Tuesday 22/10/2013 Issue 14999 الثلاثاء 17 ذو الحجة 1434 العدد

«الجزيرة» تطرح قضية «البرامج الرياضية» في جزئها الثاني .. وتستضيف عدداً من المهتمين

كتب - سلطان الحارثي:

تعود «الجزيرة» لطرح قضايا المجتمع الرياضي والإعلامي من جديد بعد فترة إجازة عيد الأضحى المبارك, وحيث إننا وعدنا القارئ الكريم بمناقشة (البرامج الرياضية) على أجزاء فإننا ستكمل اليوم الجزء الثاني مع الزملاء عادل عصام الدين وعبدالله العجلان وعيسى الجوكم وسامي اليوسف.

عصام الدين: القنوات التجارية لاتهمها الرسالة الإعلامية!

البداية كانت مع الزميل عادل عصام الدين الكاتب الرياضي المعروف الذي قسم القنوات الرياضية إلى قسمين, وقال: «أولا علينا أن نفرق بين القنوات الرياضية الحكومية والقنوات الرياضية التجارية, فرسالة كل قناة تختلف بحسب سياسة المؤسسة والتي تحكمها استراتيجية وسياسة معينة, وهذا يجعلنا نقول إن سياسة ورسالة القنوات الرياضية السعودية تختلف تماما عن سياسة القنوات التجارية أيا كان اسمها, فالتجارية هدفها تجاري والحكومية هدفها تنموي, والتنمية هنا نقصد بها سياسة القناة ووظائفها الخاصة التي لا تقدمها القنوات التجارية لأنها فتحت للربح.

وتابع: القنوات التجارية لا تهمها رسالة الإعلام رغم أنه يفترض أن يكونوا مؤتمنين وأهدافهم توعية ولكن ليس بالضرورة أن يحدث هذا الأمر مثلما يحدث في القنوات الحكومية التي تلتزم بهذا الأمر وواجب عليها.

وأشار إلى أن القنوات التجارية دائما تكون أكثر إثارة من القنوات الحكومية والتي لا تهتم بذلك, وقال: أحيانا القنوات الحكومية تواجه مشكلة إن زادت عن الحد, وهذه دائما توقع المسؤولين عنها في حرج, فالقنوات الحكومية لا تعرف هل تريد المنافسة أم فقط تريد توصيل رسالة, وبهذا أعتقد بأنها أضاعت مشيتها ومشيت القنوات التجارية».

وأضاف: ان أردت توصيل رسالة هادفة فـ80 إلى 90% من الجمهور يبحث عن الإثارة, ولا يريدون الرسالة الهادفة والحياد, ويريدون منك أن تأتي باثنين يتصارعون كالديوك, وهذه للأسف بدأت في السياسة وانتقلت للرياضة.

وشدد على أن متابعته للبرامج الرياضية أصبحت ضعيفة لكل القنوات الرياضية, وقال: يبدو لي إنني وصلت لسن لا أجد في هذه البرامج مايفيدني, وعادة مايهرب السياسيون والأدباء من السياسة والأدب والاجتماع إلى الرياضة, وأنا بالعكس أهرب من الرياضة إلى البرامج الرياضية والسياسية والجغرافية».

وعن أهدافهم في القنوات الرياضية حينما كان مديرا للقنوات الرياضية السعودية, قال: مع الأسف وهذه إحدى أخطائنا, حيث كنا نركز على الكم على حساب الكيف, وهذه مشكلة كل القنوات الرياضية السعودية حتى الخاصة, فالتركيز على الكم أضعف النوعية والتي أن لم تحكمها المادة فتحكمها الجوانب الفنية.

وزاد: في ظل حدود الإمكانات في القنوات الرياضية السعودية إلا أنها تحاول أن تصنع شيئا, والضعف في الإمكانات يكون في الإمكانات البشرية والفنية والمادية, وهذه المشكلة كانت قبل فترتي وفي فترتي وحتى في الفترة الحالية لم تتغير, وهذا ينسحب على القنوات التجارية.

وعما إذا كانت البرامج توصل رسالة إعلامية هادفة, قال: الإعلام يعتبر توصيل رسالة, والرسالة في كل الأحوال تصل, ولكن أحيانا تصل مشوشة بسبب التعصب, وأحيانا تصل مشوشة بسبب عدم دقة المعلومات, وتصل مشوشة بسبب ضعف الإمكانات, وأعتقد بأننا لم نصل للمثالية في البرامج وذلك مقارنة بأوروبا وحتى بعض الدول العربية تتفوق بالبرامج, أما نحن فلا نملك إلا الصراخ.

واسترسل قائلاً: «هل نحن نقدم للمشاهد مايريد أم نفرض عليه ما نريد, الواقع في برامجنا أنها أصبحت تقدم له ما يريد ولا نفرض عليه ما نريد, ولعلي أقول: إننا تنازلنا عن كثير مما كان يجب أن نحتفظ به كإعلاميين, وهذا التنازل يتضح بشكل جلي حينما تأتي بأكثر أشخاص (يزعقون) و(يصارخون) و(يتضاربون), وللأسف أن أشهر الأشخاص الآن هم المتعصبون, والغريب أنهم يناقشون قضايا التعصب.

ورداً على سؤال عما إذا كانت هذه سياسته في القنوات الرياضية السعودية ؟.. قال: نعم صحيح, وهذا خطئي وخطأ غيري, وأنا كنت آتي بهم لأنهم كانوا يقولون عنا (باردين), وأصبحنا نأتي بهم حتى يتابع المشاهد (صراع الديوك).

وأشار إلى أن الخلل في القيادات سواء في وزارة الإعلام أو في المؤسسات الصحفية, وقال: الشيء الغريب أن القنوات تحاول تعديل أداء الصحافة, والصحافة تحاول تعديل أداء القنوات, وهي أغلبها سيئة».

وعن الحلول, قال: علينا أن نبدأ من الصفر, ومثلما يطالب الصحفيون السعوديون بتغييرات في المنتخب والبدء من الصفر, ويضعون حلولا طويلة المدى, عليهم أن يضعوا حلولا بعيدة المدى للإعلام, هذه الحلول تبدأ من الإمكانات البشرية والمادية, وأعتقد أن الإمكانات البشرية تحتاج لمعايير, فالمعايير الحالية غير محترمة لا من هيئة الصحفيين ولا من المؤسسات الإعلامية, وأصبح كل من هب ودب إعلاميا, ولو وضعنا معايير لما حدثت كل هذه المشاكل, ولو أدركت القيادات أهمية الإعلام الرياضي لحسنوا الجانب المالي فيها.

العجلان: برامج الرياضة مجرد «تسويق» بالإثارة المفتعلة:

من جهته, شدد الزميل عبدالله العجلان الإعلامي الرياضي على أن البرامج الرياضية من المفترض أن تكون برامج توعية وتثقيفية وتقدم العمل الإعلامي بمهنية, وقال: للأسف الشديد الحاصل لدينا الآن وفي معظم البرامج مجرد «تسويق لنفسها» والتسويق ليس بالسبق الصحفي أو بالمعلومة أو بالتحليلات الفنية وإنما بالإثارة المفتعلة والرخيصة, وأصبح الجانب الانطباعي يسود معظم البرامج من قبل أشخاص غير متخصصين أو معنيين, ولذلك أصبحنا نشاهد في بعض البرامج الرياضية أشخاصا لا وجود لهم, ويعتبرون نكرة وجدوا أنفسهم في البرامج كنقاد حصريين, وهم ليس لهم تاريخ سواء في الإعلام الرياضي أو التدريب أو كنجوم سابقين بل هم مجرد أشخاص أما (ألسنتهم طويلة) أو علاقاتهم مميزة مع المعدين والمقدمين والمسؤولين عن القناة, وهم وللأسف الشديد من أثاروا الاحتقان في الوسط الرياضي.

وتابع: سبق وأن شبهت بعض البرامج الرياضية في القنوات الغنائية التي أصبحت تسوق نفسها بالأغاني الهابطة, وهذا ماينطبق تماما على بعض البرامج الرياضية التي تبث ساعات طويلة وأصبح عددها كبيرا, وبالتالي السيئ فيها غلب الجيد.

وأشار إلى أن ماتقدمه البرامج الرياضية حاليا لا يعتبر رسالة إعلامية هادفة, وقال: منتخبنا حينما كان يتطور وأنديتنا حينما كانت تتطور لم يكن الإعلام بالشكل الحالي, بمعنى أنه حينما كان فيه هدوء إعلامي كانت منتخباتنا وأنديتنا تقدم عملا جيدا, وهذا دليل على أن من قدم البرامج أضر أكثر مما نفع.

وتطرق لمهنية البرامج الرياضية, حيث قال: المهنية لا تعتمد على البرنامج نفسه بقدر ما تعتمد على الضيوف, فكثير من البرامج ضيوفها يرفعون من شأنها, وبرامج أخرى ضيوفها يهبطون بها, وهذا يدل على أنها برامج انطباعية, والانطباع يعطي فرصة للخروج عن النص, وأستثني هنا برنامج الزميل بتال القوس «في المرمى», فغالبا ما يتجه للجانب المعلوماتي وجانب التقارير المباشرة, وهو برنامج متميز وقدوة لبقية البرامج ونحن بحاجة له رغم أن عليه هفوات ولكنها عادة ماتكون من الجانب الانطباعي من قبل الضيوف.

وأضاف: المقدم له دور في نجاح البرنامج من عدمه, فهناك مذيعون وللأسف الشديد يترك الفرصة للضيف ليتحدث وأحيانا يتطاول مثلما يريد بدون أن يقاطعه أو ينقل له وجهة النظر الأخرى, والواجب على المذيع أن يرتقي بذوقه وذوق المشاهد».

وأوضح العجلان أن توقيت البرامج مهم جدا, وقال: نحن نطالب اللاعبين بالاحترافية وعدم السهر, وفي المقابل نقدم برامجنا في أوقات متأخرة, والواجب ألا يبث أي برنامج رياضي من بعد الساعة 12 نهائيا, فالبرامج هدفها تثقيف اللاعبين والمدربين, فكيف تثقفهم ووقت برنامج متأخر.

وأشاد بما تقدمه إذاعة يوم أف أم, وقال: تقدم مواد جديرة بالاهتمام, ونجاحاتها أكثر من اخفاقاتها, ودائما ما تكون متميزة في اختيارها للمواضيع وللضيوف, وهذا ما نحتاجه في هذا الوقت.

وقدم الحلول المناسبة لتطور البرامج الرياضية, وقال: مثلما أقول دائما أن الخلل في الصحف من مسؤوليها فإن الخلل في البرامج الرياضية من مسؤوليها سواء مدير القناة أو مدير البرامج أو المعد أو المقدم, ويفترض أن يكون لهم دور وطني, فهم من المفترض أن يقدموا للبلد وللمتلقي وللأجيال صور نافعة, ويبتعدون عن المساهمة في تلويث المجتمع, فبعض البرامج يخرج من خلالها ضيوف يقولون عبارات يخجل الإنسان من سماعها, وبعض البرامج يحدث فيها تجاوزات واتهامات, وهؤلاء يجب أن يتصدى لهم مسؤولو القنوات, ولكن وللأسف الشديد أنا اكتشفت أن بعض الأشخاص يُطردون من برامج لأسباب مقنعة وتستقبلهم برامج أخرى.

الجوكم: الخروج عن النص أكبر مشاكل البرامج الرياضية

من جانبه, أشار الزميل عيسى الجوكم الإعلامي الرياضي إلى أن هناك انتشارا لظاهرة البرامج الرياضية لم يكن في السابق وهو ظاهرة جيدة, وقال: مع هذا الانتشار للبرامج الرياضية نحتاج للتقنين, فكثير من البرامج تهتم بالعنصر الأول الذي يهتم به الشارع الرياضي وهو «الإثارة» دون النظر للتبعات التي تصدر عن هذه الإثارة, ونحتاج إلى الحرية المسؤولة من معدي البرامج ومقدميها, فالوسط الرياضي لديه انفتاح لا يوجد في المجالات الأخرى, ولكن علينا أن نسير على نهج الحرية المسؤولة التي لا تخضع للرقيب بقدر ماتخضع لصناع البرامج الرياضية.

وأضاف: البرامج الرياضية تفتقد للحرية المسؤولة بسبب أن هناك سباقا محموما جدا بين القنوات والبرامج الرياضية في استعراض أيهما أكثر إثارة حتى لو على حساب مصلحة الأندية والجماهير والرياضة, وحتى على مستوى اللحمة الاجتماعية للوطن, وقد شاهدنا في الآونة الأخيرة مايخدش هذه اللحمة في كثير من القنوات.

وعما إذا كانت البرامج تقدم رسالة إعلامية هادفة, وقال: «نعم في بعض البرامج, وحتى البرامج التي تخرج عن النص بالإثارة هي أيضا تقدم بعض الحلقات الهادفة جدا, والسباق المحموم نحو الإثارة المصطنعة ينتهي ويبدأ سباق آخر يعتمد على الموضوعية والحياد والمعلومة.

وأضاف: «هناك برامج لا يمكن أن نتجاهل بأنها تقدم رسالة إعلامية هادفة, وحتى وإن استخدم عنصر الإثارة إلا أنه يحرص في السواد الأعظم من حلقاته على الجوانب الأخرى كالمعلومة والتحليل والاهتمام بالأرقام والإحصائيات, ولكن المشكلة التي تواجدت مؤخرا هي الخروج عن النص في السباق المحموم نحو استعراض بعض القضايا التي كانت في السابق خط أحمر, وأصبح استعراضها بطريقة مقززة جدا, ويتضح ذلك في موضوع «العنصرية», فهناك بعض البرامج والقنوات تسير على حسب الميول, أما ميول المعد أو ميول المقدم أو ميول بعض ملاك القنوات الخاصة.

وعرج بالحديث عن الخلل والحلول, حيث قال: من وجهة نظري الخلل بالدرجة الأولى في «المعدين», فنحن نفتقد للمعدين المحترفين المهنيين لإعداد الحلقات, وأنا لا أعمم فهناك معدون يستطيعون تقديم الرسالة الهادفة للرياضة, ولكن كثير من الأسماء التي تتواجد في البرامج الرياضية ليس لهم علاقة لا بالإعلام ولا بالصحافة ولا بالإعداد, بل هم أشبه بمنسقي برامج».

وأوضح بأنه لا يستطيع أحد أن يقدم برنامجا محترفا ومهنيا دون أن يكون هناك معدون على مستوى كبير, وقال:» أنا أرى المشكلة في المعدين أكثر منها في القنوات أو المقدمين, ولعل لدينا نقصا حادا في المعدين, فمثلا قنوات الجزيرة الرياضية أو دبي الرياضية أو أبو ظبي الرياضية تجد اهتمامهم في المعد أكثر من اهتمامهم في المذيع, وفي المقابل نحن نجعل من المذيع «سوبر ستار» وهو بمثابة كل شيء».

وختم حديثه قائلا:»أيضا نحن نفتقد للمعدين الذين يجيدون «القصة الخبرية», وللأسف الشديد برامجنا التي تهتم بالرياضة السعودية لا يوجد فيها قصة خبرية, ومنذ سنوات لم نضع برنامجا واحدا أو حلقة تختص بالقصة الخبرية سواء عن لاعب أو فريق أو مدرب.

اليوسف: متشابهة في محتواها ومضامينها

من جهة أخرى اعتبر الإعلامي الرياضي الزميل سامي اليوسف البرامج الرياضية المتلفزة جزءا من عمل ورسالة الوسيلة الاعلامية الأبرز التي يصل مداها وتأثيرها إلى الشريحة العظمى من المجتمع السعودي، وقال: هي تدخل إلى بيوتنا بدون استئذان.. لكنها باتت تتشابه في محتواها ومضامينها إلى حد التكرار.. أو الاستنساخ.. وأصبح ضررها أكثر من نفعها.. وأضحت وأمست أشبه بالأوكار للمتعصبين والمتأزمين والانتهازيين ومثلهم من المنتفعين.

وتابع: يعود سر هذا التشابه والتكرار إلى غياب الكوادر المؤهلة والمتخصصة القادرة على الابتكار والتجديد في طرق أشكال العمل الصحفي المختلفة وغياب الاستراتيجية التي توضع من قبل القائمين على الاتصال فيها بناء على دراسات إعلامية متخصصة تبين مكامن القوة وبواطن الخلل وحاجات المجتمع ومصالحه».

واسترسل: المسيطرون على البرامج الرياضية حاليا هم من غير الدارسين أو المتخصصين إعلاميا ومن غير المتفرغين في الغالب..لذا أصبحت هذه البرامج ترزح تحت وطأة سوء الإدارة الإعلامية فنشأت الانتقائية والارتجالية في الإعداد وغابت المهنية لتغيب معها ركائز ومقومات الرسالة الاعلامية السامية وحل بدلا عنها تصفية الحسابات من جهة، والانحياز لطرف وتلميعه أو جهة معينة، والتهويل والتحريض وتأجيج التعصب نحو مزيد من الاحتقان والالتهاب بين الجماهير ودعم التوجه بالتركيز إلى حد الإغراق على السلبيات وتضخيمها بل وافتعال قضايا أو تضخيم أمور هامشية وتحويلها إلى قضايا أو بؤر ساخنة بحضور طاغي للمتعصبين من المحسوبين على الإعلام الذين لم يمارسوه حقاً أو جاؤوا إليه لتحقيق أهداف خاصة غير إعلامية ولا علاقة لها بالمهنة من جهة أخرى.

وطرح تساؤلاً قال فيه: هل يعقل أن يترأس قناة رياضية شخص لم يدرس الإعلام أو لم يتحصل على مؤهل غير الثانوية ووظيفته الأساسية حارس أمن أو مأمور سنترال؟

وأضاف متسالاً: «هل يعقل أن يقدم برامج رياضية أشخاص لا تتوافر فيهم أبسط درجات المذيع المقبول.. وهل يعقل أن يعد أو يدير البرامج الرياضية أشخاص لا علاقة لهم بالإعلام أو الرياضة؟ وهل نثق بإدارة من يرحب باستضافة مشجع يسرق مقالات ويقدمه لنا بصفة إعلامي بل ويعزز من وجود أمثاله؟!!

وتمنى أن تتعلم القناة الرياضية من قنوات الجزيرة الرياضية, حيث قال:» إن العمل والنتاج الذي نشاهده عبر البرامج الرياضية في القنوات المتخصصة هو أقرب للتجربة التي تعيشها الآن بعض البرامج العربية في المضمون والتسطح والصراخ.. ولهم أقول شاهدوا وتعلموا من « الجزيرة الرياضية» التي تدرب وتضم المؤهلين وتعزز من مهارات وقدرات العاملين فيها بدورات وورش عمل متخصصة بعيداً عن الاثارة المفتعلة وسياسة الصحافة الصفراء».

وتطرق اليوسف للحلول المناسبة, وقال: «لأن لكل مشكلة هناك حلول.. فإني أوجزها..

أن يوكل الأمر الى أهله في الإدارة والإعداد والتقديم والإخراج وكل ما يتعلق بالإنتاج الإعلامي من المؤهلين والمختصين في الاعلام.

أن تستقطب القنوات الكوادر الشابة وتمارس معها التثقيف والتدريب والإعداد لتأهيلها ثم متابعتها ومراقبتها وتقييم أدائها مع إبعاد كل من هو محسوب على الإعلام.

الحرص على الابتكار في البرامج والمضامين بعيداً عن الإثارة والانتقائية، وممارسة الاشكال الصحافية المتنوعة وتقديمها.

استقطاب الكفاءات الأجنبية أو حتى السعودية ذات الخبرة والتخصص للمشاركة في الإعداد والإنتاج.

استحداث مراكز للدراسات والبحوث في القنوات المتخصصة لتوفير بيانات تهم وتؤسس وضع الاستراتيجيات والخطط للقائمين على البرامج وتفيدهم في الإدارة الإعلامية ومناقشة القضايا التي تهم المصلحة الرياضية.

تصحيح أوضاع العاملين في القنوات ماديا وتوفير الأمان الوظيفي لهم لتصبح عنصر جذب لخريجي الإعلام والكفاءات الشابة وأصحاب الخبرة.

الحرص في انتقاء الضيوف بعيداً عن المتعصبين أو أصحاب الأساليب الغوغائية في الطرح والنقاش.

 
موضوعات أخرى