Saturday 02/11/2013 Issue 15010 السبت 28 ذو الحجة 1434 العدد
02-11-2013

الحُب أفضل الطرق (للرجيم)!

هذا الكلام على ذمة البريطاني (مايك وودباي) الذي خسر نصف وزنه، وتحوّل إلى مدرب رياضة رشيق الجسم، بعد أن كان (فارط السمنة)!.

القصة بدأت بموقف محرج عندما تقدم (مايك) لخطبة فتاة، لكنها رفضته بشدة، بسبب وزنه الزائد، هذا الموقف كاد أن يقضي على الشاب الذي حاول التخلُّص من حياته أكثر من (مرة)، بعد فشله في التخلُّص من الشحوم الزائدة، ولكنه أخيراً تفوّق على نفسه، لأنّ الصور (السابقة واللاحقة) للشاب تؤكد أنه قام بعمل جبار وشاق!.

من ينظر إلى مراكز اللياقة المنتشرة في شوارعنا، سيقول إنّ هذا المجتمع (حبّيب) ويسعى للرشاقة لتصحيح وزن (عزابه) قبل الزواج!.

بينما الواضح أنّ أعداداً غير قليلة من المشتركين في هذه المراكز الرجالية والنسائية يأتون إليها كنوع من (البرستيج) أو لمنح أنفسهم الشعور بأنهم يعملون لتحسين أشكالهم، لكن ممارساتهم الغذائية الخاطئة على حالها؟!.

تعليقاً على ذلك يقول أحد أطباء السمنة السعوديين، إنّ المشكلة في ارتفاع معدّل السمنة لدينا هو عدم فهم الخريطة الغذائية الصحية أو الالتزام بها، فالمجتمع يكذب على نفسه لأنه يتمنى أن تخفض معدّلات السمنة، وبالمقابل يأكل وجبات سريعة وغذاء غير صحي ولا يمارس الرياضة، وهذه معادلة غير ناجحة!.

من التجارب الجميلة التي أقرّت هذا الأسبوع هو مشروع فرض رسوم جديدة على الوجبات السريعة والمشروبات الغازية في المكسيك، لمحاربة السمنة التي تتفشى بين نحو 33 % من السكان، مما يتطلّب فرض رسوم لعلاج هؤلاء وللحد من انتشار الوجبات السريعة المسببة للسمنة!.

هل يمكن فرض رسوم مما ثلة لدينا؟ ولو (ريالاً واحداً) على كل وجبة سريعة تباع لدينا من أجل تقديم برامج (توعية)، أو إنشاء أندية مجانية ومسارات مشي صحي في بعض الطرقات؟ لحرق السعرات الحرارية، وخفض نسبة السمنة؟!.

يجب أن يكون هناك طريقة لإقناع شبكة مطاعم الوجبات السريعة، والبيتزا، ومصانع المشروبات الغازية لدينا بضرورة القيام بمشروع (وطني ) للحفاظ على الرشاقة، والصحة العامة لزبائنهم!.

لأنّ من سيدفع فاتورة علاج هؤلاء (لاحقاً) هي مستشفياتنا، بينما هذه المطاعم ستطير بالأرباح!.

سحر الرشاقة لدى جيل (الهامبرجر) بات شرطاً من شروط الزواج، إن لم يكن من أولوياته، فالحل بإيقاف الوجبات السريعة، أو الانخراط في الرجيم على طريقة (مايك) أعلاه؟!.

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net

fj.sa@hotmail.com

مقالات أخرى للكاتب