Wednesday 13/11/2013 Issue 15021 الاربعاء 09 محرم 1435 العدد
13-11-2013

ماذا فعل «ممدوح» برياضتنا؟!

كم من منجز رياضي خالد في ذاكرتنا خلفه عطاء وإخلاص أمير؟!

كثير من «الأمراء» كان سخاء أيديهم وحكمتهم ونجاح إدارتهم خلف منجزات المنتخب والأندية, هناك من رحلت أجسادهم لكن منجزاتهم ستبقى خالدة.

وهناك أيضاً من قرر الرحيل بصمت من المشهد الرياضي وكأنه ما زال بيننا فنجاحاته قصة لا تنتهي.

وبين أحضان أنديتنا اليوم «أمراء» رؤساء أندية أو أعضاء شرف كسبوا احترام الجميع بجهودهم المخلصة وبدعمهم المادي والمعنوي.

الصورة الجميلة التي رسمها كثير من «الأمراء» في تاريخ رياضتنا السعودية لن «تهتز» اليوم بسبب الأمير ممدوح بن عبدالرحمن ولن يشوه سموه الصورة الجميلة التي رسمها كثير من الأمراء في رياضتنا بسبب تصريح «نشاز» وهو «يتهم» لاعبي الهلال سالم الدوسري ونواف العابد بتعاطي محظورات بدون أي دليل!

لا أعتقد أن «ممدوح» يملك الصلاحية في اتهام «مواطن» بدون برهان!

«الضغوط النفسية» التي يعاني منها ممدوح بن عبدالرحمن بسبب نجاحات إدارة سمو الأمير فيصل بن تركي الرمز النصراوي الأول في الوقت الراهن لا تبرر فقدانه أعصابه لكي يرمي بشرر على نجوم الهلال!

كثير من الأمراء تركض خلفهم «الأضواء» لترصد نجاحاتهم وهم يرفضون الظهور الإعلامي, لكن «ممدوح» خالف قاعدة «الأمراء» وهو يركض خلف الإعلام!

لا أعلم ما هو «سر» توهج «النصر» باختفاء «ممدوح» عن مشهد العالمي؟!

عاد «ممدوح» واهتز عرش صدارة النصر, طيلة الجولات الماضية كان النصر يعيش في حالة «استقرار» لكن قبل الجولة «التاسعة» عندما حاول التسلق على جدار الأضواء الإعلامية التي تحيط بتوهج «العالمي» ماذا حدث؟!

النصر فقد الصدارة بسبب «ممدوح» وهذا هدفه الأول حتى لو كان في باطن تصريحه مهاجمة الهلال.. لا يخفى على أحد انه يريد إسقاط إدارة «كحيلان» حتى يرشح نفسه رئيساً!

أحمد عيد «تهرب» من المسؤولية ورمى الكرة في ملعب الأمير نواف بن فيصل!

جاء البيان الهلالي يستنكر هذا «التصريح» فبدلاً أن يعتذر «ممدوح» زاد في تجرئه وهو يطالب بلجنة دولية تحلل «دم» لاعبي الهلال!

يلد هنا سؤال: هل يرضى «ممدوح» لو طالب لاعبو الهلال أيضاً بأن نفس الجهة يجب أن تحلل «دمه» وتعلن نتائج التحليل؟!

كثير من عشاق الرياضة في مواقع التواصل الاجتماعي يطالبون بعقوبة «شطب» من تولي أي منصب رياضي كعضو شرف أو رئيس ناد والقرار الصارم حتى ينتصر صوت العدالة بمعاقبة كائن من كان.

فهل يفعلها أمير الشباب «نواف» ويكون «عادلاً» كأبيه وكما هو من قبل ومن بعد؟!

أم يبقى تصريح «ممدوح» نقطة سوداء «تشوه» تاريخ رياضتنا؟!

الوسط الرياضي «يغلي» بسبب هذا «التصريح» فهل يمارس الرجل القوي في رياضتنا الأمير نواف سلطته ويعاقب «ممدوح» حتى يطفئ نار الغضب؟!

** هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا «الجزيرة» كل أربعاء وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.

i.bakri@live.com

مبتعث دراسات عليا بالإدارة الرياضية - أمريكا - تويتر @ibrahim_bakri

مقالات أخرى للكاتب