Tuesday 29/10/2013 Issue 15006 الثلاثاء 24 ذو الحجة 1434 العدد

أمير منطقة الرياض ونائبه تفقدا دارة الملك عبدالعزيز و اطلعا على مكوناتها التاريخية

الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح / تصوير - حسين الدوسري:

قام صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض ظهر أمس بزيارة لدارة الملك عبدالعزيز للاطلاع عن كثب على خططها المستقبلية بما تتضمنه من مشروعات علمية منفذة وتحت التنفيذ والتعرف على إمكاناتها العلمية وما تقوم به من أنشطة وأعمال لخدمة التاريخ الوطني وتاريخ الجزيرة العربية.

وكان في استقبال سموه عقب وصوله ونائبه إلى مقر الدارة بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي بالمربع معالي الدكتور فهد بن عبدالله السماري الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز ومسؤولو الإدارات والأقسام بالدارة، حيث رحب الدكتور فهد السماري بمقدم سموه الكريم وقدم له الشكر والعرفان على هذه الزيارة الضافية التي تؤكد حرص سموه ونائبه على دعم كل ما من شأنه خدمة التاريخ الوطني وحفز الأنشطة العلمية والثقافية والمعرفية في المنطقة.

وفي بداية الزيارة استمع صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض لنبذة تاريخية مفصلة عن دارة الملك عبدالعزيز من معالي أمينها العام، ثم قدم مسؤولو الأقسام والمراكز في الدارة شرحاً موسعاً لسموه والمرافقين عن إنجازات كل قسم ومركز وأهدافه وأنشطته المقبلة.

عقب ذلك قدمت الدارة عرضاً تعريفياً لمركز التوثيق والمعلومات لمدينة الرياض، وشمل العرض الذي تم بالبهو الرئيس بالدارة كل ما أنجزه المركز في سبيل توثيق كل جوانب تاريخ العاصمة الاجتماعية والثقافية والعمرانية وما يتعلق بها من المصادر التاريخية المختلفة من الوثائق والمخطوطات والصور والأفلام، ثم اطلع سمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه على عرض مرئي عن الخدمات الفنية التي يقدمها مركز الأمير سلمان بن عبدالعزيز للترميم والمحافظة على المواد التاريخية للمصادر التاريخية وعن أرشيف الصور والأفلام التاريخية.

بعد ذلك قام سمو أمير منطقة الرياض بجولة داخل مقر الدارة على مكتبة الملك عبدالعزيز الخاصة واستمع إلى شرح مفصل عن مكوناتها وما أنجزته.

بعد ذلك قام سموه بجولة في مركز التاريخ الشفوي ومركز المخطوطات المحلية قدم خلالها المشرفون على المركزين تعريفاً بما حققه مركز التاريخ الشفوي من التوثيق المسجل من الرواة وكبار السن وشهود العيان.

كما زار سموه المركز الثقافي للجمعية السعودية للمحافظة على التراث وكان في استقباله الدكتورة مها السنان حيث أعطت سموه شرحاً موسعاً عن المركز واختتم صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز والوفد المرافق زيارتهما للدارة بجولة في قاعة الملك عبدالعزيز التذكارية حيث اطلعوا على المقتنيات الخاصة للملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه- وما تحتويه القاعة من المشجرات والمواد التاريخية للمؤسس، ومقتنيات لبعض أبنائه الملوك التي تحصلت عليها الدارة بصورة إهداءات وإيداعات من أصحاب السمو الملكي الأمراء أبناء الملك عبدالعزيز.

وفي ختام الزيارة قدم معالي الدكتور فهد بن عبدالله السماري صورتين تاريخيتين لمدينة الرياض من محفوظات مركز التوثيق والمعلومات لمدينة الرياض بالدارة لسمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه وتقديراً لزيارتهما الكريمة للدارة.

بعد ذلك انتقل سمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه إلى مقر المتحف الوطني بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي واستمعا لشرح مفصل عن أجزاء المتحف وأقسامه وما يقوم به من التوثيق الماثل لتاريخ الجزيرة العربية وتاريخ المملكة العربية السعودية وتاريخ الإنسان على الكون.

وبهذه المناسبة عبَّر معالي الدكتور فهد بن عبدالله السماري الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز في تصريح عن سعادته ومنسوبي الدارة بهذه الزيارة الضافية.

وأكد معالي الأمين العام على أن هذه اللفتة الكريمة من سمو أمير منطقة الرياض تعكس اهتمام سموه -حفظه الله- بالمكونات العلمية لمنطقة الرياض بالتوازي مع النشاط العمراني والمرافق الحضارية، ومشيراً إلى استمرار الدارة بتوجيه ومتابعة من سمو رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز في خدمة الوطن من خلال الاهتمام بتاريخه والربط بين الأجيال المتتالية وبين الإنجازات المتتابعة.

سموه يتحدث لوسائل الإعلام

وعقب نهاية الزيارة تحدث صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض لوسائل الإعلام معرباً عن سعادته وامتنانه لهذه الزيارة لهذا المعلم التاريخي وقال: إنني سعيد في هذا اليوم المبارك وسمو أخي الأمير تركي بن عبدالله ونحن نزور دارة الملك عبدالعزيز وما اطلعنا عليه اليوم من تاريخ المملكة العربية السعودية وبدأ بالمدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض وكافة مناطق المملكة لهو شيء يثلج الصدر وما تقوم هذه الدار من أعمال جليلة تتطلب منا جميعاً أبناء المملكة العربية السعودية بدعم توجهات هذه الدار وتوفير كافة ما لدينا من تراث يتعلق ببلادنا العزيزة أن نقدمه لهذه الدار وكذلك أطلعنا على قصر المربع- الملك عبدالعزيز وما رأيناه يثلج الصدر كأبناء لهذا الوطن الغالي لنتذكر هذا الرجل العظيم المؤسس الملك عبدالعزيز تغمده الله بواسع رحمته وما قام به من أعمال جليلة في توليه هذه البلاد وترسيخها على كتاب الله وسنّة رسوله وأتمنى للدارة كل تقدم وأمارة منطقة الرياض كما عهدتها الدار حين تولى سيدي ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز من دعم سوف تستمر بإذن الله ثم بتوجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين.

وشدد سموه على أهمية دعم دارة الملك عبدالعزيز بكافة الصور والمخطوطات والكتب التاريخية وكل ما له صلة بتراث المملكة العربية السعودية لحفظ وما شاهدته اليوم من إجراءات من عملية حفظ هذا التراث.