Thursday 28/11/2013 Issue 15036 الخميس 24 محرم 1435 العدد
28-11-2013

قضية تحتاج إلى حل جذري

تهطل الأمطار في كل مكان وينعم الناس بخيراتها وتهتز الأرض وتنتعش وتسقى النباتات وتمتلئ الآبار وغالباً ما يفرح الناس بقدوم الأمطار وفي خلال دقائق قليلة نجد أن آثار الأمطار قد اختفت من الطرقات ولم يعد لها أثر.

في بعض مناطق المملكة أصبحت الأمطار هاجساً وبلاءً مهما كانت غزارتها، فما إن تبدأ السحب في التجمع إلا ويصيب الخوف كثيراً من الناس لعلمهم بأن مصالحهم ستتعطل بل إن إشاعات تعليق الدراسة تنتشر وبغض النظر عن صحتها كل ذلك لأن هطول المطر يعني تعطل مصالح الناس لعدم قدرتهم على الخروج لقضاء حوائجهم فالشوارع ممتلئة بالمياه والأنفاق تحولت إلى مسابح ولم يعد بإمكان الناس الخروج من منازلهم.

من الواضح وعلى مدار السنين الماضية أننا لم ننجح حتى الآن في إيجاد حل جاد ومقنع وحقيقي لمعالجة تصريف مياه السيول والأمطار في بعض مدن المملكة، فلازالت مياه الأمطار تغرق الطرقات ولازالت الأنفاق تمتلئ بمياه الأمطار ولازالت طرقات بعض الأحياء في بعض المدن تغلق مباشرة عند هطول الأمطار فيها، هذا على الرغم من أننا قد سبق أن قمنا بوضع حجر الأساس لمشروع تصريف مياه الأمطار والسيول وأعلنا الميزانيات وتم تدشين المشروع وعمل الحفريات اللازمة التي أغلقت الشوارع من أجلها وتحمل الناس ضيق الطرقات في سبيل أنهم ينعموا بشبكة لتصريف مياه الأمطار غير أنه بعد هذا كله تفاجئنا الأمطار بأنها لا تريد المرور في تلك الشبكة وأنها تبقى في الطرقات حتى تأتي الشاحنات لتقوم بسحبها.

الحلول التي تطرح اليوم هي حلول وقتية عادةً ما تبدأ بعد حلول الكارثة وغرق الطرق وكثيراً ما تنطلق بتشكيل لجنة وتنتهي بتقديم توصيات لا ترى النور ولا نجد لها أثرا على أرض الواقع ولذلك أصبح لزاماً علينا أن نعيد النظر في طريقة تعاملنا مع الأمطار التي تهطل في كثير من المدن وما نقدمه من حلول بشأنها، فالأمطار تهطل في كل أرجاء العالم وبكميات أكثر بعشرات المرات مما تهطل به على مدننا بل تجد الأمطار تهطل في بعض الدول بشكل يومي ولاأثر للمياه في الطرقات والسبب هو أنهم وضعوا حلولاً جذرية وعملية لهذا الأمر.

في اليابان تم ربط طوكيو بشبكة تصريف هائلة لمواجهة مياه المطار الغزيرة التي تهطل على المدينة بشكل كبير وتم توصيل بخزان كبير قبل تصريفها نهائيا لأحد الأنهار من خلال مضخات نفاثة، هذا نموذج واحد فقط ويوجد غيره عشرات النماذج في العالم والتي يمكن دراستها وبحث سبل تنفيذها في المملكة وخصوصاً في المدن الكبرى.

إذا عرف الداء وجد الدواء - إن شاء الله - وقد سخرت حكومتنا الرشيدة كل الإمكانات في سبيل توفير الراحة والاطمئنان للمواطنين، كما حرصت على السعي نحو إقامة الكثير من المشاريع الضخمة لتوفير الخدمات الأساسية، ومن الواضح أن المشكلة التي نعاني منها اليوم في كثير من مدن المملكة هي عدم تمكنا من إيجاد شبكات لتصريف المياه تستوعب ما يهطل من أمطار وأن هذا الأمر لا يتم اكتشافه إلا بعد الانتهاء من المشاريع أو عند توقف هطول الأمطار أو جريان السيول لنجد أن المشاريع قد غرقت وأن الطرق قد أصبحت مستنقعات وأن خدمات الصيانة التي تقدم لبعض المشاريع في بعض المدن لا تساهم في إيجاد حل لتعثر تلك المشاريع وهذا ما يؤكده حال تكرار نفس المشاكل في نفس المواقع في كل مرة تهطل فيها الأمطار.

إن الأضرار التي تقع جراء عدم إيجاد حلول جذرية لهذه القضية لاتنحصر في الآثار الاقتصادية أو المادية بل هناك أرواح بشرية تزهق لعدم تمكنا من التعامل مع هذه القضية بجدية وهذا الأمر يتطلب منا أن نعيد النظر فيما هو موجود اليوم على أرض الواقع من مشاريع للبنية التحتية تتطلب منا أن نتاكد من جودتها عملياً بدلاً من تركها إلى أن تهطل الأمطار لتثبت لنا عكس ذلك.

في بعض مناطق المملكة أصبحت الأمطار هاجساً وبلاءً مهما كانت غزارتها، فما إن تبدأ السحب في التجمع إلا ويصيب الخوف كثيراً من الناس لعلمهم بأن مصالحهم ستتعطل بل إن إشاعات تعليق الدراسة تنتشر وبغض النظر عن صحتها كل ذلك لأن هطول المطر يعني تعطل مصالح الناس لعدم قدرتهم على الخروج لقضاء حوائجهم فالشوارع ممتلئة بالمياه والأنفاق تحولت إلى مسابح ولم يعد بإمكان الناس الخروج من منازلهم.

من الواضح وعلى مدار السنين الماضية أننا لم ننجح حتى الآن في إيجاد حل جاد ومقنع وحقيقي لمعالجة تصريف مياه السيول والأمطار في بعض مدن المملكة، فلازالت مياه الأمطار تغرق الطرقات ولازالت الأنفاق تمتلئ بمياه الأمطار ولازالت طرقات بعض الأحياء في بعض المدن تغلق مباشرة عند هطول الأمطار فيها، هذا على الرغم من أننا قد سبق أن قمنا بوضع حجر الأساس لمشروع تصريف مياه الأمطار والسيول وأعلنا الميزانيات وتم تدشين المشروع وعمل الحفريات اللازمة التي أغلقت الشوارع من أجلها وتحمل الناس ضيق الطرقات في سبيل أنهم ينعموا بشبكة لتصريف مياه الأمطار غير أنه بعد هذا كله تفاجئنا الأمطار بأنها لا تريد المرور في تلك الشبكة وأنها تبقى في الطرقات حتى تأتي الشاحنات لتقوم بسحبها.

الحلول التي تطرح اليوم هي حلول وقتية عادةً ما تبدأ بعد حلول الكارثة وغرق الطرق وكثيراً ما تنطلق بتشكيل لجنة وتنتهي بتقديم توصيات لا ترى النور ولا نجد لها أثرا على أرض الواقع ولذلك أصبح لزاماً علينا أن نعيد النظر في طريقة تعاملنا مع الأمطار التي تهطل في كثير من المدن وما نقدمه من حلول بشأنها، فالأمطار تهطل في كل أرجاء العالم وبكميات أكثر بعشرات المرات مما تهطل به على مدننا بل تجد الأمطار تهطل في بعض الدول بشكل يومي ولاأثر للمياه في الطرقات والسبب هو أنهم وضعوا حلولاً جذرية وعملية لهذا الأمر.

في اليابان تم ربط طوكيو بشبكة تصريف هائلة لمواجهة مياه المطار الغزيرة التي تهطل على المدينة بشكل كبير وتم توصيل بخزان كبير قبل تصريفها نهائيا لأحد الأنهار من خلال مضخات نفاثة، هذا نموذج واحد فقط ويوجد غيره عشرات النماذج في العالم والتي يمكن دراستها وبحث سبل تنفيذها في المملكة وخصوصاً في المدن الكبرى.

إذا عرف الداء وجد الدواء - إن شاء الله - وقد سخرت حكومتنا الرشيدة كل الإمكانات في سبيل توفير الراحة والاطمئنان للمواطنين، كما حرصت على السعي نحو إقامة الكثير من المشاريع الضخمة لتوفير الخدمات الأساسية، ومن الواضح أن المشكلة التي نعاني منها اليوم في كثير من مدن المملكة هي عدم تمكنا من إيجاد شبكات لتصريف المياه تستوعب ما يهطل من أمطار وأن هذا الأمر لا يتم اكتشافه إلا بعد الانتهاء من المشاريع أو عند توقف هطول الأمطار أو جريان السيول لنجد أن المشاريع قد غرقت وأن الطرق قد أصبحت مستنقعات وأن خدمات الصيانة التي تقدم لبعض المشاريع في بعض المدن لا تساهم في إيجاد حل لتعثر تلك المشاريع وهذا ما يؤكده حال تكرار نفس المشاكل في نفس المواقع في كل مرة تهطل فيها الأمطار.

إن الأضرار التي تقع جراء عدم إيجاد حلول جذرية لهذه القضية لاتنحصر في الآثار الاقتصادية أو المادية بل هناك أرواح بشرية تزهق لعدم تمكنا من التعامل مع هذه القضية بجدية وهذا الأمر يتطلب منا أن نعيد النظر فيما هو موجود اليوم على أرض الواقع من مشاريع للبنية التحتية تتطلب منا أن نتاكد من جودتها عملياً بدلاً من تركها إلى أن تهطل الأمطار لتثبت لنا عكس ذلك.

مقالات أخرى للكاتب