Tuesday 05/11/2013 Issue 15013 الثلاثاء 02 محرم 1435 العدد

أمانة منطقة الرياض.. عقل سليم لإنجاز سليم

د. طلال بن سليمان الحربي

اليد هي التي تبني وهي التي تنجز وتعمر، لكن اليد لا تتصرف بإرادية بحتة حيث تحتاج إلى محرك ومخطط ومبرمج لها، نعم هو العقل الذي يخطط ويصدر الأوامر ليتم تنفيذها، بكل بساطة هذا هو مفهوم آلية عمل أمانة الرياض، فما نراه على أرض الواقع أمام أعيننا إن هو إلا النتائج التي سبقها التخطيط والإعداد، الشوارع وتنظيمها ونظافتها والحدائق والمحلات ورخص السجلات التجارية ما هي الا محصلات أتت من بعد ما رسم وخطط، ما نشاهده حاضراً هو أفكار رسمت في الماضي، والمستقبل حين يأتي هو تخطيط اليوم والإعداد في الحاضر.

في المؤتمر الدولي السابع عشر للاتحاد الدولي للطرق الذي يقام في العاصمة الرياض تنطبق فكرة «الحاضر تخطيط للمستقبل»، فهكذا مؤتمرات هي ليست للمباهاة بما تم إنجازه، بل هي للاستفادة مما تم إنجازه في مختلف دول العالم من أجل رسم خارطة طريق لمستقبل جميل، الأفكار ليست حكراً على أحد وإن احترم من أنتجها من باب المهنية وحفظ حقوق الملكية، لكن تطبيقها وتنفيذها إن كانت تخدم المجتمع والصالح العام هو باب مفتوح لكل من يريد، في هذا المؤتمر يتم تداول الخبرات واكتساب المعرفة بناء على ما تم إنجازه وتحقيقه على أرض الواقع فعلاً.

أمانة منطقة الرياض بإداراتها المتميزة وعلى رأس الفريق معالي أمينها تسير وفق هذا النهج السليم العلمي، فدور الأمانة ليس مقتصراً على تنفيذ مشاريع نظافة أو طرق واستصدار رخص وأوراق رسمية، هذا كله ما نراه ونلمسه نحن كمراجعين أو مواطنين، بل دور الأمانة فعلياً هو رسم البرامج ووضع الخطط التي بدورها تسهل مهامنا وتحقق حاجاتنا، إمارة منطقة الرياض وبدعم ومتابعة من إمارة منطقة الرياض تعمل وفق نظرية علمية بحتة، دراسات وأبحاث مستمرة، تواصل وتفاعل مع كل القطاعات المحلية والعالمية التي تمتلك الخبرات والدراسات الناجحة والممكن تنفيذها.

حين شبهت عمل أمانة الرياض بنظرية اليد والعقل السليم فإن التشبه باليد يحتاج إلى اكتمال الصورة، والصورة تكتمل حين نعي جيداً أن اليد الواحدة لا تصفق وحدها، نعم سادتي الكرام فحجم المسؤولية التي تضطلع بها أمانة الرياض يحتاج إلى دعم ومؤازرة منا جميعا، فكلنا شركاء والمصالح العامة تشملنا جميعا، معالي أمين الرياض وللأمانة الصرفة أبوابه دائما مفتوحة لكل من لديه فكرة قد تساهم في إنجاح عمل أو حل مشكلة، فهو بالنهاية مؤتمن على عمله يسعى إلى أداء الأمانة على أكمل وجه، علينا أن نقف وقفة خاصة مع أنفسنا ونبحث في أعماقنا كيف نكون إيجابيين مؤثرين فعالين، كيف نتواصل مع معالي الأمين وكادر الأمانة لتحقيق مزيد من المشاركة والإنجازات الإيجابية.

تحية لتلك السواعد التي تعمل على أرض الواقع وتحت أشعة الشمس وتوصل النهار بالليل، تلك الجباه التي تعرق في سعيها، لن ننسى دورهم فهم أيضا ركن هام وفعال في إنجاح العملية كلها، ضميرهم ورغبتهم في خدمة مدينتهم أهم ما يرتكزن عليه بعد توفيق رب العالمين، العقل واليد هما الصورة المتجلية في عمل الأمانة، عقل سليم ويد سليمة ينتجان حاضرا ومستقبلا مشرقان، ونحن الشركاء الأساسيون والتاريخ والعلم أيضا يحكم ويقيم.