Sunday 20/10/2013 Issue 14997 الأحد 15 ذو الحجة 1434 العدد

الجزيرة تتجوَّل في شارع «قابل» العريق

الأطفال الأوفر حظًا في هدايا الحجاج .. والسبح تكسب الجولة

جدة - متابعة وتصوير - علي بلال:

يشهد شارع قابل العريق بجدة هذه الأيام إقبالاً كبيرًا من قبل ضيوف الرحمن قبل العودة إلى ديارهم لشراء الهدايا للأهل والأصدقاء والأطفال من الديار المقدسة بعد أن منَّ الله عليهم بأداء فريضة الحج.

واكتسب السوق شهرة عالميَّة من خلال ما يقدمه من خيارات مُتعدِّدة للحجاج ويشمل محال الذهب والأقمشة والملابس الجاهزة والمشغولات والهدايا.

«الجزيرة» تجوّلت في السوق العريق واستطلعت آراء عدد من الحجاج عن السوق وأهم الأشياء التي يحرصون على شرائها منه.

ففي البدء أكَّدت الحاجة عزيزة عبدالجليل من مصر، التي تحج للمرة الثالثة، بأنها تحرص بعد أداء مناسك الحج على النزول إلى جدة والتسوق في سوق «قابل» من أجل جلب الهدايا التذكارية خاصة السبح و(سجاجيد) الصلاة، والحقائب اليدوية، كما تحرص على شراء الذهب الذي يُعدُّ شيئًا أساسيًّا لا يمكنها الاستغناء عنه كعنصر جذاب وزينة للمرأة.

من جهته، أوضح الحاج إبراهيم خليل من تركيا، أنَّه حج أكثر من خمس حجات ولديه معرفة بموقع شارع «قابل» ويعرف البضائع التي يمكنه شراءها كهدايا للأهل والأصدقاء والأطفال. وقال: أحرص على شراء الألعاب والمنتجات الخاصَّة بالنساء من المكياج وعلب الهدايا، مشيرًا إلى أنّه اشترى بما يقارب سبعة آلاف ريال أقمشة وملابس وذهب وأدوات منزلية وكهربائية وماء زمزم التي سيحملها معه كجزء مما أكرمه الله به في الحج لأقاربه ومحبيه في بلده.

وأكَّد إبراهيم أن الحجاج اعتادوا عند عودتهم من الأراضي المقدسة أن يحملوا معهم هدايا الحج، وعلى الرغم من رمزيتها إلا أنها بالنسبة لهم تحمل معنى البركة.

إلى ذلك، عبَّر الحاج عبدالمجيد محمد هندي الجنسية الذي كان يتجوَّل في السوق برفقة زوجته عن سعادته للقدوم إلى الحج وقال: إنه ظلَّ وزوجته ينتظران أداء فريضة الحج سبع سنوات إلى أن حقَّق الله أمنيتهما.

وعن الهدايا التي يَودُّ شراءها، قال: إنه سيحمل القليل من الذهب والملابس والأحذية لصغاره وبناته، مشيرًا إلى أن السفر بالطائرة يحد من حمل الكثير من الهدايا لمحبيه.

وقال عبدالمجيد: إنَّه أعجب كثيرًا بطيبة البائعين السعوديين وتعاطفهم معهم، فهم يدفعونهم للشراء بحسن خلقهم، ويتعبون في اختيار المناسب لنا، ومنهم من يقوم بتخفيض السعر عندما لا نجد المال المتوفر للشراء، وهذا الشيء لم تجده في أي مكان بالعالم، مشيرًا إلى أن الحاج لا ينسى الأطفال فهم الاوفر حظًا في الحصول على الهدايا.

وأكَّد الحاج عبدالحق هندي الجنسية في أحد محلات الذهب حرصه على شراء الذهب لشقيقاته من الأماكن المقدسة للمكانة الخاصَّة لها في قلبه كمسلم ولتبقى ذكرى لمناسبة أدائه لفريضة الحج.

وفي سياق متصل، أوضح ماجد موسى «أحد الباعة في السوق» أن موسم الحج ينعش حركة البيع والشراء، مشيرًا إلى أن الحجاج المصريين الأكثر إقبالاً على شراء سجاجيد الصلاة والسبح، يليهم حجاج شرق آسيا، وذكر أن الطلب يزيد على الأنواع المطرزة التي يحرص الحجاج على شرائها كهدايا تذكارية من أرض الحرمين لأهلهم وذويهم في بلدانهم.

فيما قال ماجد: إن مبيعات السبح تأتي في المركز الأول من حيث الإقبال على شرائها، خاصة من قبل الجاليتين الإندونيسية والمصريَّة، مشيرًا إلى أن سوق السبح ينتعش مع وصول الحجاج الذين عادة ما يعزِّزون قوته الشرائية.

وقال محسن الأعجم، مالك محل أقمشة: إن شارع «قابل» له شهرة عالميَّة، ويرده الكثير من حجاج بيت الله الحرام، حيث يحظى الشارع الذي يقع في وسط مدينة جدة بحركة شرائية كبيرة على مدار العام، وتزداد الحركة في موسم الحج، ويضم الشارع العريق محال الذهب والأقمشة والملابس الجاهزة والمشغولات والهدايا. وأضاف الأعجم: إن التجار وملاك المحال يستعدون لموسم الحج، بكافة المنتجات التي يقبل على شرائها الحجاج ويحملوها إلى بلادهم، ومنها الأقمشة والساعات والتحف والملابس والستائر والشنط والبطاطين والفرش والسجاد، مشيرًا إلى أن البعض يحرص على شراء أقداح ماء زمزم النحاسية والمعدنية المطرزة ببعض آيات القرآن الكريم والزخارف الإسلاميَّة وكذلك الدوارق النحاسية والمعدنية الخاصَّة بماء زمزم المنقوش عليها بعض الآيات القرآنية، كما أن هناك من يحرص على شراء المصنوعات الجلدية والبعض يحرص على شراء بعض أنواع الأقمشة والملابس الجاهزة، خاصة لكبار السن، والبعض يحرص خاصة النساء على شراء مستلزمات النساء.