Friday 18/10/2013 Issue 14995 الجمعة 13 ذو الحجة 1434 العدد

العنصرية بين الاحتضان والمناهضة

كتب - فهد السميح:

أعتقد أن الأمور أصبحت واضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار في قضية نادي الهلال ولجنة الانضباط ولم تعد بحاجة لاجتهادات، فالأحكام تصدر بناءً على أدلة وقرائن و ليس على أهواء شخصية، فمن خلال تتبعنا للقضية أعيانا البحث عن دليل يؤيد قرار لجنة الانضباط عدا رغبة المحتقنين ضد كل ما هو أزرق الذين لا هم لهم سوى أن يعاقب الهلال تحقيقاً لرغباتهم الشخصية حيث يرى هؤلاء بأن العدالة تتجسد في معاقبة الهلال. فمن خلال أحاديثهم وظهورهم الإعلامي لم يستطيعوا إقناع المتلقي بأنهم يبحثون عن الإنصاف والعدالة بقدر بحثهم عن معاقبة نادي الهلال الذي أصبح الهاجس المؤرق لهم ولم يخجلوا من قولها بصريح العبارة بأنه يجب أن يعاقب الهلال أعطونا ما يستحق معاقبته عليه فحكم ومراقب المباراة لم يدونا في تقريريهما ما يدين الهلال وحتى الـCD الذي حصلت عليه لجنة الانضباط من لجنة الحكام ثبت أنه لا يحتوي على أي عبارات تدين الهلال. المحتقنون لم يتركوا طريقاً إلا وسلكوه بحثاً عن معاقبة الهلال.. يحاولون خداعنا أنهم ضد العنصرية مع أنهم هم من غرسها وسقى غرسها في رياضتنا وهم عمودها الذي قامت عليه، ولا أعتقد أن أحدا قد نسي ما يروجون له من خلال صحفهم من رسومات ومقالات وحتى من خلال خروجهم في بعض القنوات بل إن أحدهم وصف هذا الأمر بأنه أمر عادي و يجب تقبله بصدر رحب. المصيبة الأكبر أن العنصرية المزعومة والتي يحاولون إلصاقها بجماهير الهلال تزامنت مع اعتراف الدكتور «الاتحادي» عمر الخولي بالعرض الذي عرض عليه من أجل إبعاد محمد بن داخل الجهني عن كرسي رئاسة النادي لأسباب عنصرية وهو ما أكده عبر أكثر من قناة، لم يكن غريباً أن يظهر المحتقنون كعرّابين للعنصرية هنا و يظهرون كمناهضين لها هناك.

 
موضوعات أخرى