Thursday 17/10/2013 Issue 14994 الخميس 12 ذو الحجة 1434 العدد

من خلال معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج

فتيات يتطوعن لتوثيق الحج من خلال الصور الفوتوغرافية

المشاعر المقدسة - ياسر الجلاجل / تصوير - حسن الدهيمان:

في الحج تتفجر الطاقات البشرية والآليات من جميع القطاعات المشاركة لاستيعاب الحجاج من أجل أداء الركن الخامس؛ فالكل يد واحدة، وصف واحد, بتناغم وانسياب دون إرباك لخدمة ضيوف الرحمن.

وفي هذا التجمع المبارك يظهر العمل التطوعي الإنساني من أجل خدمة هؤلاء الحجاج.

ونحن قد عهدنا العمل التطوعي للرجال، وخصوصاً في الحج، لكن في السنوات الأخير أصبحت المرأة السعودية على قدم وساق ويداً بيد مع الشاب السعودي في العمل التطوعي.

فتيات في عمر الزهور، تركن عائلاتهن، وتفرغن لخدمة الحجاج في قطاعات عدة. ست فتيات يعملن جاهدات بكل إخلاص وتفان لمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج, متطوعات لرصد كل ما يدور في حج هذا العام من كل شيء، سواء كان إيجابياً ليتم تطويره، أو سلبياً حتى يُصحَّح لحج الموسم القادم بالتصوير الفوتوغرافي في كل أرجاء المشاعر المقدسة والحرمين الشريفين.

في البداية تحدثت المتطوعة روز ذات الخمسة والعشرين عاماً عن نشاطها في الحج للسنة الثالثة على التوالي، وقالت: أحب العمل التطوعي؛ فهو يربي النفس على الخير، ويحارب ما بداخل الإنسان الذي اعتاد أن يعمل كل شيء بمقابل. وبيّنت أنها تعمل لرصد كل ما يخص الحج والحجاج من خلال الصور الفوتوغرافية، وبخاصة حول المخلفات الصلبة والنفايات داخل المشاعر ومكة وتكييف الهواء في المخيمات والخرائط الإرشادية. فيما قالت أجواد معاش: لدي عشق كبير للعمل التطوعي؛ فهو جزء من حياتي. نحن نعمل كمجموعة مع معهد خادم الحرمين الشريفين، ونرصد أخطاء الحجاج بالصور وتفويجهم في جسر الجمرات، إضافة إلا استخدام الحجاج التقنيات الجديدة كالتصوير والآي باد والجوالات الحديثة. من جهة ثانية قالت شهد الجابري إن من ضمن الأعمال المناطة بنا استقبال الحجاج بالمطار، ورصد مشكلة الافتراش، إضافة لمراقبة الأسواق. من جهتها قالت هند العبيدي: نرصد عمليات البيع والشراء والمحال التجارية بالصور، إضافة إلى إرشاد التائهين من الحجاج والحلاقة العشوائية التي تضر بالحاج. أسماء العلوي تقول: شاركت في الكثير من أعمال التطوع، وأحبها إلى قلبي المشاركة في الحج، وأنا أشارك هذه السنة مع معهد خادم الحرمين الشريفين من خلال رصد ملوثات الهواء المنبعثة من المركبات ودورات المياه في المشاعر المقدسة والطرق المؤدية لمكة المكرمة، وغيرها من الأعمال المناطة بي. وفي النهاية قالت دان فهد: ليس هناك عمل أفضل من التطوع؛ فأنت لا تنظر من خلاله للمادة بقدر أنك تنظر للأجر الذي ستناله من رب العالمين. ونحن نعمل في أمور عدة من خلال المعهد، من بينها مراقبة الحجاج في المستشفيات والخدمات المقدمة لهم، إضافة للمجازر ومحال العطارة والمساجد في صلاة الجمعة في موسم الحج والشاشات الإرشادية الموجودة بالطرقات التي تهم الحاج.