Friday 18/10/2013 Issue 14995 الجمعة 13 ذو الحجة 1434 العدد

في قضية اقتحام «الحرس الجمهوري»

إحالة مرشد الإخوان وعدد من قيادات الجماعة للجنايات خلال أيام

القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج:

كشفت مصادر قضائية مصرية أنه من المقرر أن يتم إحالة عدد من قيادات الإخوان إلى محكمة الجنايات خلال أيام، وذلك لاتهامهم بالتحريض على أحداث اشتباكات الحرس الجمهوري التي راح ضحيتها 57 شخصًا وإصابة 480 آخرين، وهي القضية المتهم فيها الدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة والقيادي البارز محمد البلتاجي والداعية صفوت حجازي والمتحدث الإعلامي لحزب الحرية والعدالة أحمد سبيع، إلى جانب عدد آخر من الفارين من العدالة، مثل عصام العريان وعاصم عبد الماجد.

وقد كشفت أوراق القضية عن تورط قيادات الإخوان في تلك الأحداث الدامية، وذلك من خلال تحريضهم لأنصارهم على النزول لمحيط الحرس الجمهوري، والتعدي على رجال القوات المسلحة بغرض اقتحام الدار، والسيطرة على حكم البلاد من خلال عودة الرئيس المعزول محمد مرسي للحكم وتبين من أوراق التحقيقات، أن عدداً كبيراً من معتصمي الحرس الجمهوري كانوا يتلقون أموالاً من قِبل قيادات الجماعة مقابل استمرارهم في الاعتصام، حيث إنه أثناء إجراء النيابة لمعاينة الحرس الجمهوري عقب الاشتباكات تم العثور على أوراق بها العديد من أسماء معتصمي الحرس الجمهوري مدون بها المبالغ المالية التي تلقاها كل منهم مقابل الاعتصام، وهي تتراوح بين 150 و300 جنيه للفرد في اليوم الواحد،كما كشفت النيابة من خلال المعاينة بمحيط الحرس الجمهوري، عن العثور على كارنيهات حزب الحرية والعدالة وأوراق مكتوبة باللغة الإنجليزية، لتعليم كيفية تصنيع القنابل، وذلك لاستخدامها في تفجير منشآت حيوية في البلاد، كما ضمت أحراز القضية عددًا من فوارغ القنابل الغازية، ومجموعة من الطلقات الآلية «صوت وذخيرة حية» بالإضافة إلى عدد من الدروع الكبيرة التي تستخدم كواقٍ للرصاص.

وكانت النيابة قد استمعت إلى أقوال قائد الحرس الجمهوري وعدد من ضباط الجيش والذين أكدوا أن أحداث الاشتباكات التي دارت في صباح 8 يوليو الماضي، بدأت بهجوم مسلحين على دار الحرس الجمهوري الكائن بشارع صلاح سالم محاولين اقتحامه باستخدام ذخيرة حية، وأعيرة خرطوش على القوات التابعة للجيش والشرطة المدنية المكلفة بحراسة الدار، حيث إن بعض المسلحين اعتلوا أسطح العقارات المجاورة لدار الحرس الجمهوري، وأطلقوا النار على قوات الجيش، وهو الأمر الذي أدى إلى استشهاد ضابط وإصابة 8 مجندين تم نقلهم إلى المستشفيات العسكرية، وأضافوا أن قوات الجيش تعاملت مع تلك المجموعات المسلحة، وتمكنت من صدهم عن اقتحام دار الحرس الجمهوري، عقب إلقاء زجاجات المولوتوف عليه، وتمكنت من إلقاء القبض على 652 متهمًا بحوزة بعضهم عدد من الأسلحة البيضاء والنارية وزجاجات المولوتوف، كما استمعت النيابة إلى أقوال ضابط جهاز الأمن الوطني، والذي أشار إلى أن عددًا من قيادات الإخوان حرضوا معتصمي الحرس الجمهوري على محاولة اقتحام الدار لتخليص الرئيس المعزول محمد مرسي من أيدي الجيش، بالإضافة إلى تحريضهم على الاشتباك مع قوات الجيش مستخدمين الأسلحة النارية.

 
موضوعات أخرى