Saturday 09/11/2013 Issue 15017 السبت 05 محرم 1435 العدد
09-11-2013

هل نتعشم أن تصبح الرئاسة وزارة للشباب؟

كما هو معلوم أن جيل الشباب يشكلون نحو 70% من أبناء الوطن من سكان المملكة، وهؤلاء الشباب هم عماد المستقبل -بإذن الله سبحانه وتعالى- فالشعوب ترتقي بشبابها، لذا اهتمت الدولة -حفظها الله- بقيادة قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين -متعه الله بالصحة والعافية- بأفراد المجتمع جميعاً ومنهم الشباب لأنهم كما قلنا يشكلون النسبة العظمى من سكان المملكة، لذا سخرت الإمكانات المادية والبشرية ورصدت الميزانيات كل عام بالمليارات لرعاية هؤلاء، ذكوراً وإناثا، من أجل تنميتهم في جميع المجالات التعليمية والصحية والثقافية والاجتماعية، ومن هذه الاهتمامات أن الدولة اهتمت منذ عقود مضت بالرياضة والشباب وأنشأت الرئاسة العامة لرعاية الشباب، كما أنشأت الملاعب وأنشأت كلية خاصة لتخريج معلمي التربية الرياضية، حيث يتخرج منها سنوياً المئات من معلمي التربية الرياضية لتدريب الشباب في المدارس والجامعات.

ويمثل الشباب كما قلنا أكثر من 70% من تعداد السكان، فكان من الطبيعي الاهتمام بهم وتثقيفهم رياضياً حتى ينشأوا مكتملين صحياً وجسمانياً وعقلياً (العقل السليم في الجسم السليم).

ومع التطور الذي حدث في المملكة والاهتمام بالرياضة والشباب، اتسعت مسؤولية الرئاسة العامة لرعاية الشباب وامتدت لتضم اتحاد كرة القدم واللجنة الدولية الأولمبية والسباقات والألعاب الأولمبية وتنظيم اتحاد الكشافة في الحج وغيره من اللقاءات الدولية والعربية، كما أن مسؤولية الرئاسة امتدت لتشمل النشاطات الاجتماعية والثقافية ومسابقات القرآن الكريم وأنشأت بيوت الشباب في أغلب مناطق المملكة، وأصبحت الأندية الرياضية والثقافية والاجتماعية تنتشر في أغلب مناطق المملكة التي تشبه شبه قارة.

وكما بدأت معظم الوزارات كإدارات ومكاتب ورئاسات ثم تطورت لتصبح وزارات عندما تعاظم عملها وازدادت مسؤولياتها فإن الرئاسة العامة لرعاية الشباب تسير على نفس الدرب في نشاطها وتوسعه.

وفي معظم دول العالم تتحمل مسئوليات الرياضة وزارات قائمة بذاتها لما للرياضة من أهمية على المستوى القومي والدولي ولكي تقوم بالعمل على إنشاء الملاعب الرياضية والإشراف على الملاعب القائمة بالفعل وتطويرها ولكي تشرف على الاتحادات المختلفة ومخاطبة الوزارات المتخصصة في الدول الأخرى واللجان الأولمبية والاتحادات الدولية في الشؤون الرياضية وشؤون الشباب.

ومن المتوقع أن تزداد مسؤوليات الرئاسة العامة لرعاية الشباب في العقود المقبلة مع احتمال استضافة المملكة لبعض الأنشطة الرياضية الدولية مثل نهائيات أمم آسيا.

فحبذا لو ينظر في تحويل الرئاسة العامة لرعاية الشباب لوزارة للرياضة تشمل كل النواحي الخاصة بالشباب والرياضة واتحادات كرة القدم واتحادات الرياضة الأخرى والنشاطات الاجتماعية والثقافية.. الخ.

وهذا التطور الطبيعي الحضري يستلزم اهتماماً مركزاً على الشباب وتلبية احتياجاتهم والعمل على تدريبهم وتنميتهم في جميع مجالات الرياضة المختلفة بما فيهم جمهور المشجعين من أجل توعيتهم والتشجيع بالروح الرياضية والانضباط دون عنصرية وليس في كرة القدم فقط، فالتركيز على كرة القدم وحدها لم يعد سمة العصر الذي نعيش فيه بل التركيز على جميع المناشط الرياضية.

- عضو هيئة الصحفيين السعوديين

مقالات أخرى للكاتب