Friday 29/11/2013 Issue 15037 الجمعة 25 محرم 1435 العدد

قراءة في الجولة العاشرة لدورينا ..!

عادت المنافسة واشتعل الصراع بين الفريقين الأخوين، حتى لا ندخل عالم الحروب في عالم رياضي سلمي أخوي، ولو أمعنتم النظر قليلاً لوجدتم أنها لعبة في كرة القدم، إذاً اللعبة أهدافها الاجتماع والتسلية وكسب أصدقاء جدد بمثابة إخوة مستقبلاً، وحسب المثل القائل رب أخ لك لم تلده أمك، وهذا نادراً ما يحصل..!

إذاً فلنجعل الرياضة باباً للتسامح وزيادة أواصر الأخوة.

وما دعاني لكتابة هذه الكلمات هو نتيجة مباراة الهلال والنصر الأخيرة في الجولة العاشرة من دوري جميل، خرجت بتصور أن المبالغة في فرح كبير رأيته من قِبل أنصار النصر، وكأنها مباراة نهائي من غير تتويج، وقد حدثت بعض الإشكاليات بين الجماهير والمحبين، وقد لا تخلو من شحنة غضب بين اللاعبين.. فرحة النصر الأخيرة امتدت لمسيرات بالسيارات في مختلف مناطق المملكة..!

كل هذا نتيجة بُعده عن تحقيق بطولة كبيرة منذ عقود من الزمن، وظن الجميع أن المباراة على نهائي من غير تتويج نتيجة تشرُّب الفريق والجمهور أن الفوز على الهلال بحد ذاته بطولة، وأخشى أن يأتي يومٌ تظهر الجماهير النصراوية الصابرة الكروت الحمراء من جديد في المدرجات...!

ولن أقبلها حتى من جمهور الهلال إذا كان هناك فرح مُبالغ فيه، لدرجة تسبب أضراراً وتأخيراً أو تعطيل مصالح الناس بمضايقة الشوارع وإغلاقها..!

على كلٍ، المباراة في كرة القدم تنتهي بصافرة وتعود كل عام من جديد بصافرة، إذاً من حقك أن تفرح وأن تُعبر عن وقفتك لفريقك المفضل، ولكن على الفائز والخاسر أن لا يتجاوز حدود الأدب واللياقة في التعامل مع بعض.

ومن وجهه نظري الفنية أرى أن سامي الجابر دخل معتركاً وتحدياً كبيراً بقياده الزعيم، وأعتقد أنها مخاطرة كبيرة باسمه كلاعب سابق، وليس لديه تاريخ تدريبي حالياً، فالفشل والنجاح أمر متوقع ولا مفر من أحدهما.

وأما مشكلة الدفاع فما زالت قائمة وتحتاج إلى عمل مكثف كبير جداً، العابد أثقل كاهله بإشارة الكابتنية، وإن هدأ تصرف من حملها إلا إنها عبء كبير أثّرت على مستواه، والأحق بها الشلهوب وكأن حملها ثقيل لتتناقل من لاعب إلى آخر..!، وعلى مدرب الفريق أن يعي دور الشلهوب وإشراكه بالفريق والاستفادة من عبد العزيز الدوسري، ويحتاج سامي الجابر إلى قراءه الفريق الآخر قراءة جيدة دون أن يتأثر بهدف أو هدفين إما سلباً أو إيجاباً.

أخيراً:

نبارك لمنتخبنا الوطني التأهل لكأس آسيا المقبلة، ونتمنى أن يعود كما كان وليس أن يكون هدفنا التأهل وبعده النوم في العسل...!

عبد العزيز العيسى - العيون

موضوعات أخرى