Sunday 27/10/2013 Issue 15004 الأحد 22 ذو الحجة 1434 العدد
27-10-2013

هل استوعبنا الدرس؟!

كثيرة هي الدروس التي تعترض حياتنا سواء على الصعيد العام أم على الصعيد الشخصي، ولكن الاستفادة منها تظل نسبية ومحدودة، مع أن المفترض هو الاستفادة القصوى منها، فنكرّس ونتمسك بالإيجابي والمفيد ما استطعنا، وننبذ الضارونحذره مستقبلاً.

على سبيل المثال لا الحصر: ظل منتخبنا وعلى مدى العقد الماضي رهن فوضى إعلامية عارمة تتقاذفه أمواجها دون هوادة.. صخب.. زحمة.. ضجيج.. لغط، كل من هب ودب يدلو بدلوه !!.

بالتأكيد جميعنا يتذكرأزمات محمد نورالمتعاقبة مع المنتخب التي فرضت حالات من الانطباع العام فحواها أن نورأكثر قيمة وأهمية من المنتخب سواء في حال ضمه أو استبعاده.. ثم أزمات الكابتنية ، وإن نسيت فلن أنسَ أزمات ياسر القحطاني المُختلقة ومادار حولها من بكائيات ؟!.

كل تلك الفوضى التي انعكست سلباً على مستويات ونتائج المنتخب، كان يقف خلفها جهات إعلامية غير مسؤولة سواء من داخل الحدود أومن خارجها، إذ وظّفت رهط من الجهلة والمطافيق وأسرى العُقد والحقد والغيرة والحسد (عياذا بالله ) في سبيل فرض تلك الحالة الفوضوية وتوسيع رقعتها ؟!.

وعندما هدأت حدة تلك الفوضى بنسبة كبيرة، وأضحى المنتخب يعمل ويحضّرلواجباته في أجواء هي أقرب إلى الهدوء..استطاع الخروج من أزماته وانتكاساته التراكمية من خلال تحقيق مبتغاه بالحصول على كامل نتائج لقاءات الدور الأول من التصفيات التي كان آخرها أمام نظيره العراقي في العاصمة الأردنية عمان في غفلة وبعيداً عن فوضى (الرهط إياه)، وإن كانت ما تزال ذيولهم تتربص، وتثيربعض الغبارمن عيّنة : عكازات سالم الدوسري.. تلتها بكائية : لماذا لم يستدع العنزي، ولماذا لم يشارك أي لاعب من فريقنا في المباراة وكأن المسألة (وليمة) ؟!!.

فهل نستفيد من هذا الدرس القيم، فنرشّد تعاطينا مع المنتخب، ونمنحه بعضاً من الهدوء بعيداً عن تلك الفوضى ولو من باب (إذا بُليتم فاستتروا) ؟!.

الفئات السنية في الهلال (مشكلة)

منذ عدة سنوات وفرق الفئات السنية الهلالية تعاني الأمرين بعد أن كانت ملء السمع والبصر، ومضرب المثل في كيفية صناعة وإنتاج النجوم، وفي تحقيق الألقاب بشتى مسمياتها ومستوياتها ؟!.

فمع إيماننا بمبدأ (دوام الحال من المحال) فضلاً عن التسليم بمنطق حق مشاعيّة الكسب، إلاّ أن المسألة قد تجاوزت نطاق القناعة بأن مايجري لايخرج عن مضامين هذين المبدأين، ولا سيما إذا أخضعنا الأمورلمعايير الفوارق المعتبرة بين عناصرالفرق السنية الهلالية التي تتكىء على إرث هائل من المنجزات والسمعة والريادة، وبين الفرق الأخرى التي أضحت تتخذ من الفرق الهلالية محطات عبورلبلوغ النهائيات، ليس تقليلاً من حق تلك الفرق في الكسب فمن حصل على شيء يستاهله، وإنما لتفاوت الإمكانيات والخبرات والقدرات.. ويبدوأن ثمة خللا في آلية وكيفية استقطاب وانتقاء العناصرالأكثر تميزاً من بين مئات العناصرالتي تتقاطرعلى النادي كل موسم زرافات ووحداناً رغبة منها في التشرف بتمثيل الزعيم كحلم يراود أولئك الصغار، ويمتد ذلك الخلل - كما يبدولي - ليطال آليات اختيارالكوادرالفنية المعنيّة بتأسيس تلك العناصر وتأهيلها التأهيل الأمثل بعكس ماكان يحدث في السابق عندما كانت الفرق السنية الهلالية تهيمن على معظم المسابقات والألقاب، وزيادة على ذلك اشتهارها في إبراز النجوم المتلألئة التي تخدم النادي والمنتخبات بشكل يدعو للفخروالزهو التاجر المفلّس.

متصدر بالمشعاب هو متصدر لا تكلمني؟!

(سبحان الله ) تأتي بعض الصدف فتكون بمثابة الدمغة التي تضع الأمور في نصابها، أوكحزمة الضوء الإشعاعي التي تكشف الفرق بين علامات البروز الناتجة عن صحة الأبدان، وبين التورمات المرضيّة ؟!.

ولا أحتاج هنا إلى سرد حقائق هيمنة النصراويين وتصدرهم للمشهد الإعلامي الفضائي بشكل غيرطبيعي حتى والفريق لم يلامس الذهب منذ عقود، ولم يشاهد العاشق النصراوي ( المغبون) الذهب إلاّ في أيدي الغير، ومع ذلك ظل هوالأبرز والأكثرحضوراً فضائياً بمناسبة وبدون مناسبة، وكأنه القدرالذي لامفر منه، يعني (متصدربالمشعاب) ؟!.

لتأتي (مصادفة) تصدره للترتيب بنهاية الجولة السادسة بفارق نقطة عن الهلال.. وبما واكب هذا الحدث الكوني من احتفالات نصراوية على كافة الأصعدة إلى درجة أن النصراوي يرفض الكلام حتى بالواسطة، فقط لأنه (متصدر) ؟!!.

هذه الحالة الغريبة العجيبة كشفت وعرّت الكثير من العيوب والنقائص التي صنعتها وأفرزتها عدة عوامل، من بينها العناد الأجوف، والزيف، والعمل على ترسيخ استغفال العقول القابلة للاستغفال حتى أضحى لدينا جيل على هذا المستوى من الفكر والتعاطي مع الأحداث الرياضية ؟!!.

السؤال : كيف لفريق يدّعي العالمية ويتصدر المشهد الإعلامي (الفاضي).. أقصد الفضائي.. ثم يحتفل بالبطولة (قبل الهنى بسنة) أولمجرد الصدارة بفارق نقطة رغم أن المشوار مايزال في بدايته!.

وللحديث في هذا الجانب بقية.

التاجرالمفلس؟!

استخدام الكابتن والنجم الكبيرماجد عبد الله بين الحين والآخركسلعة سهلة التداول، ولأغراض معروفة المرامي.. إنما تذكرني بمقولة: (التاجرالمفلس يفتش في أوراقه القديمة).. فماجد وقد بلغ من النضج ما بلغه، يعلم قبل سواه أن الغرض ليس مصلحته لسبب بسيط جداً وهو أنه قد ترك الميدان منذ مدة طويلة، وأن هذه الممارسات (ذات الأهداف الخاصة) لن تعيده إلى الملاعب فعقارب الساعة لاتعود إلى الوراء.. كما أنها لن تضيف إلى سجل إنجازاته ما يستحق الذكراللهم إلاّ لواستثنينا كونها تبقيه في مصاف السلع المتداولة ؟!!.

نحن نحترم ماجد كنجم كبيرله ماله وعليه ماعليه فالكمال لله وحده ولكن ما يحط من مكانته هوتهافت أولئك المفلسين وتباريهم في استخدامه واستغلاله لتحقيق مكاسب مزيفة لاتسمن ولا تغني من جوع.. فإذا كان ماجد على ذلك القدروالمستوى من الكمال والتفرد كما تقولون.. فما الداعي إذاً للاجترار والمتاجرة الرخيصة باسمه بين الفينة والأخرى، فمن المنطق والبداهة أن منجزاته هي من تحفظ له حقه وبالتالي لاحاجة لهذه الخدمات التهافتية المضروبة والمبتذلة.. أما إذا كان العكس فلن تخدمه أو تفرضه حتى لو أُلّفت فيه دواوين الشعر، ونُظمت فيه المعلقات ؟!!.

في الوريد:

الدكتور علي الموسى هو حقاً من ضمن من يصدق فيهم القول:

(طبيب يداوي الناس وهو عليل).

fm3456@hotmail.com

مقالات أخرى للكاتب