Thursday 14/11/2013 Issue 15022 الخميس 10 محرم 1435 العدد
14-11-2013

المجتمع بين تيارين!

لا يخفى على المتابع لحراك المجتمع ذلك التخبط، والاهتزاز الفكري، والتشنج الذي يظهر في خطاب “التيار المتشدد”، في مقابل العمق الفكري، والعقلانية الذي تتميز به أطروحات من يمكن تسميتهم بـ”التنويريين” أو أصحاب الرأي الوطني، والذين يسميهم خصومهم من المتشددين بالليبراليين، والعلمانيين، والمنافقين، والتغريبيين، وزوار السفارات وهي تهم لم تعد تعني الكثير لأي أحد إلا الجهلة والمنساقين خلف شعارات من انكشفت أجنداتهم.

من الواضح أن التيار المتشدد الذي سيطر على مفاصل المجتمع في ما مضى لا يريد أن يصدق ان الأمور أفلتت من يديه، وان الزمن تغير، لا لأن الناس نكصوا على أعقابهم، ولكن لأنهم سئموا من التضييق، ومن استغلال مشاعرهم في مواجهات لا طائل من ورائها. لأجل هذا كله تحول خطاب التشدد إلى كتل من الشتائم، والتحريض والحث على الكراهية والعنف، ولا يحتاج النهار إلى دليل، فتابعوا ما يكتب في وسائل التواصل الاجتماعي لتروا العجب مما أضحى يميز هذا الخطاب، والجميع يعرف أن لغتهم النابية، والمتشنجة هي سبب غيابهم عن الظهور الإعلامي، وذلك رداً على زعمهم بأن سبب تهميشهم هو الحجر على فكرهم!

حسنا، عليك أن تتجرد من انتمائك الفكري، وتقرأ ما يكتبه العقلاء، وتقارنه بما يكتبه المتشددون، وسترى من هو الذي ينشد الإصلاح، والسلام المجتمعي، ومن هو الذي يسعى لتفكيك وشرذمة المجتمع؟، ومن الذي يدعم الخطوات الجبارة لخادم الحرمين الشريفين ومن الذي يقف ضدها؟، ومن الذي يحترم علماءنا الأجلاء، ومن الذي يقزمهم وينقص من قدرهم؟، ومن الذي أشاد بالعالمات المتميزات من بنات الوطن أمثال خولة الكريع وحياة سندي ومن الذي وصفهن بأقذع الألفاظ؟، ومن الذي يريد للمرأة ان تعيش كريمة تنفق على نفسها من عملها الشريف ومن الذي يريدها ان تكون ذليلة تعيش عالة على الناس مع ما يكتنف ذلك من احتمالية نكوصها عن قيمها تحت وطاة العوز والحاجة؟، ومن الذي يدعو إلى إقامة أندية للشباب يقضون فيها اوقات فراغهم بما يفيد، ومن هو الذي يريد لهم ان يتسكعوا في الشوارع الخلفية وأزقتها؟

ذات زمن غير بعيد، ألقى أحد المتشددين درسا، قال خلاله: إن كثيراً من الشباب يسأله عن حكم الجهاد، - وسأتجاوز هنا الدلالات العميقة لسؤاله هو بالذات عن هذا الأمر من قبل الشباب-، فأجابهم بأنه لا حاجة لهم للجهاد خارج الوطن، حيث إن الجهاد هنا أولى، وعندما سألوه عما يقصد؟، قال لهم ان جهاد الليبراليين والعلمانيين والتغريبيين هنا أهم وأولى من الجهاد بالخارج!، أي أنه يدعو صراحة إلى فتنة داخلية وحرب مفتوحة بين أبناء المجتمع الواحد دون أي رادع!. وبالمناسبة فإن ما قاله هذا الشيخ يعتبر شاعرياً ورقيقاً مقارنة بما يطرحه غيره من مجاهدي تويتر، من المواطنين والمتجنسين!، والذين يحاربون توجهات الدولة ورموزها الكبار، ولا يمكن أن ننسى ما قاساه أبرز رجالات الدولة من هؤلاء المتشددين، وسنظل نراهن على الوعي المجتمعي للقضاء على التشدد، والمتشددين.

ويجب أن نتأكد بأن التصنيف لعبتهم القذرة لتفكيك المجتمع، ولتعكير صفو السلم الذي نعيشه، ليكون لهم منفذ على عقول الأبرياء الذين يبيعونهم لتجار الدم في الشام، ويحولونهم إلى أدوات إرهاب في الداخل، وفي المقابل نجدهم يعيشون بأمان وسلام مع أبنائهم.

نحن في مواجهة مع كارهين للدولة، يحاولون إيهامنا بأنهم الأكثر حرصاً على الشريعة، وهم أكثر الناس ابتعاداً عن مقاصدها، وليت من ينصت لقول هؤلاء الوعاظ أن ينظر حوله، ليعرف بأنه يعيش في أكثر البلاد التزاماً بالشريعة المطهرة، في بلد يفخر بأن كتاب الله هو الدستور والمرجع. حمانا الله من كل الشرور.

من الواضح أن التيار المتشدد الذي سيطر على مفاصل المجتمع في ما مضى لا يريد أن يصدق ان الأمور أفلتت من يديه، وان الزمن تغير، لا لأن الناس نكصوا على أعقابهم، ولكن لأنهم سئموا من التضييق، ومن استغلال مشاعرهم في مواجهات لا طائل من ورائها. لأجل هذا كله تحول خطاب التشدد إلى كتل من الشتائم، والتحريض والحث على الكراهية والعنف، ولا يحتاج النهار إلى دليل، فتابعوا ما يكتب في وسائل التواصل الاجتماعي لتروا العجب مما أضحى يميز هذا الخطاب، والجميع يعرف أن لغتهم النابية، والمتشنجة هي سبب غيابهم عن الظهور الإعلامي، وذلك رداً على زعمهم بأن سبب تهميشهم هو الحجر على فكرهم!

حسنا، عليك أن تتجرد من انتمائك الفكري، وتقرأ ما يكتبه العقلاء، وتقارنه بما يكتبه المتشددون، وسترى من هو الذي ينشد الإصلاح، والسلام المجتمعي، ومن هو الذي يسعى لتفكيك وشرذمة المجتمع؟، ومن الذي يدعم الخطوات الجبارة لخادم الحرمين الشريفين ومن الذي يقف ضدها؟، ومن الذي يحترم علماءنا الأجلاء، ومن الذي يقزمهم وينقص من قدرهم؟، ومن الذي أشاد بالعالمات المتميزات من بنات الوطن أمثال خولة الكريع وحياة سندي ومن الذي وصفهن بأقذع الألفاظ؟، ومن الذي يريد للمرأة ان تعيش كريمة تنفق على نفسها من عملها الشريف ومن الذي يريدها ان تكون ذليلة تعيش عالة على الناس مع ما يكتنف ذلك من احتمالية نكوصها عن قيمها تحت وطاة العوز والحاجة؟، ومن الذي يدعو إلى إقامة أندية للشباب يقضون فيها اوقات فراغهم بما يفيد، ومن هو الذي يريد لهم ان يتسكعوا في الشوارع الخلفية وأزقتها؟

ذات زمن غير بعيد، ألقى أحد المتشددين درسا، قال خلاله: إن كثيراً من الشباب يسأله عن حكم الجهاد، - وسأتجاوز هنا الدلالات العميقة لسؤاله هو بالذات عن هذا الأمر من قبل الشباب-، فأجابهم بأنه لا حاجة لهم للجهاد خارج الوطن، حيث إن الجهاد هنا أولى، وعندما سألوه عما يقصد؟، قال لهم ان جهاد الليبراليين والعلمانيين والتغريبيين هنا أهم وأولى من الجهاد بالخارج!، أي أنه يدعو صراحة إلى فتنة داخلية وحرب مفتوحة بين أبناء المجتمع الواحد دون أي رادع!. وبالمناسبة فإن ما قاله هذا الشيخ يعتبر شاعرياً ورقيقاً مقارنة بما يطرحه غيره من مجاهدي تويتر، من المواطنين والمتجنسين!، والذين يحاربون توجهات الدولة ورموزها الكبار، ولا يمكن أن ننسى ما قاساه أبرز رجالات الدولة من هؤلاء المتشددين، وسنظل نراهن على الوعي المجتمعي للقضاء على التشدد، والمتشددين.

ويجب أن نتأكد بأن التصنيف لعبتهم القذرة لتفكيك المجتمع، ولتعكير صفو السلم الذي نعيشه، ليكون لهم منفذ على عقول الأبرياء الذين يبيعونهم لتجار الدم في الشام، ويحولونهم إلى أدوات إرهاب في الداخل، وفي المقابل نجدهم يعيشون بأمان وسلام مع أبنائهم.

نحن في مواجهة مع كارهين للدولة، يحاولون إيهامنا بأنهم الأكثر حرصاً على الشريعة، وهم أكثر الناس ابتعاداً عن مقاصدها، وليت من ينصت لقول هؤلاء الوعاظ أن ينظر حوله، ليعرف بأنه يعيش في أكثر البلاد التزاماً بالشريعة المطهرة، في بلد يفخر بأن كتاب الله هو الدستور والمرجع. حمانا الله من كل الشرور.

Towa55@hotmail.com

@altowayan

مقالات أخرى للكاتب