والمعوقات التي تواجهها وبذل المزيد من الجهد لأداء رسالتها في نقل المعارف والعلوم التي تلبي احتياجات المكتبة العربيَّة في التعريف بالمنتج الثقافي والعلمي والإبداعي العربي على أوسع نطاق.

وأشار د. العساف في تصريح بمناسبة حفل تسليم الجائزة للفائزين بمدينة ساوباولو البرازيلية إلى أن جائزة خادم الحرمين الشريفين العالميَّة للترجمة أطلقت العنان للمنافسة الإيجابيَّة الشريفة بين كافة المؤسسات العربيَّة والأجنبية المعنية بالترجمة من وإلى اللغة العربيَّة لتقديم أفضل الأعمال، مؤكِّدًا أن ذلك يسهم بلا شكَّ في تنشيط حركة الترجمة وتحقيق أهدافها في نشر المعرفة والعلوم وخدمة برامج التنمية المحليَّة في البلدان العربيَّة وزيادة التواصل المعرفي والثقافي بين الحضارات.

وأكَّد مدير المركز العربي للتعريب والترجمة أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- للجائزة يعزّز من قدرة الجائزة في مد جسور التواصل بين الثقافة العربيَّة والثقافات الأخرى وتقطع الطريق على من يحاولون تصوير العولمة على أنها صراع حضارات بين المتطوّر منها والمتخلف في زمن أحوج ما تكون البشرية فيه إلى التعايش بين أتباع الأديان والثقافات كافة، مشيرًا إلى أن الجائزة فيما تحمله من مضامين ومعانٍ تمثِّل مساهمة جادة في دعم هذا التوجُّه الذي ينتصر للحوار بديلاً عن الصراع والتعايش بديلاً عن الصدام والنزاع ومحاولات الهيمنة.

وقال د. العساف: إن الجائزة التي تُعدُّ إحدى آليات مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين الثقافات وتكشف بجلاء عن إِنسانيتها الشاملة وتهيئة المناخ لحوار موضوعي هادف بين الثقافة العربيَّة الإسلاميَّة والثقافات الأخرى من خلال نقل العلوم والأفكار حيث لا يمكن للفرد أن يجيد لغات العالم كلّّها كما لا يمكن أن نرسل الأمة جميعها إلى المدارس والمعاهد لدراسة اللغات التي تتحدث بها شعوب الأرض، وإنما ننقل العلوم والأفكار من خلال الترجمة، مشيرًا إلى أن الجائزة أسهمت ولا تزال تسهم في النهوض بمستوى الترجمة من خلال منحها للمؤسسات ذات الإنجاز في هذا المجال دون إغفالها للجهود الفردية.

وعبَّر د. العساف عن أمله أن يكون نجاح الجائزة حافزًا لتذليل المعوقات التي تواجه المؤسسات العربيَّة المعنية بالترجمة ودعم جهود التعريب واستنبات العلم عربيًّا وإيجاد مكانة للغة العربيَّة على الساحة العالميَّة سواء كانت الترجمة منها أو إليها.

واقترح د. العساف تبني ورعاية الفائزين بالجائزة من الأفراد والمؤسسات وإيجاد آليات لتوظيف جهودهم ليكونوا أُطرًا فاعلة في النهوض بحركة الترجمة من وإلى اللغة العربيَّة.