Wednesday 06/11/2013 Issue 15014 الاربعاء 03 محرم 1435 العدد
06-11-2013

(إدارة إغراق.. لا إنقاذ)!

عادت نغمة تشكيل إدارة (متوثبة) إلى الظهور في نادي الاتحاد مع وجود إدارة (منتخبة) ومستمرة، وهي نغمة أصبحت تتكرر خلال السنوات الأخيرة، كلما أصبح في أفق العمل الإداري في النادي الكبير جلبة أو سقوط أو تراجع أو خلاف أو حتى أزمة (عابرة).. وبدلاً من أن تصب هذه النغمة في مصلحة النادي، وتكون بمنزلة (إنقاذ) فعلي، تكون وبالاً عليه وضغطاً على إدارته وتأزيماً للوضع بل إشعالاً له بشكل أكبر.

لم تأتِ من قبل إدارة بالطريقة التي ينادى ويجهَّز بها (الإدارة المتوثبة) وتنجح أو حتى تستمر، بل يكون مصيرها الفشل، حتى الإدارة الحالية كان في قدومها (ملامح) من الطريقة نفسها؛ إذ اعتبرت نفسها جاءت لتُخرج النادي من براثن فشل الإدارة السابقة، وإذا كان (المتوثبون الجدد) يعتبرونها فشلت فلماذا يريدون تكرار الأسلوب نفسه والنهج نفسه والطريقة نفسها وحصار النادي بين (فشل) إدارة إنقاذ و(مغامرة) إدارة إنقاذ أخرى، وجميعهم في النهاية يشبهون بعضاً من حيث الحلول والإمكانيات، إن لم يكن القادمون أسوأ؟!

إن الإنقاذ الصحيح والمنقذ الحقيقي لنادي الاتحاد هو من يأتي وقت أزمته لينتشله، أو يساهم في انتشاله، دون النظر أو الاهتمام بموقعه أو بمن يقعد على الكراسي. أما من يأتون على (صهوة) الإعلام، وبشرط القعود على الكرسي، فلن يكونوا منقذين أبداً، وإنما سيكونون في الغالب (وجهاً آخر) للإدارات السابقة التي أوصلت النادي إلى ما هو فيه.

عاجلاً أو آجلاً ستذهب إدارة الفايز والجمجوم بانسحابها نتيجة الضغوط الكبيرة عليها، أو استمرار التخلي عنها، أو حتى بانتهاء فترتها الانتخابية النظامية؛ ولذلك فإن من يرى مقدرته على (إنقاذ) النادي، ومن يُرِد أن يصدقه الاتحاديون ويأمنوا لنواياه، فيُفترض أن يقف أولاً مع النادي في أزمته الحالية، ويساهم في إخراجه منها، ويدفعه للتقدم واستعادة قوته ومكانته، ومن ثم سيأتي به الاتحاديون راغبين مطمئنين، ويتسلم كياناً متعافياً قادراً على التقدم والاعتلاء، فيقاد إلى مرافئ القوة وتجديد الأحلام الصفراء وتحقيق أماني ورغبات أنصاره.

حالياً، لا أرى أن أحداً من الأسماء (المرشحة) لرئاسة إدارة الإنقاذ يملك الإمكانيات ولا الأدوات ولا التجارب الكافية لإحداث تغيير أو انتشال الوضع، خاصة من الناحية المالية، فبعد آل الشيخ وابن محفوظ كل الرؤساء في (الهوى سوا)، ولن يأتي الحل من إدارة إنقاذ، وإنما بالعمل بطريقة مختلفة وأسلوب عمل آخر من الدعم والتنظيم والشراكة مع راعٍ استراتيجي هو المنقذ المنتظر.

كلام مشفر

* علناً يقولون إن (المدعوة) بإدارة الإنقاذ لا تتعهد بسداد الديون الاتحادية التي هي المشكلة التي يعاني منها النادي، وإنما لديها (خطة) في كيفية القضاء على الديون من خلال آلية تضعها، وهذا يعني أن المرشحين ليسوا من أهل الكاش، وإنما من (عائلة الفلس وقبيلة الطفرانين)! وذلك يعني أنها لن تكون إدارة إنقاذ، وإنما إدارة (إغراق) جديدة.

* الصراع المرحلي على مجلس الإدارة في النادي العميد لم يعد صراع مقاعد كما هو في ظاهره، وإنما يتخفى خلف (صراع طبقي) بين مجموعات اتحادية، بدأت تتشكل في الخفاء، وتجتمع وتخطط بطريقة (التكتلات) لتحقيق أهدافها.

* ذلك الصراع صنعته (القنبلة) التي ألقاها الدكتور عمر الخولي بطريقة غير مسؤولة، ومن غير تحسب لتبعات كلامه غير المدعوم بأدلة حقيقية وكَشْف الأسماء إن كان واثقاً مما يقول، ولديه الأدلة، ويرغب في الإصلاح وخدمة النادي.

* المؤسف هو استمرار الصمت من قِبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب حيال ما يحدث ويُقال في شأن إدارة الاتحاد (المنتخبة)، وكأن جهاز الرياضة الرسمي يؤيد الصراعات و(التوجهات)، خاصة أن قرارات بعض لجانه الأخيرة بها ملامح من ذلك التأييد!

* ثمانون في المئة من أعضاء الجمعية العمومية بنادي الاتحاد لم يسددوا رسوم تجديد العضوية، بمن فيهم أعضاء شرف كبار، رغم أن رسوم العضوية قيمتها (2500) ريال بعد أن أصبحت فئة واحدة.

* ولذلك فإنه لا يحق لهم حضور اجتماع الجمعية العمومية العادية المقرر نهاية الأسبوع القادم؛ وعليه يخطئ الذين يعولون عليه كثيراً من الجانبين، جانب الإدارة وجانب المناوئين لها.

* أكثر الموجودين في قائمة المسددين لا يمكن أن يدرجوا ضمن المؤهلين لإنقاذ النادي؛ إذ ليس فيهم من الأسماء (الثقيلة) إلا عدد محدود. وإدارياً، الراغبون منهم ليسوا مؤهلين لتشكيل إدارة إنقاذ، أما الإغراق فممكن جداً.

* أتمنى أن أحضر المؤتمر الصحفي الذي سيعقده سلمان القريني المشرف العام على المنتخب والمدير الفني للمنتخب؛ لأوجه سؤالاً واحداً لهما: «لماذا في كل مرة تعلنون فيها قائمة الأخضر يكون ذلك قبل جولة من الدوري؟ هل تريدون أن يتكرر حضور لاعب إلى المعسكر بعكازين؟!».

مقالات أخرى للكاتب