Tuesday 22/10/2013 Issue 14999 الثلاثاء 17 ذو الحجة 1434 العدد

جمعتهم الغربة والظروف..

استراحة بالتشيك تجمع أبناء الخليج في مدينة على الحدود الألمانية

الجوف - محمد الحموان:

في قلب أوربا في جمهورية التشيك بمدينة «تبليسة» التشيكية على الحدود الألمانية أنشأ أبناء الخليج استراحة منذ أكثر من ثلاث سنوات، يرتادها من يذهب للعلاج هناك، أقلهم يمكث هناك ثلاثة أشهر للعلاج، هذه المدينة التي تمتاز بكثرة مصحاتها للعلاج الطبيعي، وأشهر هذه المصحات؛ هي مصحة الأطفال في وسط المدينة، بالقرب من حديقة العرب. كما يطلق عليها أبناء المدينة لكثرة زيارة العرب لتلك الحديقة، في أول المساء إن زرت الحديقة لا تشعر بالغربة لوجود الخليجيين بكثرة فيها هم وعوائلهم.

العيد لايختلف كثيراً عن دول الخليج، فقد أقاموا صلاة العيد في المركز الإسلامي في مدينة «تبليسة» حيث قام مفتي عام جمهورية السودان فضيلة الشيخ الدكتور عصام البشير خطيباً للعيد، وهو يخضع للعلاج الطبيعي، حاثاً أبناء المسلمين على عكس صورة جيدة عن الإسلام، مؤكدا أن من حضر للعلاج هو بحد ذاته داعية للإسلام بحسن تعامله مع أهل البلد، وأن تقيده بأنظمة البلد تعد من الواجبات التي يأثم مخالفها، لأنه دخل للبلد بشروط أهلها.

وبعد صلاة العيد، أقام أبناء الخليج وأغلبيتهم من السعودية والكويت، وليمة إفطار حضرها فضيلة الشيخ الدكتور عصام البشير، وبعد تناول الإفطار، تبادل الجميع أطراف الحديث، وبحضور مفتي السودان وجهت لفضيلته عدة أسئلة عن بعض المسائل الشرعية التي تواجه أبناء المسلمين في جمهورية التشيك . وعن بعض حالات المرضى السعوديين هناك،حيث بثوا همومهم (للجزيرة) ذكر جمال الشمري وهو من أبناء مدينة حائل، يعالج ابنه الذي تسبب مستشفى في حائل بإعاقته أثناء الولدة «نقص اكسجين» أنه استدان مبالغ طائلة لعلاج ابنه، وقد رفع برقيات عدة للمسؤولين بالمملكة للتكفل بالعلاج لكن دون جدوى، مؤكدا أنه بصدد رفع دعوى قضائية على وزارة الصحة، وقال إن أبناء الكويت هم أكثر رواد تلك المدينة بسبب فتح وزارة الصحة الكويتية باب العلاج لدولة التشيك، وتخصيص مبلغ شهري ودفع تكاليف العلاج للمصحات، مطالباً وزراة الصحة السعودية، لفتح باب العلاج للتشيك لتميزهم بالعلاج الطبيعي على مستوى العالم. من جهته أكد محمد الظفيري من أبناء حفر الباطن؛ أن ابنته أيضاً تعاني من إعاقة بسبب»نقص أكسجين» والذي تسبب فيها مستشفى حفر الباطن أثناء الولادة، وهي تبلغ من العمر الآن إحدى عشر عاماً، قد بدأت تتعافى ولله الحمد، بعد جلسات العلاج الطبيعي بمصحة الأطفال في مدينة «تبليسة». وقال إنه اضطر لاستدان مبالغ مالية طائلة لعلاج ابنته، مؤكدا أنه بصدد رفع دعوى قضائية على وزارة الصحة لما تسببوا لابنته بإعاقة حركية. ووفق مرضى هنا فإن عدداً كبيراً من أبناء الخليج وصولا إلى هذه المدينة ومدن عدة بجمهورية التشيك وهم على أسرة لايستطعون تحريك أجسامهم، وبعد العلاج الطبيعي المكثف استطاعوا المشي في حين أكد الكثير منهم أن الفائدة من العلاج تحتاج لأشهر حتى يستفاد منها.