Saturday 16/11/2013 Issue 15024 السبت 12 محرم 1435 العدد
16-11-2013

عنتريات فارغة

من عنتريات حزب الشيطان الفارغة أو ما يسمّى ادعاءً بحزب الله وما أكثرها، ما صرّح به أحد قياديي حزب الشيطان، أنه لولا تدخُّل هذا الحزب الشيطاني في الكارثة السورية، داعماً للأسد في إبادة وتهجير شعبه، لسقط الأسد خلال ساعتين.

إنّ هذا التصريح يكشف بوضوح ما وصل إليه حال هذا الحزب من غرور وعنجهية وإحساس مفرط وكاذب بالقوة، يضاف إلى تصريحاته الأخيرة والتي كلها تكشف عن هذه العنجهية والغرور.

ونحن نقول إنه لولا هذا التآمر الإسرائيلي الروسي الأمريكي الأوروبي على ثورة الشعب السوري، ولو توفر الإمداد اللازم من السلاح النوعي بحدِّه الأدنى للثوار السوريين الشرفاء، لسقط الأسد وحزب الشيطان والحرس الثوري الإيراني والعصابات الشيعية العراقية خلال شهرين فقط.

فبماذا تفتخر يا حزب الشيطان وأنت وكل محور الحقد الذي ذكرناه أعلاه، تقاتلون شعباً أعزل، مستخدمين كل أنواع الأسلحة والطيران والدبابات والمدافع والصواريخ التي لو امتلك الثوار ربعها فقط لما قامت لك ولمحور حقدك قائمة، هذا إضافة إلى تآمر الدول التي ذكرنا سابقاً معكم ضد هذا الشعب المنكوب.

فأيّ فخر هذا بل أي خزي هذا الذي تتبجّحون به ليل نهار، وقد افتضح أمركم وأمر من وقف معكم وسهّل لكم ارتكاب هذه الجرائم والمجازر البشعة الحاقدة.

ولكن وعلى الرغم من كل المؤامرات الكونية التي حيكت وما زالت تحاك لإفشال هذه الثورة المباركة، ودعم محور حقدكم وغدركم وخيانتكم الفارسي الشيعي، الذي افتضح الهدف من قيامه منذ ثورة الملالي الفارسية، وكذلك افتضح الدور العالمي في دعم هذا المحور، وذلك بفضل الثورة السورية بالرغم من كل أخطائها، أقول وعلى الرغم من كل هذا، فإن هذه الثورة لا بد أن تنتصر في النهاية مهما ارتفعت أثمان انتصارها وسوف يهزم محوركم، وسوف تعودون ومن معكم في هذا المحور إلى أحجامكم الطبيعية داخل مجتمعاتكم رغماً عن أنوفكم، ولسوف تدفعون ثمناً غالياً لحقدكم وعمالتكم وغدركم وخيانتكم .. لأنّ هذا الشعب البطل وبكل بساطة، خرج ثائراً طلباً لحريته ولن يعود إلا بعد تحقيق الأهداف التي ثار من أجلها، ولن تعود الأمور كما كانت قبل الثورة إطلاقاً بعد أنهار الدماء التي سالت وما زالت تسيل ثمناً لهذه الحرية.

مقالات أخرى للكاتب