Saturday 23/11/2013 Issue 15031 السبت 19 محرم 1435 العدد
23-11-2013

وادي السلي .. يغرق في التعثُّر

المال وحده لا ينجز مشروعاً دون رقابة وإدارة، فعلى الرغم من أن بلادنا ترصد مبالغ مليارية لمشروعات تنموية وخدمية، المواطن في أمسّ الحاجة لها إلا أن مراحل الإنجاز لا تتناسب مع تلك المبالغ، والدور الرقابي أيضاً لا يرتقي لمستوى أهمية تلك المشاريع، ويجب أن نعترف أن لدينا أزمة إدارة في المشروعات.

سكان الرياض بمشروع إعادة مجرى وادي السلي, وهو مشروع مهم لسلامة عدد كبير من أحياء العاصمة والتي تشهد كثافة سكانية عالية، ولكن هذا المشروع يبدو أنه غرق في بحر التعثُّر على الرغم من رصد ملايين الريالات لإنجازه, بموقع المشروع وتحديداً أمام مستشفى الملك فهد للحرس الوطني نصبت لوحة أكبر ما فيها تكلفة المشروع التي تجاوزت (248) مليون ريال, وتضمنت أيضاً تاريخ إنجازه والمفترض قبل ثلاثة أشهر، ووضع المشروع حالياً لا يُنبئ بأنه سيكتمل في القريب المنظور، وأتمنى من أمانة الرياض أن تعلن موعد إنجازه الحقيقي.

للأسف أن هذا المشروع يبدو أنه انضم إلى المشاريع المتعثرة وأقربها أعمال الحفريات التي لا يعرف لها بداية ولا نهاية في شارع سعد بن عبد الرحمن الأول والتي هي الأخرى بقيت شاهداً على أن المشاريع لدينا تُرسّى بأسعار عالية ومع ذلك لا تنجز، بل إن بعضها يقوم المقاول بالحفر وإغلاق الطريق، ثم يتعثر ولا تكاد تشاهد عاملاً واحداً بالمشروع دون أي مبالاة للضرر الكبير على الحركة المرورية وتعطل الأعمال التجارية على الشارع, ومع كل هذه الأضرار تشعر أن المقاول.. يتعثر وهو مبسوط ومرتاح البال, ولا نعرف سر ذلك؟!

سبق وكتبت في هذه الزاوية نداءً إلى أمير الرياض بأن تتدخل الإمارة وتبحث أسباب تعثُّر مشاريع العاصمة، وأقترح أن تكون هناك لجان رقابية أهلية، وأن لا يترك الجانب الرقابي فقط للجهة صاحبة المشروع، وإنما يشرك المواطن ويمكن اختيار لجان من الأهالي ممن لديهم خلفيات هندسية وقانونية، ليعملوا بشكل تطوعي مع الإمارة وقد يكون بكل حي لجنة من السكان تراقب المشاريع التي في الحي وترفع بتقرير دوري لأمير المنطقة، فللأسف بعض الجهات التي لها مشاريع متعثرة تحاول التستر عليها.

@alonezihameed تويتر

مقالات أخرى للكاتب