الإخوان تعلن النفير العام اليوم والقوى السياسية تتوقع فشل مظاهرات الجماعة
أنصار مرسي يحتشدون في القاهرة قبل أيام من بدء المحاكمة والمواطنون يستعدون للتصدي لهم
القاهرة - نهى سلطان:
أعلنت جماعة الإخوان في مصر حالة النفير العام لمظاهرات اليوم الجمعة واستدعت أنصارها في المحافظات إلى القاهرة، كما عقدت اجتماعات مع التيارات الإسلامية الأخرى للتنسيق حول ترتيبها يوم محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي المقرر له الاثنين المقبل، وقال أحمد شعبان، أحد قيادات الإخوان، إن التجهيزات لمظاهرات الجمعة تسير بالتوازي مع الاستعدادات للمظاهرات المرتقبة الاثنين المقبل بالتنسيق مع التيارات الإسلامية الأخرى، مشيراً إلى أن لديهم إصراراً على عدم السماح بدخول مرسي قفص الاتهام، وأن أنصار الجماعة بالمحافظات وصلوا إلى القاهرة والجيزة للمشاركة في الفعاليات، وأضاف أنه يتم حالياً طباعة منشورات ستوزع على المواطنين لدعوتهم إلى المشاركة في المظاهرات المطالبة بعودة مرسي إلى الحكم من جديد مرة أخرى، موضحاً أن الجماعة أعلنت حالة النفير العام لمظاهرت الجمعة والاثنين التي سيلعب فيها طلاب الجامعات المنتمون للإخوان دورًا فعالاً- بحسب قوله- وقال أحمد الصاوي القيادي بالجماعة الإسلامية إن يوم المحاكمة سيكون يوماً عالمياً وستكون هناك مفاجأة سيعلن عنها في هذا اليوم كما أن الحشود ستكون ضخمة فوق مستوى التوقعات لكننا لم نستقر حول مسألة التظاهر أمام مقر المحاكمة.
فيما توقع عدد من السياسين فشل جماعة الإخوان في تنظيم تظاهرات في الميادين الرئيسة بالقاهرة والجيزة يومي الجمعة والاثنين، وذلك قبل محاكمة مرسي، مؤكدين أن تظاهرات الجماعة ستؤول إلى الفشل لما ينتج عنها من أعمال عنف في الشارع المصري، الأمر الذي سيتصدى له الأهالي والأمن، مشيرين إلى أن دعوة الجماعة بمثابة إثبات لتواجدهم في الفرصة الأخيرة وليس لها تأثير سلبي نظراً لعدم قدرتهم على الحشد، حيث اعتبر الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، أن عملية القبض على عصام العريان القيادي الإخواني، ستؤثر بشكل واضح على طبيعة المظاهرات، وخصوصاً الشباب، باعتباره محركاً لمظاهراتهم، وأكد زهران أن الحل ليس في القبض على «العريان» فقط، ولكن في القبضة الحديدية للحكومة، في مواجهة ما وصفه بـ»بلطجة المظاهرات»، فيما أكد مجدي حمدان القيادي بحزب الجبهة وعضو المكتب التنفيذي بجبهة الإنقاذ الوطني، أن ما فعله طلبة الإخوان في جامعة الأزهر هو إحدى خطوات التصعيد التي تسبق محاكمات رموز الجماعة وقياداتهم، مضيفاً أن التنظيم يسعى لنشر الفوضى على كل الأصعدة، وقال محمد موسي، عضو الهيئة العليا لحزب المؤتمر، إن دعوة جماعة الإخوان للتظاهر قبل محاكمة مرسي جاءت لكي يعلنوا أنهم ما زالوا موجودين، مضيفاً أنهم يغفلون عن حجمهم الضئيل في الشارع وكم الكراهية الذي حصلوا عليه من جانب الشعب تجاههم، فيما لفت أحمد بأن المتخصص في شئون الحركات الإسلامية والإخواني المنشق، أن جماعة الإخوان ستستخدم النساء للحشد في مظاهراتها المقبلة، وذلك بعد نفاد حيلهم لإرباك الأوضاع في البلاد، وأضاف أن التنظيم الدولي هو من يحرك جماعة الإخوان داخل مصر عبر وسيط، وأن عناصر الجماعة يخططون لمظاهرات واسعة في ذكرى 25 يناير لإرباك الأوضاع، معتبراً أن الحكومة تتعامل مع تهديدات وأعمال عنف الجماعة بمبدأ رد الفعل.
