Wednesday 06/11/2013 Issue 15014 الاربعاء 03 محرم 1435 العدد
06-11-2013

تشكيلة الإعلاميين يا لوبيز!!

لوبيز كارو مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم عندما يعلن قائمة لاعبي المنتخب في كل مرة تجد كثيراً من الإعلاميين لا ترضيهم، لكن السؤال هنا: هل قائمة الإعلاميين التي تتصدر المشهد في البرامج الرياضية تلبي طموحات المشاهدين وترضيهم؟!.

ما هو المعيار الحقيقي حتى تكون ضيفاً في بعض البرامج الرياضية: صوتك العالي, لا تجيد أدب الحوار , تبحث عن الإثارة الرخيصة,أن تكون قليل أدب؟!.

حتى هذه اللحظة لم تلتفت الجهات المعنية لخطورة بعض البرامج الرياضية في زرع الفتنة، في ظل غياب رقابة حقيقية على المحتوى عندما يموت ضمير الإعلامي الذاتي يحتاج لرقيب صاحب سلطة يعلمه ضوابط المهنة، لست هنا ضد الحرية الإعلامية بقدر ما أحرص على التفريق ما بين الحرية والعشوائية.

إمام المسجد لا يصعد إلى منبر صلاة الجمعة ليخطب أمام 200 مصل إلا بعد تجاوز كثير من الضوابط، لأن الجهة المعنية تدرك خطورة المنبر في التأثير سلباً و إيجاباً على المتلقي.

كم هو مؤسف أن المنبر الإعلامي الرياضي الفضائي الذي يخاطب ملايين الشباب ليس له ضوابط، بل يصعده من يثير الفتنة في ظل صمت مستغرب من كل الجهات المعنية!.

كيف نلوم الجماهير على التصرفات السلبية و هناك من يغذي عقولهم بأفكار منحرفه رياضياً يومياً؟!.

كثير من البرامج غير الرياضية في قنواتنا الرسمية وغيرها التجارية استطاعت وزارة الثقافة والإعلام إيقافها بسبب تجاوزها الخط الأحمر، هذا يعني أن للوزارة «سلطة»، فلماذا لا رقابة على البرامج الرياضية؟!.

الأمير نواف بن فيصل صرح مؤخراً أنه: نرصد كل التجاوزات في البرامج رياضية وهناك جهة مختصة بالرئاسة لمقاضاة من يتجاوز الحدود. خطوة رائعة لكن لا قيمة لها إذا لم نلمسها في الواقع.

مع كل هذا هناك برامج رياضية «محترمة» يديرها إعلاميون ذوو كفاءة عالية، و بسبب التزامهم بضوابط المهنة كسبوا احترام المشاهدين.

لا عليك يا لوبيز من عدم تقبل هؤلاء الإعلاميين تشكيلة المنتخب, فالمشاهدون لم يقبلوا هؤلاء الإعلاميين في تشكيلة البرامج الرياضية!.

خارج النص :

قبل أسبوع طرق باب شقتي بأمريكا ساعي البريد ليمنحني هدية من شخصية أعتز بها كثيراً... بالبريد السريع يطير كتاب «الإسلام والرياضة» من الرياض إلى أوهايو ... شكراً للمؤلف المفكر تركي ناصر السديري على لطفك واهتمامك وصفاء قلبك...

** هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا «الجزيرة» كل أربعاء وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.

i.bakri@live.com

مبتعث دراسات عليا بالإدارة الرياضية - أمريكا - تويتر @ibrahim_bakri

مقالات أخرى للكاتب