Friday 01/11/2013 Issue 15009 الجمعة 27 ذو الحجة 1434 العدد
01-11-2013

المراكز المعلوماتية والفهرسة الحاسوبية إلى أين؟!!

إن مراكز خدمات المعلومات بأشكالها المتعددة سواء أكانت مكتبات مركزية جامعية أم مراكز بحثية أم معاهد تدريبية أم دور للدراسات والأبحاث المتخصصة، أم مكاتب خدمات للطالب الجامعي، إن تلك المراكز لها أهمية متعاظمة خاصة في هذا الزمن، زمن الحواسيب وزمن الإنترنت والثورة الاتصالية والانفجار المعلوماتي والقنوات الفضائية، كما أنها تهم الباحثين المتخصصين وكذا أصحاب المشروعات البحثية المتقدمة وطلاب الجامعة على وجه الخصوص مَنْ هم في مرحلة البكالوريوس، أي أصحاب مشروعات التخرج.

وتبرز أهم الجوانب الإيجابية للمراكز المعلوماتية فيما يلي:

1 - توفير المصادر والمراجع المتنوعة.

2 - توسيع نطاق الدراسات ذات العلاقة.

3 - تدريب الباحثين على الاستفادة من كل معلومة.

4 - توجيه الباحثين لأمهات المراجع والمصادر.

5 - تقريب الرسائل الجامعية والبحوث المحكمة.

6 - تحديث المراجع والمعلومات.

7 - توسيع المدارك الفكرية والعقليات الثقافية.

أما عن أبرز الجوانب السلبية للمراكز المعلوماتية فيمكن إيراد بعضها:

أ - اعتماد الباحث على هذه المراكز المعلوماتية وحدها.

ب - الاكتفاء بمصادر هذه المراكز مما يضيق تفكير ومصادر البحث.

ت - تغييب الجهود المتميزة، خاصة في حالة استكتاب الأفراد العاملين في مراكز خدمات المعلومات في مشروعات بحثية جامعية، وهذه الحالة، في هذا الزمن أصبحت ظاهرة ملفتة لكل أستاذ ومتابع، مما يستدعي معها وقفات حازمة قبل استفحال حجمها واتساع رقعة انتشارها بوضع إجراءات مناسبة لمواجهتها والتصدي لها.

ث - السرقات العلمية والفكرية من حيث عدم نسبة الأفكار إلى أصحابها، ونص الأقوال إلى أربابها، وإحالة الاقتباسات إلى مظانها.

ومن هنا نذكر فيما يلي أبرز أوجه المفاضلة بين الفهارس التقليدية القديمة لمصادر المعلومات والفهارس الحاسوبية الحديثة على النحو التالي:

1 - الفهارس التقليدية القديمة أدت وما زالت تؤدي دوراً متميزاً في إثراء مصادر معلومات الباحثين، بِيْدَ أن التطور العلمي والتقني والفني والفكري، استدعى الاستفادة أكثر من الفهارس الحاسوبية الحديثة.

2 - الفهارس الحاسوبية الحديثة تثري مصادر معلومات الباحثين بأشكال من أدوات البحث المتنوعة وأنواع من المصادر البحثية ومراجع علمية قديمة وحديثة.

3 - الفهارس التقليدية القديمة تساعد الباحثين في الأدبيات العلمية التراثية أكثر، بينما تساعد الفهارس الحاسوبية الحديثة على معرفة الدراسات السابقة لأي موضوع، ولفترات زمنية معينة.

4 - الفهارس الحاسوبية الحديثة تستفيد من الأقراص المعلوماتية المساعدة سواء أكانت على شكل نماذج قياسية أو صيغ رياضية أو أشكال بيانية أو توصيف نظري أو رسوم توضيحية.

5 - الفهارس التقليدية القديمة توسع اطلاع الباحثين وطلاب الجامعات من حيث العناوين والموضوعات والمؤلفين، أما الفهارس الحاسوبية الحديثة فلديها قدرة أوسع في مزيد من الاطلاع والاستفادة مما هو متاح من مصادر معلومات يحتاجها الباحث حول موضوع معين.

ومن ثم فإنّ لكل شكل من أشكال الفهارس مزاياه وفوائده، وإن كنا لا نغفل عنصر التطور والتقدم في مصادر المعلومات وأشكالها.

- المستشار وعضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

مقالات أخرى للكاتب