Monday 11/11/2013 Issue 15019 الأثنين 07 محرم 1435 العدد
11-11-2013

طاقة الكلام الإنشائي

في كلمته الافتتاحية أمام المؤتمر العالمي للطاقة لعام 2013 المنعقد بدايجو في كوريا، أشار المهندس خالد الفالح، رئيس أرامكو السعودية، إلى أنّ العالم سيحتاج لجميع مصادر الطاقة، وعلى رأسها النفط والغاز، لتلبية الزيادة المتوقّعة في الطلب العالمي على الطاقة بحلول العام 2050، موضحاً أنه رغم التحدِّيات والمحاذير التي تحيط بالطاقة النووية والفحم ومصادر الطاقة البديلة والمتجدِّدة، سيكون لهذه المصادر دورها الذي تؤدِّيه في مواجهة تحدِّي إمدادات الطاقة العالمية في المستقبل.

وأشار إلى تطلُّع المملكة ورؤيتها المستقبلية لأنْ تصبح مركزاً عالمياً للطاقة الشمسية، داعياً صنّاع الطاقة للتعاون من أجل إطلاق العنان لكلِّ إمكانيات الطاقة البديلة والمتجدِّدة.

هذا الكلام الإنشائي نسمعه منذ عقود، من رؤساء أرامكو وغيرهم، ولكننا لا نرى على أرض الواقع شيئاً.

كلُّ هذه الطاقة الشمسية الهائلة في بلادنا، ولا أحد يستغلّها، في حين تُستنفد الطاقات التي سوف تنفد إنْ عاجلاً أو آجلاً. و لو أنّ العمل على مشاريع الطاقة الشمسية مكلفة او معقّدة، لقلنا إنّ الجماعة لهم عذر، لكنها لا مكلفة ولا معقّدة، وها هي مدينة «مصدر» في «أبو ظبي»، نموذج للمشاريع الحضارية العملاقة في مجال استغلال الطاقة الشمسية النظيفة، في تشغيل المدينة وما حولها، من منشآت على رأسها مطار «أبو ظبي».

هل العقول في «أبو ظبي» أكبر من عقولنا؟! هل الإمكانيات أكبر من إمكانياتنا؟! لا أظن ذلك، الفرق بيننا أنهم يقولون ويفعلون!

مقالات أخرى للكاتب