Thursday 14/11/2013 Issue 15022 الخميس 10 محرم 1435 العدد
14-11-2013

إلى أين تسير رياضتنا...؟؟

إلى أين تسير رياضتنا؟؟....

تبدو إجابة هذا السؤال صعبة، خاصة في ظل تنامي التعصب وارتفاع درجة الجدة في الحوار وعدم قبول الرأي الآخر، ووجود من يسكب الزيت على النار المشتعلة!!

خلال الأيام الماضية توالت الأحداث والأحاديث بشكل غير مسبوق، وصار توجيه الاتهامات والحديث عن الناس بما ليس فيهم من أسهل الأشياء، كانت عندها الفرصة متاحة أمام البرامج الرياضية التي يسكبها الفضاء على الشاشات كل مساء لمناقشة الأحداث والتعاطي معها بحيادية، والتأكيد على الإصلاح والتقويم هو الهدف الذي تسعى هذه البرامج من أجله، لكن بعضها للأسف سار عكس التيار، ودندن بالشكل الذي يريده المتعصبون، واستضاف بعض الأسماء التي أثبتت أنها لا يمكن أن تضيف أي شيء إلا رفع درجة الاحتقان في الشارع الرياضي، ومناقشة الأمور بطريقة أنا وفريقي ومن أحب ومن بعدنا الطوفان، والظريف أن مدربا أو هو محللا أو ربما إعلاميا - لا أدري فكل يوم يظهر بثوب مختلف - ظهر للحديث عن موضوعين متشابهين في برنامج واحد، لكن تعاطى معهما بالشكل الذي يكشف أسباب فشله في ظل المحطات التي عمل بها، كامتداد لفشله عندما كان لاعباً!! وهناك كتاب ونقاد تعاملوا مع الاتهامات التي لا تقوم على دليل والتي كانت مثار استغراب جميع المحايدين بهدوء وكأن الأمر لا يعنيهم، بينما تجدهم يثورون عند أي أمر ولو كان ثانوياً عندما يتعلق الأمر بأندية أخرى!! وانظروا كيف كان تعاملهم مع هتافات مزعومة قيل إنها صدرت من المدرج الأزرق وتعاملهم مع الاتهامات الأخيرة!!

أعود إلى سؤالي الذي بدأت به، وأتساءل..بالفعل إلى أين تسير رياضتنا؟؟

أين تسير رياضتنا في ظل غياب الشفافية والعجز عن التعامل مع بعض القضايا المتشابهة بمنظور واحد؟؟

وإلى أين تسير رياضتنا في ظل عجز الأندية وبعض المسئولين ناهيك عن اللاعبين عن فهم الاحتراف وتطبيقه بالشكل المطلوب؟؟

و إلى أين تسير رياضتنا التي أصبحت قضاياها محل النقاش وجذب المتابعين في بعض البرامج الرياضية الخليجية.. وللأسف أن هناك من (يطقطق) على بعض الإعلاميين في تلك البرامج ويجرهم إلى سواليف تضمن تحقيق نسب مشاهدة عالية؟؟

وإلى أين تسير رياضتنا ومنتخبنا ينتظر مواجهة هامة حاسمة صعبة أمام نظيره العراقي في وقت انصرف فيه البعض إلى النيل من اللاعبين والتشكيك بهم؟؟

و إلى أين تسير رياضتنا ومجرد استبعاد الحارس الرابع من قائمة المنتخب يتحول إلى قضية يدور حولها رحى البرامج الرياضية؟؟

كل ما أتمناه الآن في رياضتنا هو التوفيق للأخضر في لقاءيه الهامين أمام العراق والصين وألا تؤثر الأحداث الأخيرة والتصريحات المرفوضة على اللاعبين وعطائهم... وفالك التأهل يا أخضر.

رفع أسعار التذاكر... مرفوض

أعتقد أن فكرة رفع أسعار تذاكر مباريات الدوري فكرة مرفوضة للغاية ولاسبيل لمناقشتها أصلاً في منافسة تشتكي أصلاً من شح الحضور الجماهيري الذي لم يتجاوز في بعض المباريات حاجز الـ500 متفرج!! والأغرب من ذلك أن رابطة دوري المحترفين تفكر في رفع سعر التذاكر بعد أن سبقتها أندية إلى ذلك!! والأغرب من ذلك كله أن رفع الأسعار يتم في وقت تزداد فيه الشكوى من سوء بيئة الملاعب وضعف المحفزات للحضور وعدم وجود ما يشجع على حضور الكثيرين للملاعب خلال المواسم الأخيرة.

وهنا أجزم أن رفع الأسعار لن يؤدي إلى زيادة مداخيل الأندية من الحضور الجماهيري، بل سوف يضعف من أعداد الحضور وبالتالي قلة المداخيل، من يدري فربما تجد مباراة بدون جمهور أصلاً!!

في هذا الموضوع تنبري أسئلة: هل من صلاحيات الرابطة رفع أسعار التذاكر؟ وهل تملك الرابطة الملاعب أصلاً حتى تتخذ مثل هذا القرار؟؟ وهل عادت إلى الجهة المختصة المالكة للملاعب - وهي هنا رعاية الشباب - لأخذ رأيها في الأمر من كافة النواحي القانونية والنظامية؟؟ وهل انتهت كل أمور التطوير التي طالما تحدثت عندها الرابطة ولم يبق إلا أسعار التذاكر؟؟ وهل وضعت الرابطة مقارنات علمية بين عدد الحضور في كل مباراة وعدد الكراسي الشاغرة لتجد أن قرارها سوف يزيد من الأخيرة على حساب الأولى؟؟؟

أخيراً أرجو أن تترك الرابطة دراسة رفع الأسعار جانبا وأن تتصدى لمهامها الرئيسة، وأن تخبرنا إلى أين وصل العمل في تطوير بيئة الملاعب... وما هي أخبار البوابات الإلكترونية؟؟؟ وهل حققت أهدافها في ذلك أم أن الأمر مؤجل حتى حين.

مراحل.. مراحل

· كان الله في عون الأندية وفي عون عمر المهنا، فكلما سار التحكيم خطوتين للأمام، أعاده بعض الحكام باختراعاتهم عشرٌ للخلف، وكلما هدأت وتيرة الحديث عن الحكام والتحكيم، ظهرت أخطاء غريبة ترفع تلك الوتيرة من جديد.

· بعض أخطاء الحكام...لا تتجاوز كونها جهلا بالقانون أو فشلا في تطبيقه..!!

· المجاملات لا يمكن أن تصنع حكما ناجحاً أو لاعباً ناجحاً أو إدارياً ناجحا مادام يفتقد للمقومات والخصائص التي تجعله أهلاً لذلك!!

· بعض الفاشلين يكفون بأخطائهم عناء الكشف عن حقيقتهم!!

· الاتحاديون مازالوا يبحثون عن حل لأحوال ناديهم، وأجزم أن الحل لن يكون إلا بتواجد كبارهم وأعضاء شرف النادي الفاعلين الداعمين التاريخيين الذين بنوا أمجاده لبنة لبنة!!

· أحد الكتاب... يكتب المقال برؤية.. ويغرد في تويتر بأخرى.. ويظهر في البرامج بشكل ثالث... وكله (مناقض) بعضه!!

· أطرف ما قرأت هذا الأسبوع كان لأحد الزملاء حيث وصف صدارة الهلال بالمؤقتة!!! يعني الأخ ضامن نتائج الجولات المقبلة، أو يسمع (بالمؤقتة) وحشرها في مقاله فقط!!

· حتى الآن حراسة الهلال تراوح مكانها... وقد يدفع الفريق الثمن في وقت لا يفيد بعده الإصلاح!!

· بعد رادوي أشغلهم نيفيز.... وهكذا هم مشغلهم الهلال وكل ما يتعلق بالهلال.. أكثر من انشغالهم بأنفسهم!!

sa656as@gmail.com

aalsahan@ :تويتر

مقالات أخرى للكاتب