Tuesday 05/11/2013 Issue 15013 الثلاثاء 02 محرم 1435 العدد

تعقيباً على العُمري

وزارة النقل وطرق الموت في محافظة الزلفي أيضاً

عزيزتي الجزيرة..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

اطلعت على مقال بعنوان وزارة النقل وطريق الموت في محافظة النماص للأخ محمد بن عبدالله العمري في صفحة وجهات نظر ليوم الجمعة الموافق 20-12-1434هـ العدد 5002 وفيه تحدث عن وجود طريق يحتاج إلى إعادة نظر نظراً لكثرة حوادثه، وحيث إن هناك طرقاً مماثلة لهذا الطريق في محافظة الزلفي لها من السلبيات الشيء الكثير البعض في التصميم والبعض الآخر في بطء التنفيذ وهذه الطرق راح ضحيتها عدد من المواطنين فلا يكاد يمر أسبوع واحد إلا ونسمع حادثاً بهذه الطرق وهي متفاوتة من إعاقة إلى تلفيات في السيارات إلى وفاة وهي الأغلب وهذه الحوادث مسترسلة منذ مدة طويلة جداً والإحصائيات تثبت ذلك جيداً في عدد الوفيات والحوادث وتلف الممتلكات والإعاقة وخلاف ذلك مما تخلفه الحوادث كما هو معلوم ولا شك أن لاستمرارية ذلك آثار كثيرة على السكان الذين حدثت لهم تلك الحوادث والذين يفكرون بها إذا ما ارتادوا تلك الطرق التي أصبحت للأسف بعبعاً مخيفاً لمن أراد ارتيادها وسلوكها، فمثلاً الطريق الممتد من مركز علقة إلى آخر العقل الشمالية المتعرج يميناً وشمالاً الضيق في مساحته يشكل خطراً على مرتاديه ولقد حدث به حوادث مختلفة.. وكذلك الطريق المتجه من العقل الشمالية إلى الرياض مباشرة مروراً بدوار المئوية هذا الطريق تصميمه سيئ جداً وحوادثه كثيرة أيضاً وذهب ضحيته عدد من المواطنين والمقيمين أيضاً، وأما طريق أبا سديرة المنطلق من مركز علقة إلى الطريق الواصل بين الطريق الآنف الذكر فهو الآخر ذو تعرجات خطيرة جداً وحوادثه كثيرة ومميته وإحصائياته حاضرة، وأما طريق الزلفي - الغاط وطوله 35كم وهو ينفذ حالياً اتجاهين وقد بدأ به العمل منذ سنوات وسينتهي العمل به بموجب العقد في عام 1437هـ وهذا الطريق للأسف رغم سهولته وعدم وجود صعوبات فيه لا أعرف ما سبب تأخره إلى هذه المدة الطويلة ربما يكون السبب أن المؤسسة المنفذة ضعيفة جداً وإمكاناتها لا تشجع على العمل وهو ما اتضح من خلال العمل البطيء، فهي غير مؤهلة فيما يبدو وهي ناتجة عن أخذ هذه المشروعات من الباطن وهذا ما يجعل مشروعاتنا متعثرة ومتأخرة وللأسف والوزارة أي وزارة النقل كأن الموضوع لا يعنيها، وفي النهاية المتضرر من ذلك هو المواطن سالك الطريق الذي يؤمل عليه آمالاً طويلة إيجابية، لكن ما يحصل للأسف خلاف ذلك وهو ما تكرر من حوادث مؤلمة مميتة في هذا الطريق (طريق الزلفي - الغاط) ذهب ضحيتها عدد من سالكين -رحمم الله- فلا يكاد يمر أسبوع إلا وتسمع حادثاً شنيعاً في هذا الطريق وغالبية حوادثه الموت والمؤسسة المنفذة ومتابعوها كأن الموضوع لا يعنيهم مطلقاً وحياة المرتادين لهذا الطريق لا تساوي شيئاً. فإذا كان طول هذا الطريق قليل جداً ولا يوجد به صعوبات تذكر فلما التأخير؟ ولما هذه المدة الطويلة؟ يأتي بعد هذا الخط أيضاً خط الزلفي القصيم الذي ينفذه حالياً مؤسسات متهالكة ومعداتها قليلة جداً وهي تسير ببطء وتمشي مشي الهوينا وهذا الطريق الحيوي الذي يربط بين دول الخليج العربي ومنطقة المدينة المنورة يحتاج إلى إنهاءه سريعاً وغالبية مرتاديه بلا شك هم سكان محافظة الزلفي والقادمين من القصيم إلى حفر الباطن والكويت والعكس ولقد امتعض المرتادون كثيراً من بطء التنفيذ وصاروا يحسبون حساباً لسفرهم من خلاله نظراً لتعرجاته وكثرة حوادثه التي ذهب ضحيتها أعداد كبيرة وهذا الطريق للأسف هو مماثل لطريق الزلفي الغاط الذي سينتهي في نهاية 1437هـ وهي مدة طويلة جداً خاصة إذا ما علمنا أن طول طريق الزلفي - القصيم - إلى الخط السريع 47كم أو يقل كثيراً لكن العقبة التي ستستمر في التنفيذ هي هذه المؤسسات الضعيفة غير القادرة على العمل عاجلاً وربما يكون تنفيذها سلبياً وغير مطابق للعقد، لا أحب الإطالة كثيراً في الحديث عن هذه الطرق في محافظة الزلفي التي أصبحت بعبعاً مخيفاً تحتاج من وزارة النقل السرعة في التنفيذ والمتابعة والإصلاح العاجل لما يحتاج إلى إصلاح خاصة طريق أبا سديرة المتعرج كثيراً، وأما طريق الروضة الممتد من داخل المدينة إلى جنوبها وهو فيما يبدو من اختصاص البلدية فهو طريق متعرج جداً وضيق وحوادثه كثيرة أيضاً ويحتاج إلى تأهيل عاجل وإصلاح حتى يتناسب مع أهميته لمرتاديه الذين يسلكون ما بين داخل المدينة والمخططات الجنوبية ومركز الروضة أيضاً ولتقل حوادثه المختلفة وليكون طريقاً آمناً لمن يرتاده.

آمل من الله العلي القدير أن يوفق الجميع لما فيه خير هذه البلاد والمحافظة على ساكنيها من الحوادث، وسدد الله خطى العاملين المخلصين إنه سميع مجيب.

د. صالح بن عبدالله الحمد - محافظة الزلفي