Monday 04/11/2013 Issue 15012 الأثنين 01 محرم 1435 العدد

م. العيسى: تشريف أمير منطقة الرياض دعم للقطاع الصحي الخاص

الأمير خالد بن بندر يفتتح توسعة المستشفى الوطني مساء غد الثلاثاء

يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مساء يوم غد الثلاثاء توسعة وتطوير المستشفى الوطني بالرياض، وسط حضور صناع القرار الصحي في المملكة.

وقال المهندس عبدالله العيسى رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للرعاية الطبية، إن افتتاح الأمير خالد بن بندر هذا الحدث الصحي، يأتي امتدادا لدعم سموه لتطوير القطاع الصحي الخاص، مؤكدا أن هذا الدعم يدل على أن القطاع الخاص شريك استراتيجي مع الدولة في تقديم الخدمات الصحية للمرضى.

وبين العيسى أن المحافظة على أول مستشفى خاص في مدينة الرياض قاد مجلس إدارة الشركة ودفعه لاتخاذ هذه الخطوة والتركيز على تطويره وتوسعته بما يخدم المواطنين والمقيمين في هذا البلد المعطاء ليتماشى مع النمو المطرد في سكان مدينة الرياض والحاجة إلى وجود خدمة طبية متطورة.

وأعرب رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للرعاية الطبية عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي لتشريفه افتتاح المستشفى، ولجميع المساهمين خاصة المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية وأعضاء مجلس الإدارة، وإدارة الشركة وجميع العاملين وكذلك جميع الجهات الحكومية والخاصة لإخراج هذا المشروع بهذا المستوى العالي الحديث والمتطور، الذي يواكب آخر ما توصل إليه التطور الصحي في العالم.

من جهته، أوضح الأستاذ عثمان أبا حسين المدير العام التنفيذي للشركة الوطنية للرعاية الطبية، أن زيارة وتشريف سمو أمير منطقة الرياض هو امتداد لتطوير مدينة الرياض ولتاريخها العريق الذي نفتخر به جميعا.

وأضاف: «أن مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية تسعى دائما لوضع مصالح الجميع في كفة واحدة وهي مصلحة المريض أولا ومصلحة المستثمر ومصلحة مقدمي الخدمة كشركات التأمين أو الأفراد»، مشيرا إلى نهج الشركة في اتخاذ خطوات تطويرية تساهم في تأمين الكوادر والأجهزة عالية المستوى بهدف الوصول إلى النتيجة المرجوة بكفاءة وبجودة عالية ترضي المرضى.

وبين المدير العام التنفيذي في الشركة الوطنية للرعاية الطبية، أن المستشفى يشمل جميع التخصصات والأقسام من جراحة وباطنية ونساء وولادة وكذلك الأطفال وعناية مركز للبالغين ولحديثي الولادة، وكذلك يوجد به قسم متخصص للأشعة والرنين المغناطيسي المتقدم والعلاج الطبيعي وقسم للطوارئ الذي روعي فيه أن يكون جاهزا لاستقبال الإصابات والحالات الحرجة كما تمت مراعاة وضع غرف خاصة لكل مريض وتحقيق أفضل مكان مناسب للمريض يحفظ له خصوصيته وإعطاءه مستوى رفيعا من الراحة النفسية والخدمة الطبية.

وقال:» إن المستشفى الوطني يعد محل ثقة لجميع القطاعات الصحية حيث يستقبل الحالات التي ترد له من المستشفيات ومن وزارة الصحة الذين يستفيدون من الخدمات النوعية التي يوفرها»، مضيفا أن إدارة المستشفى تسعى إلى إيجاد بيئة تستوعب الأطباء السعوديين من خريجي الجامعات من أمريكا الشمالية ومن أوروبا.

وأشار أبا حسين، إلى أن القطاع الصحي في المملكة لا يزال بحاجة إلى الكوادر السعودية المتخصصة في المجال الصحي حيث بلغت نسبة السعودة في مختلف التخصصات الصحية وغيرها من الخدمات الأخرى التي يتم تقديمها في المستشفى الوطني أكثر من 20 في المائة، متوقعا أن تتم زيادة هذه النسبة خلال العام المقبل الذي هو جزء مهم من توجهات الشركة.

من جانبه، أوضح الدكتور أحمد أبو عباة المدير الطبي والمشرف على تشغيل المستشفى الوطني، أن تشريف سمو أمير منطقة الرياض بافتتاح التوسعة الكبيرة للمستشفى الوطني تعد رسالة للجميع بالدعم اللامحدود الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين لجميع القطاعات وبالذات القطاع الصحي، متمنيا أن يكون هذا الافتتاح إضافة جديدة لمدينة الرياض.

وأفاد أبو عباة أن المستشفى الوطني له تاريخ عريق في الرياض وهو تقريبا أول مستشفى خاص افتتح في مدينة الرياض حيث افتتح عام 1967 ميلادي وعمره أكثر من 45 عاما وهو جزء من تاريخ المدينة الذي نفتخر به جميعا.

وقال د. أبو عباة: «إن المستشفى الوطني بهذه التوسعة الجديدة ركز على عدة محاور هامة حيث روعي فيه عملية البناء والتصميم كما روعي كذلك وجود التجهيزات الطبية والتي تم اختيارها من أفضل الأجهزة الطبية المتطورة والحديثة سواء التشخيصية منها أو العلاجية بالإضافة إلى مراعاة التجهيزات الغير طبية أيضا، كما تم التركيز على الجودة والخدمة المقدمة للمريض وهذ الجانب هو الأهم، حيث نؤمن بمفهوم «المريض أولا» ونحن نركز على المريض وعلى نوعية الخدمات المتميزة التي تقدم له.

وأضاف:» نركز في المستشفى الوطني على الكوادر الطبية المتخصصة ذوي الكفاءة العالية ونحن نفخر بأن معظم رؤساء الأقسام من الكوادر السعودية المؤهلة تأهيلا عاليا من أمريكا ومن كندا، ومن ناحية أخرى فنحن نركز على حركة المرضى داخل المستشفى التي تعد من أهم الأمور التي تسهم في راحة المريض منذ دخوله وحتى تلقيه العلاج اللازم والمناسب حتى مغادرته».

ولفت الدكتور أبوعباة المشرف على تشغيل المستشفى الوطني، إلى أن إدارة المستشفى تسعى إلى الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المقدمة، فجودة الخدمة هي الهدف الأساسي للإدارة، وأن لا يقدم للمريض إلا ما يحتاجه من خدمة تناسبه، مشيرا إلى أن السعة السريرية للمستشفى تصل إلى 324 سريرا والأقسام المهمة في المستشفى قسم الطوارئ قسم للأطفال والكبار وحدة المناظير وعناية مركزة متطورة بأحدث مستوى فائقة الجودة ويتوفر كذلك قسم العمليات وهي مربوطة بدائرة صوتية ومرئية يمكن أن تستخدم في البث عبر الأقمار الصناعية إلى أي مكان في العالم وأيضا يمكن أن نعرضها في حالة التدريب على العمليات.

وأضاف أن المستشفى الوطني جهز دورا متكاملا يخدم كبار الشخصيات عبارة عن أجنحة متعددة المقاسات، كما تم تخصيص الدور الثاني ليكون مركزا متكاملا للأمومة والطفولة يتوفر بها غرف ولادة وحضانة وتنويم وهو قسم نسائي 100 في المائة من كوادر طبية وممرضات وعاملات وغيره للحفاظ على خصوصية المرأة في رحلتها العلاجية داخل المستشفى.

وفي السياق ذاته، أوضح الأستاذ عبدالرحمن الفارس المدير العام للمستشفى الوطني، أن المستشفى الوطني ومنذ تأسيسه مر بعدة مراحل حتى أصبح شركة مساهمة عام 2013 وتشريف سمو أمير منطقة الرياض حفل افتتاح التوسعة الكبرى له يعد فخرا للجميع ومحل اعتزاز يدل على اهتمام ولاة الأمر بالقطاع الصحي الحكومي والخاص وبجميع ما يخدم منطقة الرياض بصورة خاصة.

وأضاف أن المستشفى يستقبل مختلف الإصابات العمالية والحوادث من داخل منطقة الرياض ومن خارجها، حيث تم تطوير أقسام عدة كالعناية المركزة لحديثي الولادة والأطفال والنساء والولادة وكذلك الباطنية والجراحة مع التركيز على العظام وعلاج البدانة، وجميع تلك الأقسام مجهزة بأحدث التقنيات بالإضافة إلى توفير الكوادر الطبية ذات الكفاءة العالية.