Friday 25/10/2013 Issue 15002 الجمعة 20 ذو الحجة 1434 العدد

فلتقد المرأة السيارة

خالد الحاجي

بين فترة وأخرى تثار قضية قيادة المرأة للسيارة في أوساط المجتمع إن كان على صفحات الجرائد ومنها (الجزيرة) أو المنتديات أو المجلات والمواقع الإلكترونية ومختلف وسائل الإعلام ومنذ سنوات طويلة والجدل قائم بشأن ذلك وما زال مستمراً وأصبح الشغل الشاغل للمتابعين والمهتمين وعلى كل مستويات المجتمع الثقافية والاجتماعية رجالاً ونساءً وتتضارب الآراء وتتعدد فالمؤيدون لهم حججهم ما بين عدم ورود نص ديني يمنع ذلك وللمرأة الحق في قيادة السيارة مثلها مثل الرجل كما أن من حججهم هو الاستغناء عن السائق لتصبح المرأة بديلا عنه وتؤدي مهامه العائلية والاجتماعية والتسويقية.. الخ، وحجتهم القوية برأيهم قيادة المرأة للسيارة لوحدها وبعدم وجود الأجنبي حتى أن إحدى الكاتبات قالت إن قيادة المرأة للسيارة مقدمة لأن تصبح سائقة ليموزين إلى آخر ما هنالك من آراء مؤيدة ومشجعة لهذا الأمر.

أما الذين لا يؤيدون قيادة المرأة للسيارة فحججهم ما بين العادات والتقاليد والأعراف وما يترتب على ذلك من مخاطر جسدية واجتماعية للمرأة هي التي تمنعها من ذللك .

وبغض النظر عن مناقشة الآراء المؤيدة وغير المؤيدة نقول وحسب القاعدة الشرعية إن الأصل في الأشياء الحل ما لم يرد نص بتحريمها وبنظرة سريعة على كل الدول التي تقود المرأة فيها السيارة على مستوى العالم ما بين متقدمة وغير ذلك نجد أن نسبة النساء اللاتي تقدن السيارة لا تتعى 5 % ومن هنا نرى أنها ليست هدفاً ومطلباً وإنما الأمر متروك للمرأة نفسها ونقول للمؤيدين إنكم أخطأتم عندما أنطتم مهام الرجل للمرأة إلا عند الضرورة ونقول للرافضين إنكم أخطأتم أيضاً لعدم وجود دليل شرعي يمنع قيادة المرأة للسيارة ونقول في نهاية هذه المقالة المتواضعة فلتقد المرأة السيارة حيث إن مسألة السماح لها بذلك قادم وهو مجرد وقت ليس إلا ولننظر كم من النساء سيقدن السيارات.

قد تكون في البداية كبيرة وكما يقولون (فشة رغبة) ثم يعود الأمر للوضع الطبيعي وبخاصة في الظروف الخاصة للمدن المزدحمة وبعد المسافات وسيبقى السائق الأجنبي موجودا شئنا أم أبينا طالما أن كثيراً من الرجال تخلوا عن واجباتهم حتى أن بعضهم اتخذ لنفسه سائقاً والبعض يعيب ذلك على المرأة.

- الرياض